رام الله 28-5-2025 وفا- قال المجلس الوطني الفلسطيني، إن المسيرة الوطنية النضالية التي خاضتها منظمة التحرير الفلسطينية، شكلت نقطة تحول تاريخية في الوعي الوطني الفلسطيني، منذ انطلاقتها عام 1964، فهي الإطار الجامع والحاضن لنضالنا، والممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في كافة أماكن وجوده، والمعترف به عربيا ودوليا.
وأضاف المجلس في بيان، اليوم الأربعاء، لمناسبة الذكرى الـ61 لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، إنها جسدت على مدى أكثر من ستة عقود الإرادة الوطنية الجامعة، وتمكنت من توحيد الصف الفلسطيني تحت راية واحدة، في وجه محاولات التشتيت والتفتيت والوصاية.
وأكد أن المنظمة كانت وما زالت الصوت الصادق المعبر عن تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة، والمرجعية السياسية العليا التي قادت المشروع الوطني الفلسطيني على مختلف الأصعدة.
وأشار إلى أن هذه الذكرى تأتي في واحدة من أكثر المراحل خطورة وتعقيدا في تاريخ قضيتنا، حيث يتعرض شعبنا في قطاع غزة منذ أكثر من 600 يوم لمخطط شامل، يستهدف وجوده وهويته وحقوقه الوطنية، في ظل عدوان إسرائيلي متصاعد وحرب إبادة وتطهير عرقي، واقتلاع من الجذور والوجود، وتكريس نظام الفصل العنصري الاستعماري، على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة.
وتطرق المجلس إلى ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة، من هجمة استعمارية غير مسبوقة، ضمن مخطط تهويدي ممنهج، يستهدف مقدساتها الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني، وتغيير طابع المدينة الديني والتاريخي والديمغرافي، عبر سياسات الاقتحامات، وهدم المنازل وسحب الهويات وتهجير المواطنين.
وتحدث عما تتعرض له مدن الضفة الغربية المحتلة، حيث تواصل سلطات الاحتلال والمستعمرون ارتكاب جرائم يومية بحق أبناء شعبنا، من استيلاء على الأراضي، وتوسيع للمستعمرات، وشن الاعتداءات الوحشية بحق القرى والبلدات الفلسطينية، بدعم وتغطية من جيش الاحتلال في مسعى مكشوف لفرض واقع استعماري بالقوة وتهجير المواطنين من أرضهم.
وقال المجلس إن وحدة شعبنا الفلسطيني في مواجهة الاحتلال هي ركيزة النصر، وأن إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية هو واجب وطني لا يحتمل التأجيل، وأنه آن الأوان لتجاوز الخلافات، واستعادة الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة السياسية الكاملة، والتفاف الكل الفلسطيني حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، والالتزام بقوانينها ونظامها الأساسي ومعاهداتها، والتزاماتها السياسية والاعتراف بالشرعية الدولية، من أجل حماية المشروع الوطني، والتصدي لمخططات التصفية والتفكيك.
وأضاف أن ما يتعرض له شعبنا من مؤامرة مكشوفة لتصفية قضيته الوطنية، يتطلب تعزيز الوحدة الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير، باعتبارها المرجعية الوطنية والسياسية الجامعة التي تملك الشرعية التاريخية والدولية، والتي حملت المشروع الوطني في أحلك الظروف، وقدّمت من أجل ذلك الشهداء والمعتقلين والجرحى، وظلت صامدة ثابتة على الثوابت، مدافعة عن الحق الفلسطيني في كل المحافل الدولية.
وطالب المجلس الأحرار والمجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية لوقف نزيف الدم والمقتلة، وإنهاء الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية
ـــــ
ر.ح