أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 29/05/2025 09:41 م

"التربية" تعقد لقاء المراجعة السنوي مع المانحين والشركاء

رام الله 29-5-2025 وفا- عقدت وزارة التربية والتعليم العالي على مدار يومين متتاليين، الاجتماع الدوري مع المانحين والشركاء الدوليين والوطنيين "اجتماع المراجعة السنوية لقطاع التعليم للعام 2025"، لتعزيز الشراكة لدعم قطاع التعليم الفلسطيني؛ خاصةً في ظل ما يعانيه هذا القطاع من تحديات وهجمة شرسة يقودها الاحتلال.

جاء ذلك بمشاركة وكيل وزارة التربية والتعليم العالي نافع عساف، وبحضور ممثل ايرلندا لدى فلسطين فيليم ماكلوفلين، وممثلة منظمة "اليونسكو" ليلي نيستاني – هايلو، وممثلي الدول الأخرى المانحة والشركاء الدوليين والوطنيين.

وفي هذا السياق، رحّب عساف بالحضور من المانحين والشركاء الدوليين والوطنيين، معبراً عن فخره بهذه الشراكة، مقدماً شكره لهم على تعاونهم مع الوزارة والإسناد الدائم لقطاع التعليم الفلسطيني؛ خاصةً في ظل التحديات والمعيقات التي يفرضها الاحتلال.

كما أكد عساف أن استمرار العدوان الإسرائيلي خلّف تداعيات كارثية على قطاع التعليم، لافتًا إلى توقف شبه تام للعملية التعليمية في غزة، وصعوبات متفاقمة في جنين وطولكرم والقدس، مشدداً على أهمية تفعيل الدعم الدولي لضمان حق الأطفال الفلسطينيين في التعليم والحياة، مؤكدًا استمرار الوزارة في جهودها التطويرية رغم التحديات، واستعدادها لعقد امتحان الثانوية العامة لنحو 52 ألف طالب وطالبة داخل الوطن وخارجه، إلى جانب إطلاق برامج تعليمية ونفسية وتربوية خلال العطلة الصيفية، وتوسيع التعليم المهني بما ينسجم مع سوق العمل.

من جهته، أكد ممثل ايرلندا، أهمية إسناد جهود وزارة التربية والتعليم في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها العملية التعليمية في فلسطين، مشددا على التزام بلاده بدعم حق الأطفال الفلسطينيين في التعليم، وضمان توفير بيئة تعليمية آمنة وشاملة، مشيرا إلى ضرورة تفعيل العمل المشترك بين الشركاء الدوليين لتعزيز الاستجابة الطارئة، خاصة في غزة والمناطق المتأثرة بالاعتداءات، ومواصلة الاستثمار في التعليم كرافعة للتنمية والاستقرار.

في حين، تحدثت ممثلة "اليونسكو" عن أهمية حماية التعليم، مشيرة إلى أن ما يتعرض له قطاع التعليم في فلسطين يتطلب استجابة دولية منسقة، تضمن استمرار العملية التعليمية ودعم الطلبة والمعلمين نفسيًا وتربويًا. وأكدت استعداد "اليونسكو" لتعزيز التعاون مع الوزارة في مجالات التعليم في الطوارئ، وتطوير أنظمة التقييم، والتدريب التربوي، بما يسهم في التخفيف من آثار الأزمات على الطلبة.

وتخلل اليومين عدد من العروض والمداخلات التي تناولت واقع التعليم في فلسطين في ظل الأزمات، وسبل الاستجابة للتحديات الميدانية، إلى جانب استعراض برامج الوزارة في مجالات الدعم النفسي، والتعليم العلاجي، والتطوير المهني للكوادر التربوية، كما تم عرض نماذج لتجارب ناجحة في التعليم في الطوارئ، وإمكانيات الاستفادة منها في السياق الفلسطيني.

ومن الجدير بالذكر أن اللقاء استُهل بزيارات ميدانية لعدد من المدارس، حيث تم الاطلاع على واقع التعليم المهني، والجهود المبذولة في هذا المسار، إلى جانب متابعة تجربة المدارس الافتراضية المخصصة لطلبة غزة، كاستجابة مبتكرة لضمان استمرارية التعليم في ظل ظروف النزوح والعدوان.

وفي كلمته الختامية، شدد وكيل الوزارة نافع عساف على أن التعليم في فلسطين ليس مجرد حق، بل هو شكل من أشكال الصمود والمقاومة، مؤكدًا أن الوزارة، رغم كل التحديات، ماضية في أداء رسالتها، وأن الشراكات مع المؤسسات الدولية تشكّل عنصرًا حاسمًا في حماية هذا الحق وتعزيزه. ودعا إلى تحويل التضامن إلى خطوات عملية تُسهم في تمكين الطلبة والمعلمين من الاستمرار في مسيرتهم التعليمية.

ــــ

ع.ف

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا