رام الله 26-5-2025 وفا- أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الاثنين، نتائج تصفيات تحدي القراءة العربي للعام 2025، خلال حفل مركزي أقيم بالتعاون مع مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.
وأكد وكيل التربية والتعليم نافع عساف، أن تحدي القراءة العربي أصبح محطة سنوية تُجسد التزام فلسطين العميق بثقافة المعرفة، مشيرًا إلى أن الوزارة ترى في هذا المشروع التربوي العربي أداة إستراتيجية لتعزيز روح البحث والتفكير لدى الطلبة.
ولفت إلى أن هذه المسابقة تمثل أسلوب حياة ومفتاحًا للتميّز الشخصي والوطني، ولمسنا من خلال هذا التحدي الأثر الكبير للقراءة في تشكيل وعي الطلبة، وتوسيع آفاقهم، وتمكينهم من أدوات التعبير والنقاش.
وأضاف عساف، "نفتخر بجميع المشاركين في التحدي، ونتطلع إلى مواصلة دعمهم وتوفير البيئة التي تساعدهم على التقدّم والتميّز. إن رؤية طلبتنا وهم يبدعون في تحليل النصوص، والتعبير عن أفكارهم، تمثل بارقة أمل في مستقبل مشرق تقوده عقول واعية ومستنيرة، معلناً أن الوزارة قررت اعتماد اليوم الوطني للقراءة في المدارس نشاطاً سنوياً".
من جانبه، عبّر مدير إدارة البرامج والمساعدات في مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية فوزان الخالدي، عن سعادته بما لمسه من تميز لدى الطلبة الفلسطينيين، مؤكدًا أن التحدي يتجاوز كونه مسابقة إلى كونه مشروعًا تنمويًا معرفيًا يزرع في نفوس الأجيال حب القراءة وقيم الإبداع والانفتاح.
وبين أن فلسطين كانت دومًا حاضرة بقوة في تحدي القراءة العربي، وهذا العام تؤكد من جديد أن الاستثمار في عقول الشباب هو السبيل لصناعة المستقبل؛ معبرا عن إيمانه بأن المعرفة حق للجميع، وأن القراءة قادرة على تغيير الواقع وبناء أجيال تقود التغيير".
وشهد الحفل فقرات إبداعية عكست روح المشروع، حيث قدّم كورال "اقرأ" من مدرسة بورين الثانوية من مديرية جنوب نابلس عرضًا غنائيًا مميزًا حمل رسائل التشجيع على المطالعة والتفكر، كما أبدع الطالبان ريان إدريس وتاليا عابدين من مديرية تربية الخليل في تقديم فقرة شعرية نالت إعجاب الحضور، لما حملته من عمق لغوي، ورسالة وطنية وإنسانية.
وتخلل الحفل أيضًا عرض تقديمي عن مسيرة المشروع لهذا العام، استعرض المراحل التي خاضها الطلبة، والنشاطات التربوية المصاحبة للتحدي، والتي تهدف إلى تعزيز مهارات التفكير النقدي والتواصل اللغوي.
وفي ختام الفعالية، تم إعلان النتائج وتكريم الفائزين، واستحضار معاناة التعليم في غزة والقدس وجنين وطولكرم وبقية مناطق فلسطين، حيث يواصل الاحتلال استهداف المنظومة التعليمية.
ــــــــ
م.ل