تشيلي 2-12-2025 وفا- شاركت سفارة دولة فلسطين في تشيلي في فعالية النسخة الأولى من مهرجان الأمم، في حديقة أراوكانو بالعاصمة سانتياغو، لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني.
وقد جمع هذا الحدث، الذي نظمته بلدية لاس كونديس في سانتياغو ومؤسسة لاس كونديس الثقافية، ممثلين من أكثر من 44 دولة، لتعزيز التبادل الثقافي، وتبادل تقاليد المجتمعات المتنوعة في تشيلي.
وأقيم حفل الافتتاح برئاسة رئيسة بلدية لاس كونديس، كاتالينا سان مارتين، والمدير التنفيذي لمؤسسة لاس كونديس الثقافية، مارتين فيال.
ومثل دولة فلسطين السفيرة فيرا بابون، والقنصل محمد الطاهر، والملحق الثقافي والتجاري شيرين برهم، وموظفو السفارة المحليون.
وتميّز الجناح الفلسطيني كأحد أبرز الأجنحة وأكثرها شمولاً في هذا الحدث، من خلال معرض متكامل جسّد عمق التراث التاريخي والحرفي والثقافي للشعب الفلسطيني. فقد تضمن مجموعة مختارة من الأعمال اليدوية المصنوعة من الصدف وخشب الزيتون، والتطريز الفلسطيني التراثي، والخزف الخليلي، إلى جانب لوحات فنية مستوحاة من الهوية الوطنية الفلسطينية، ونماذج من صابون نابلس التقليدي.
كما شمل الجناح عرضًا مرئيًا يوثّق المدن الفلسطينية وتراثها وفنون الطهو ومهرجاناتها الثقافية.
وحرصت السفارة على تقديم القهوة العربية المطهوة على كانون الرمل طوال يومي الفعالية، إضافة إلى الضيافات العربية التقليدية من حلويات، وحلاوة، وزيتون، في إطار يعكس كرم الضيافة الفلسطينية. واشتملت الأنشطة التفاعلية على ركن للتصوير مع لوحة تجسّد الثوب الفلسطيني التقليدي والكوفية، إلى جانب ركن لكتابة الأسماء بالخط العربي.
واختُتمت الفعالية بعرض فني يجسّد استمرارية الهوية الثقافية الفلسطينية عبر الزمن، حيث شهد المسرح الرئيسي يوم السبت فقرة مميزة لفرقة الدبكة التابعة للنادي الفلسطيني في سانتياغو بقيادة عمر سلامة. وقد جمع العرض بين جيليين، بمشاركة فرقة الأطفال وفرقة الدبكة للكبار، في تجسيد حيّ لانتقال الفن الشعبي من جيل إلى آخر. وقد تفاعل الحضور مع الفقرة بحماس كبير، معبّرين عن تقديرهم لهذا الإرث الفني الذي يمتد لعقود طويلة.
واستقبل الجناح الفلسطيني آلاف الزوار على مدار يومين من الفعالية، ما أتاح للجمهور فرصة التفاعل مع تراثه الثقافي وتاريخه العريق وكرم ضيافته.
وقد أكدت سفارة دولة فلسطين لدى التشيلي التزامها الراسخ بمواصلة تعزيز الحوار بين الثقافات، وبعرض غنى الإرث الفلسطيني أمام المجتمع التشيلي، باعتبار فلسطين مهد الحضارات وموطنًا لعدد من أقدم مواقع التراث الطبيعي والعمراني والتراث غير المادي المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
ـــــــ
س.ك


