جنين 2-11-2025 وفا- افتتح وزير الثقافة عماد حمدان، اليوم الأحد، المعرض الوطني الأول للكتاب في محافظة جنين، بعنوان " بالقراءة نحلم... وبالحرية نبني المستقبل"، في حرم الجامعة الأمريكية، بحضور محافظ محافظة جنين كمال أبو الرب، والقائم بأعمال رئيس الجامعة حازم خنفر، وعدد من دور النشر المحلية ولفيف من الكتاب والأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي.

وقال حمدان: "نفتتح سوياً في مدينة جنين مدينة الصمود والبطولات والعطاء المعرض الوطني الأول للكتاب، بالشراكة مع جامعة العربية الأمريكية، لنجسد من خلاله إرادة الشعب الفلسطيني في الحياة والإبداع رغم كل التحديات، هذا المعرض الذي تشارك فيه 11 دار نشر فلسطينية من جمعية اتحاد الناشرين الفلسطينيين، إلى جانب عدد من المؤسسات الوطنية: مركز الأبحاث الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير ، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، والمؤسسات الأمنية ممثلة بالدفاع المدني والشرطة، لنؤكد أن الثقافة، هي جبهة نضال متقدمة وركيزة من ركائز الصمود الوطني.

وأضاف: "نحتفي اليوم بالكتاب وبالعقل الفلسطيني المبدع، الذي يصادف في الوقت ذاته اعلان بلفور، بداية مأساة شعبنا والذي سلب حقه في وطنه وأرضه، ولكننا، وبعد مضي أكثر من قرن على هذا الإعلان المشؤوم، لا زلنا متمسكين بحقنا في الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، مؤمنين أن الكلمة هي سلاحنا الأصدق، والكتاب هو وعدنا الحقيقي للأجيال القادمة بالحرية والاستقلال.

وأكد حمدان أن وزارة الثقافة تنطلق في رؤيتها من الإيمان العميق بأن الثقافة والمعرفة هما أساس بناء الهوية الوطنية، وأن الكتاب هو حجر الأساس في مشروعنا التحرري والمعرفي، ومن خلال معرض الكتاب الوطني، نسعى إلى تعزيز حضور دور النشر الفلسطينية، ودعم تواصلها مع الجامعات والمؤسسات والمجتمع المحلي، وإتاحة الفرصة أمام الطلبة والباحثين للاطلاع على الإنتاج الأدبي والفكري الذي يوثق القضية الفلسطينية، ويخلد رموزها الأدبية والوطنية.

بدوره، أكد أبو الرب أن محافظة جنين كانت وما زالت منبعاً للشهداء والتضحيات، ومهداً للشعر والثقافة، ووصفها بأنها بوابة القدس، معرباً عن أمله في أن يعمّ الأمن والأمان أرض فلسطين ليبقى فينا بصيص الأمل بالمستقبل.

من جهته، قال خنفر: إن افتتاح معرض الكتاب في حرم الجامعة الأمريكية هو أكثر من مجرد فعالية موسمية، بل هو موسماً زاخراً بالحوار والإبداع، ومواجهةً للتزييف والنسيان، وجسراً يربط بين الباحث والمبدع، مشيداً بدور دور النشر والمثقفين المشاركين في هذا الحدث الثقافي.

وشكر وزارة الثقافة على شراكتها التي تفتخر بها الجامعة، داعياً المدارس والجامعات والجمهور العام إلى زيارة أجنحة المعرض والمشاركة في الندوات المرافقة، مشيراً إلى أن الثقافة جزء من صمود الفلسطينيين اليومي، وأنه "بالكتاب نرتقي، وبالشراكة نبني، ومن فلسطين نستمد المعنى".

ـــــ

م.ل