طنجة (المغرب) 31-5-2025 وفا- أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، أن حق العودة هو حق مقدس، وأن الشعب الفلسطيني لن يرحل وسيبقى صامدا فوق أرضه.
جاء ذلك خلال ندوة فكرية تضامنية مع الشعب الفلسطيني، احتضنها بيت الصحافة في مدينة طنجة المغربية لمناسبة الذكرى 77 للنكبة، ناقشت واقع "فلسطين الآن"، ورفعت شعار "لن نرحل"، بمشاركة أبو هولي، وسفير دولة فلسطين لدى المملكة المغربية جمال الشوبكي، ووكيل دائرة شؤون اللاجئين أنور حمام.
وجاءت هذه الندوة، التي أدارت النقاش فيها الإعلامية المغربية وسام الحنكاري، ضمن سلسلة من الفعاليات السياسية والجماهيرية والفكرية التي نظمتها سفارة دولة فلسطين ودائرة شؤون اللاجئين وعدد واسع من المؤسسات المغربية.
وقدم أبو هولي للمشاركين إطلالة حول السياقات السياسية والاستهدافات الميدانية وآخر التحديثات حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة حرب الإبادة ومحاولات التهجير القسري وتدمير المخيمات وحرب التجويع واستهداف "الأونروا".
وقال إن كل ما تقوم به إسرائيل اليوم يهدف بالدرجة الأساس إلى منع قيام دولة فلسطينية عبر مخطط كبير يسعى لحسم الصراع من بوابة التدمير والإبادة والتهجير والقضاء على الحقوق الفلسطينية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سوف يسقط كل المشاريع التي تستهدف وجوده وحقوقه الوطنية التي لا تسقط بالتقادم.
وأشاد بالحركة الجماهيرية المساندة لفلسطين حول العالم، والحركة الجماهيرية التضامنية مع فلسطين في المملكة المغربية، التي تعبر عن عمق الروابط التاريخية مع فلسطين والقدس والمقدسات.
وأشار أبو هولي إلى حجم الاستهداف الذي تتعرض له "الأونروا" عبر عمليات التشويه والتضليل وإصدار القوانين التي تسعى لمنع عملها ورفع الحصانة عن موظفيها ومنشآتها والبحث عن بديل عنها، مؤكدا أن "الأونروا" هي منظمة أممية ولا سيادة ولا صلاحية لإسرائيل عليها، داعيا إلى حماية هذه المنظمة الدولية ودعمها ماليا وسياسيا.
بدوره، قال الشوبكي إن إسرائيل تسعى لتقويض حل الدولتين، ولهذا فهي تكثف بشكل غير مسبوق من عمليات الاستيطان والتهويد وعمليات التهجير القسري وحرب الإبادة، مشيرا إلى حراك دولي كبير تقوده المملكة العربية السعودية وفرنسا من أجل عقد مؤتمر دولي لدعم حل الدولتين.
وأشار إلى أن المملكة المغربية قد استضافت مؤخرا لقاء في هذا السياق ولدعم خيار قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبه، قدم حمام مداخلة حول الإطار المفاهيمي العام للنكبة، وكيفية صناعتها واستمرارها وتطورات الفكر الصهيوني ووصوله لمرحلة الصهيونية الدينية التي تؤمن أنها قادرة على حسم الصراع على أرض فلسطين من خلال الهجوم المكثف على أركان القضية الفلسطينية التي تتمثل في القدس والحدود واللاجئين.
وأشار إلى أن استهداف اللاجئين يتخذ عدة مسارات، خاصة تدمير المخيمات كشواهد على النكبة واستهداف تعريف اللاجئ ومنع عمل "الأونروا".
وكان رئيس بيت الصحافة سعيد كوبريت قد أكد في بداية اللقاء، أن الوقوف مع فلسطين هو وقوف كل حر مع ذاته، وأن فلسطين كانت وستبقى قبلة الأحرار، مشددا على أهمية اللقاءات التفاعلية لتعزيز الروابط ورفع مستوى الحضور والوعي تجاه ما يحدث في فلسطين، وإنجاز نقاشات متخصصة في عديد الموضوعات الأساسية بما فيها قضايا اللجوء والمخيمات.
ومن جانبه، شكر أبو هولي، رئيسَ بيت الصحافة على جهوده الكبيرة والمستمرة من أجل دعم الحق الفلسطيني.
ــــ
و.أ