القاهرة 29-11-2025 وفا- أحيت الجمعية المصرية للأمم المتحدة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وذلك في مقر الجمعية بالقاهرة، بمشاركة عدد من السفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى مصر، ومسؤولي مراكز الفكر والدراسات الاستراتيجية وخبراء الشأن السياسي، بالإضافة إلى عدد من الداعمين للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

وأكد سفير دولة فلسطين لدى مصر دياب اللوح، في كلمته، أن إحياء يوم التضامن هذا العام يحمل دلالة مختلفة، حيث يأتي في ظل منعطف سياسي ودولي شديد الحساسية بعد عدوان غير مسبوق على قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.

وقال إن القضية الفلسطينية تواجه اليوم حربا متعددة الأبعاد، لا تقتصر على العدوان العسكري فقط، بل تمتد إلى السياسات الاستيطانية، وتهويد الأرض، وتحويل القدس إلى مدينة معزولة عن محيطها الفلسطيني، وإضعاف مؤسسات الدولة الفلسطينية الناشئة.

وشدد على أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق بغياب القدس عن المعادلة، أو بمحاولات فرض حلول جزئية أو مؤقتة لا تعترف بكامل الحقوق السيادية الفلسطينية، مشيدا بالدور المصري الكبير في كسر محاولات التهجير ورفض تصفية القضية الفلسطينية.

بدوره، قال مساعد وزير الخارجية والهجرة- مدير إدارة فلسطين بالخارجية المصرية السفير محمود عمر، إن مشاركة مصر في هذه المناسبة تعكس التزاما سياسيا وأخلاقيا لا يتغير، مشددا على أن هذه المناسبة تمثل محطة دولية لتجديد التمسك بقيم العدالة، واستعادة الزخم السياسي الداعم للحقوق الفلسطينية.

وأضاف أن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ليس مجرد خيار تفاوضي، بل استحقاق تاريخي تؤيده الشرعية الدولية، ويتوافق مع مبادئ القانون الدولي وضمير الإنسانية.

وشدد على أن مصر تولي أولوية قصوى لـتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان الوصول الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية تنفيذا لقرار مجلس الأمن 2803، والبناء على التوافق الدولي الذي جسدته قمة شرم الشيخ للسلام.

من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة الجمعية السفير عزت البحيري أن هذه المناسبة ليست ذكرى عابرة بل محطة سنوية لتجديد الالتزام الدولي بالعدالة وإنصاف الشعب الفلسطيني، مع التشديد على دور مصر التاريخي والمحوري في دعم فلسطين سياسيا وإنسانيا.

وشدد المشاركون على ضرورة مواصلة الدعم السياسي والدبلوماسي لفلسطين وأهمية الانتقال من التضامن السياسي إلى الضغط الدبلوماسي الفعّال لتفعيل حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال والاستيطان وضمان الوحدة الجغرافية والمؤسساتية الفلسطينية، كما أكدوا أن مصر ستظل ركيزة إقليمية في دعم فلسطين وصون حقوق شعبها.

ــــ

ع.و/ و.أ