وحذر من نغمة الحل الوسط التي يجري تداولها مؤخراً وتدويل القدس وقال:' إن هذه الطروحات في غاية الخطورة وهي الحل المتطرف وان الحل الوسط والأمثل هو انهاء الاحتلال وعودة القدس الى اهلها ولا يجوز التعاطي مع الحلول الممسوخة والمجتزئة، مؤكداً أنه لا يجوز ترك المقدسيين والفلسطينيين وحدهم في هذه المعركة.
وشدد على أن القدس شأنها شأن المدينة المنورة ومكة المكرمة ولا يجوز للمسلمين أن يغفلوا أو يتخلوا عن مسؤولياتهم.
ووجه نداء إلى الأمتين العربية والإسلامية قال فيه لا تتركونا وحدنا .... عليكم ان تسألوا انفسكم صباح مساء ماذا فعلتم من اجل القدس والمسجد الأقصى المبارك ....نحن نريد ايديكم معنا لنوقف عمليات التهويد المسعورة.
وكشف عباس زكور العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي خلال مؤتمرصحفي عقد في القدس النقاب عن وجود خطة إسرائيلية لجلب 10 مليون يهودي هندي للحفاظ على التفوق الديمغرافي الإسرائيلي خاصة في القدس المحتلة .
وقال إن آخر الإحصاءات تشير إلى أن عدد الفلسطينيين في القدس عام 2020 سيبلغ 49% من مجموع السكان، وإنه من ضمن مفاصل وبنود تلك الخطة تكثيف سياسة هدم المنازل في القدس وسحب الهويات من المقدسيين وإخراج مناطق مأهولة بكثافة خارج الجدار وتشجيع اليهود للانتقال والسكن في القدس .
وتابع: 'في ضوء هذا الواقع لابد أن يكون هناك (همة) وعزم وتصميم على الدفاع عن عروبة وإسلامية القدس كمدينة ومقدسات وشعب يعيش بكرامة يحافظ على وجوده ومقدساته ومدينته ويبقى شوكة في حلوق الغاصبين'.
وتلا عددا من الأحاديث النبوية الشريفة والآيات القرآنية التي تحض على الرباط في القدس وبركة وقدسية المسجد الأقصى المبارك من حيث الصلاة والمكانة وضرورة ان يبقى عامراً بالمؤتمنين محافظ عليه وقال:' لابد ان نخاطب إخواننا العرب والمسلمين ونذكرهم بواجبهم ودورهم مشيراً الى ان اليهود أتقنوا فن إبكاء العالم عليهم كل عام وجندوا لأهدافهم المال والضغط السياسي والاقتصادي فهل نستطيع ان نبكي أمتنا الإسلامية كي تستعيد مقدساتها وقبلتها الأولى وترفع الظلم عن هذا الشعب الذي عانى ويعاني منذ 61 عاما'.
واستعرض محمد حميدي مدير مركز بيئة المتوسط في فرنسا عضو الهيئة ما واجهه الفلسطينيون قبل وبعد النكبة وكيف سقطت حيفا والقرى والمدن الفلسطينية خلال الاشهر الستة التي الأولى للنكبة والدعاية الكاذبة التي روجت مؤكداً أن الفلسطينيين لم يهربوا أو يهاجروا من ديارهم بل هجروا قصراً وجرى تشريدهم وفق خطة اعتمدتها الحركة والوكالة الصهيونية في ذلك الوقت.
وتلا ناصر الهدمي سكرتير الهيئة العامة المقدسية لمناهضة الهدم والتهجير في المؤتمر بيان انطلاقة الهيئة، وأوضح أنها أساسً لمنطلق جديد يشهد له أهل المدينة بالخير والمسؤولية،
وجاء في بيان تأسيس الهيئة أن دورها فضح ممارسات الاحتلال والإسهام المباشر في توعية المواطن المقدسي بحقوقه وواجباته تجاه القدس، فقد وضعت الهيئة على رأس سلم أولوياتها توحيد الجهود وصبها في مصب واحد، يساهم في إنقاذ القدس من أعتى حملات التطهير العرقي، وفرض الواقع الجديد المؤلم على المدينة وأهلها، وإذا تضافرت الجهود نحو هذا الهدف فلن يبقى حال المدينة على ما هو عليه.
ــ
م.ر (22.44ف)،(19.44جمت)