رام الله 10-11-2025 وفا- رحبت وزارة الخارجية والمغتربين لدولة فلسطين باعتماد المؤتمر العام لمنظمة "اليونسكو" في الدورة الثالثة والأربعين، والمنعقدة في مدينة سمرقند في أوزبكستان، بالإجماع أربعة قرارات لدولة فلسطين، حول مدينة القدس، وعواقب الوضع الراهن في قطاع غزة بما يخص "اليونسكو"، ودعم استمرارية الأنشطة التعليمية للأونروا، وقرار المؤسسات التعليمية والثقافية في الأراضي العربية المحتلة.
وشددت الخارجية، في بيان صحفي، مساء اليوم الاثنين، على أهمية هذه القرارات في هذا الوقت بالذات، وفي وقت تستمر فيه إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في جرائمها وانتهاكاتها لكافة جوانب عمل منظمة "اليونسكو" في مجالات التعليم والثقافة والتراث المادي وغير المادي واستهدافها المتعمد لمواقع التراث والمدارس والمؤسسات التعليمية والإعلامية، والصحفيين في قطاع غزة، وارتكابها للإبادة الجماعية والثقافية، وامتداد هذه الإبادة إلى الضفة الغربية بما فيها القدس، وانتهاك حرمة الأماكن الأثرية والدينية والاعتداء عليها في محاولة لتغيير الواقع الراهن القانوني والتاريخي لمدينة القدس وأسوارها، ووضع خطة عمل خاصة بصون التراث الثقافي فيها، بالإضافة إلى ما يتعرض له الحرم القدسي، المسجد الأقصى المبارك، باعتباره مكان عبادة خالص للمسلمين، والحرم الإبراهيمي في الخليل.
وأشارت إلى الدور الهام للمؤتمر العام لليونسكو والذي يعقد مرة كل عامين، والتركيز على القضايا الفلسطينية الآنية في غزة، والضفة الغربية بما فيها القدس، ودور المؤسسات الشريكة كالأونروا والدعوة لوضع برنامج للمساعدة العاجلة لقطاع غزة يتضمن خطة عمل، وإنشاء حساب خاص للمساهمات الطوعية وفقا للنظام المالي للمنظمة.
وثمنت وزارة الخارجية والمغترين دور الدول الشقيقة والصديقة في اعتماد هذه القرارات، ووقوفها إلى جانب الحقوق الفلسطينية بمجال عمل اليونسكو وفي غيرها من المجالات، بما يجعلها أدوات قانونية ودبلوماسية وسياسية للمساءلة والمحاسبة للاحتلال الإسرائيلي ومجرميه الذين يحاولون سرقة وطمس وتزوير التاريخ والإرث الفلسطيني الأصيل في أرض الآباء والأجداد.
ودعت دول العالم والأعضاء في منظمة اليونسكو إلى التوحد في إعادة الحياة لقطاع غزة المدمر، والضفة الغربية بما فيها القدس، وتوفير الدعم السياسي والمالي للتعافي وإعادة الإعمار.
وكان المؤتمر العام لليونسكو قد اعتمد أمس، خلال اجتماعات الدورة الثالثة والأربعين له، المنعقدة في مدينة سمرقند بأوزبكستان، بالإجماع أربعة قرارات هامة تخص دولة فلسطين، تتعلق بمدينة القدس، وتأثير وعواقب الوضع الراهن في قطاع غزة، فيما يخص جوانب مهمة "اليونسكو"، ودعم استمرارية الأنشطة التعليمية لمنظمة "الأونروا"، وقرار بشأن المؤسسات التعليمية والثقافية في الأراضي العربية المحتلة.
وشارك وفد دولة فلسطين في أعمال هذه الدورة ممثلا بعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم علي أبو زهري، وأمين عام اللجنة الوطنية جهاد رمضان، والقائم بأعمال سفير دولة فلسطين لدى "اليونسكو" هالة طويل، ومساعد الأمين العام للجنة الوطنية خلود حنتش، فيما مثل سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية أوزبكستان في المؤتمر المستشار بشر الأعرج القائم بالأعمال بالإنابة.
ـــــ
و.أ


