غزة 6-6-2020 وفا- ا?نهت حركة "حماس" في قطاع غزة، خطة ستفضي ا?لى سرقة عشرات ا?لاف الدونمات المصنفة بدون "طابو" من ا?صحابها، وفرض ضرائب على كل من لا يملك ا?وراق "طابو" لا?رضه في كافة محافظات قطاع غزة.
وشكلت "حماس" لهذا الغرض لجنة برئاسة ما يسمى رئيس سلطة الأراضي في حماس ماهر ا?بو صبحة، والتي بدورها وضعت خطة للاستيلاء على عشرات ا?لاف الدونمات المصنفة دون طابو على ا?ن تعيد بيعها للمواطنين، وتكون الاولوية لمن يستخدمونها.
وبحسب الخطة، حددت "حماس" مبلغ يبدا? من ثمانية ا?لاف دينار ويصل ا?لى خمسين ألف دينار للدونم الواحد لبعض القطع، على ا?ن يتم دفعها على شكل ا?قساط يتم تنظيمها من خلال توقيع المشترين على سندات دين منظم.
وتقوم "حماس" بحصر كامل بيوت سكان قطاع غزة وتحديد نوعية الا?رض المقامة عليها، على ا?ن يقوم كل من بنى بيتا على ا?رض ليست "طابو" بدفع تسوية لصالح خزينة الحركة.
وقال خبراء: إن حركة "حماس" ستقوم بجمع عشرات الملايين من الدنانير إذا ما نجحت في تنفيذ خطتها، لكنها متخوفة من ا?نصارها داخل العائلات الكبيرة في القطاع، حيث من شا?نها ا?حداث فتنة بين ا?هالي غزة والمخيمات، خاصة أن بعض هذه المخيمات مقامة على ا?راضي "طابو" تملكها بعض العائلات، التي استقبلت أبناءها في نكبة عام 1948، والذين قد يطالبون باسترجاع هذه الا?راضي المملوكة لهم على ا?ن تتولى "حماس" اعادة تسكين الا?هالي.
وعملت حماس خلال سنوات سيطرتها بالقوة على قطاع غزة وما زالت على سرقة الأراضي الحكومية، وقامت بتوزيع آلاف الدونمات على مسؤوليها وكوادرها وأنصارها، لا سيما في مناطق تصنف انها سياحية على شاطئ بحر غزة، تحت بند بدل مستحقات مالية لمن عينتهم بعيد انقلابها منتصف حزيران/ يونيو 2007.
ويرى مراقبون ان هذه الاجراءات تأتي في إطار الممارسات التي تنفذها "حماس" في القطاع وأرهقت الأهالي عبر فرض ضرائب واتوات وابتداع طرق مختلفة لسرقة أموالهم حتى في ظل جائحة كورونا، من خلال البلديات والمؤسسات والدوائر التي تسيطر عليها، ومن خلال شركة توزيع الكهرباء التي تقوم بفرض رسوم باهظة على كل اشتراك سواء منزلي أو غيره.
وأشاروا إلى ان السولار الخاص بمحطة تشغيل الكهرباء هو عبارة عن منحة قطرية، ومشاريع البلديات عبارة عن هبات ومنح من الخارج، إضافة إلى قيام "حماس" بتحصيل رسوم باهظة على البضائع والمواد الغذائية عبر معبر كرم أبو سالم التجاري، وبوابة صلاح الدين جنوب القطاع.