جنين 25-8-2021 وفا- أكد وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، أهمية الشراكة والتفاعل الدائم بين مكونات المجتمع، لتطوير عملنا وتقديم أفضل الخدمات لأبناء شعبنا.
جاء ذلك خلال لقاء تشاوري نظمته مديرية التنمية الاجتماعية ومحافظة جنين، اليوم الأربعاء، لبحث آفاق التعاون مع ممثلي مؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة.
وقال مجدلاني إن الوزارة واجهت صعوبات اقتصادية كبيرة جراء جائحة "كورونا"، ما اضطر الحكومة لاتخاذ إجراءات أثرت على مناحي الحياة، وعطلت المنشآت الاقتصادية وأدت إلى ارتفاع نسبة الفقر والبطالة، حيث انصب جهدها على معالجة هذه الآثار وتعافي القطاعات التي تضررت في ظل الجائحة.
وأضاف: "نسعى نحو بناء نظام حماية شامل من خلال رؤيتنا التنموية، وتوسيع قاعدة التمكين الاقتصادي، والانتقال من الاحتياج إلى الإنتاج".
وأوضح أن الوزارة منفتحة على كل الشراكات وأوجه التعاون، بما ينسجم مع رؤيتها ورسالتها التنموية بتوفير المتطلبات الاجتماعية والاقتصادية، لتعزيز صمود المواطن ومواجهة التحديات التي يمر بها أبناء شعبنا.
من ناحيته، أشاد محافظ جنين أكرم الرجوب بدور وزارة التنمية الاجتماعية في مساعيها لتوفير الحماية الاجتماعية من خلال برامجها المختلفة، وتحقيق الأمن الاجتماعي والحياة الكريمة بالشراكة والتكامل مع مؤسسات المجتمع المدني والخيرية، التي تقدم خدماتها للمستفيدين من الفئات المهمشة في المجتمع ودعم صمودهم.
وناقش اللقاء آلية عمل الجمعيات والمؤسسات الخيرية واحتياجاتها، لضمان استمرار تقديم خدمات للفئات المهمشة بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية.
وفي السياق، تفقد مجدلاني خلال زيارته محافظة جنين، مشاريع تمكين اقتصادي التي ترأسها نساء في قرية مثلث الشهداء، وجمعية تأهيل ورعاية الكفيف ومدرسة النور الأساسية التابعة لها في حي السويطات، وقام بشراء خدمات من الجمعية، وبحث مع رئيستها وهيئتها الإدارية احتياجاتهم من مشاريع لتمكينها اقتصاديا.
وأكد أن الوزارة تعمل وفق منظومة وفلسفة جديدة تتمثل بنقل الأسر الفقيرة والفئات المهمشة من الاحتياج إلى الانتاج، ذلك لمجابهة الزيادة الملحوظة للفقر بفعل اجراءات الاحتلال وآثار جائحة كورونا.
وأعرب عن سعادته لنجاح هذه المشاريع التي تقدم الدعم والاسناد للأسر للخروج من دائرة الفقر، قائلا "إن آثار جائحة كورونا ما زالت تلقي بظلالها على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في فلسطين حيث ارتفعت نسبة الفقر في الضفة الغربية بنسبة 114% وباتت محافظة جنين الأكثر تضررا كونها تعتمد اقتصاديا على تقديم الخدمات لأهالنا من أراضي 1948، ما يستدعي إنشاء مشاريع جماعية تستطيع أن توفر الدخل للمزيد من الأسر.
وأضاف مجدلاني "خلال العام الماضي تمكننا من تنفيذ 400 مشروع 200 في الضفة ومثلها في غزة، ونأمل هذا العام أن تصبح الظروف أفضل لنتمكن من منح الأسر الفقيرة والمهمشة المزيد من مشاريع التمكين الاقتصادي لدمجهم بعجلة الانتاج والاعتماد على الذات".
-
ث.أ/ر.ح


