رام الله 12-8-2024 وفا- دعت وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي، اليوم الاثنين، إلى جلسة طارئة لمناقشة تداعيات حرب الإبادة على المرأة الفلسطينية.
جاء ذلك خلال الندوة الافتراضية التي عقدت بعنوان: "المرأة والفتاة الفلسطينية: التحديات والصمود" بتنظيم من منظمة تنمية المرأة ممثلة بالمديرة التنفيذية أفنان الشعيبي.
وعُقدت الندوة بمشاركة مدير إدارة فلسطين والقدس في منظمة التعاون الإسلامي السفير علي قوطالي، ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية بهيئة الأمم المتحدة للمرأة معز دريد، ورئيس مكتب ممثل وكالة الأمم المتحدة للإغاثة وتشغيل اللاجئين سحر الجبوري، والأمين العام لاتحاد المحامين العرب النقيب المكاوي بنعيسي، وأدارها مسؤول ملف شؤون فلسطين والقدس في منظمة التعاون الإسلامي عادل سلامة.
وجاءت بهدف رفع الوعي حول التحديات اليومية التي تواجهها النساء والفتيات في قطاع غزة، وعرض قصص لنساء وفتيات يلعبن دوراً بارزاً في جهود الإغاثة والتعافي وتعزيز الصمود، ولمناقشة المبادرات والفرص المحتملة للنساء والفتيات والدعم المطلوب من المجتمع الدولي، بالإضافة إلى الاطلاع على التقرير الموجز لمنظمة المرأة العربية حول النساء والفتيات الفلسطينيات واستقطاب دعم الشركاء الإستراتيجيين وتعاونهم.
ووضعت الخليلي المشاركين في آخر إحصائيات تداعيات حرب الإبادة والعدوان على النساء اللواتي يُعتبرن هدفاً رئيسياً للاحتلال في القتل والتشريد، وركزت على أشكال المعاناة اليومية للمرأة والأسرة بدءً بالنزوح المتكرر إلى انعدام الحاجات الأساسية والبديهية لحياة كريمة، والأمراض النادرة التي عادت إلى الظهور وسط ظروف غير صحية، وركزت بشكل خاص على وضع الأسيرات في سجون الاحتلال وفي معسكرات الاحتلال في قطاع غزة اللواتي يتعرضن لأبشع أنواع التعذيب والإهانات والضرب والتعرية والتحرش والاغتصاب.
وأكد المشاركون ضرورة الاسترشاد بالتوصيات المقدمة من الخليلي، وتبني التوجهات في البرامج المستقبلية، وتكاتف الجهود العربية لوقف العدوان وحفظ كرامة الفلسطينيين والسماح للأغذية والمساعدات الطبية بالدخول إلى القطاع، وحماية الأطفال والنساء من تداعيات حرب الإبادة النفسية والصحية، كما أكدوا مواقفهم تجاه حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس.
وطالبت الخليلي بالعمل دوليا من أجل إنهاء الحصار والاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة بما فيها القدس، ووقف إطلاق النار ورفع نسبة تدفق المساعدات الإنسانية والسلع التجارية، وحماية "الأونروا" من الحملة التي يشنها الاحتلال ضدها لتستطيع القيام بدورها الهام في تقديم الدعم والخدمات للشعب الفلسطيني، وتخصيص الدعم المالي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية للنساء، ودعم مطالب وزارة شؤون المرأة والمنظمات النسوية بضرورة إصدار مجلس الأمن قرارا حول "المرأة تحت الاحتلال"، أكده نقيب اتحاد المحامين العرب، وأخيرا وضع آليات وتدابير لمتابعة الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية.
-
م.ل