رام الله 20-6-2025 وفا- قال المجلس الوطني الفلسطيني، إن اليوم العالمي للاجئين يأتي هذا العام في ظل نكبة جديدة تتعرض لها قضية اللاجئين الفلسطينيين في سياق حرب إبادة وتهجير قسري ممنهج، تطال المخيمات الفلسطينية وتستهدف الوجود الإنساني والوطني لشعبنا.
وأضاف المجلس في بيان، اليوم الجمعة، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف في 20 حزيران/ يونيو من كل عام، أن مخيمات اللاجئين في الأراضي الفلسطينية التي كانت شاهدة على فصول التشريد منذ 1948 تتعرض اليوم للتدمير الكامل، في محاولة لطمس الرواية الفلسطينية وإنهاء حق العودة من جذوره ضمن مخططات الاحتلال.
وأكد المجلس، أن ما يتعرض له شعبنا في قطاع غزة من حرب إبادة جماعية وجرائم تطهير عرقي وتهجير قسري ممنهج، يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية، وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، فاستهداف المدنيين وتدمير المخيمات، وقصف مراكز الإيواء، وتجويع السكان، ليست مجرد أفعال حربية بل جرائم مكتملة الأركان ترقى لمحاكمات دولية.
وتابع، أن شعبنا يقتل جوعا وتمحى عائلات بأكملها من السجلات، فيما يواجه أكثر من مليوني ونصف فلسطيني خطر الإبادة، وسط عجز دولي وأممي.
وجدد المجلس دعوته إلى المجتمع الدولي، وكل أحرار العالم لوقف هذا العدوان الوحشي ومحاسبة الاحتلال على جرائمه وضمان حماية اللاجئين وحقهم في العودة والكرامة.
وحذّر من أن الاستهداف الممنهج لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، سواء عبر تجفيف تمويلها أو محاولات إنهاء دورها، يأتي في إطار خطة سياسية لإغلاق ملف اللاجئين، وتصفية حقوقهم غير القابلة للتصرف وعلى رأسها حق العودة.
ودعا المجلس الوطني الفلسطيني، منظومة الأمم المتحدة والدول الصديقة، لتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية واتخاذ خطوات فورية لوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري وحرب التجويع والقتل وحماية اللاجئين الفلسطينيين، وضمان استمرار عمل الأونروا، والوقوف بوجه مشاريع التهجير والاقتلاع التي ترتكب على مرأى العالم.
ــــ
ع.ف