جنين 10-6-2021 وفا- شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في محافظة جنين، جثمان الشهيد النقيب في الاستخبارات العسكرية تيسير محمود عثمان عيسة (33 عاما)، من قرية صانور، والذي ارتقى أثناء تصديه لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعربين للمدينة فجر اليوم الخميس.
وانطلق موكب التشييع الذي تقدمه قادة المؤسسة الأمنية، وفصائل العمل الوطني، وحشد غفير من أهالي المحافظة، من أمام مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي، وحمل المشيعون جثمان الشهيد على الأكتاف ملفوفا بالعلم الفلسطيني، وجابوا به شوارع جنين وصولا إلى مسقط رأسه في صانور، حيث ألقت عائلته وأصدقاؤه ومحبوه نظرة الوداع على جثمانه الطاهر، لتتم مواراته الثرى.
وردد المشاركون الهتافات الغاضبة والمنددة بجرائم الاحتلال بحق شعبنا، والداعية إلى الوحدة الوطنية لمواجهتها، علما أن الشهيد عيسة متزوج منذ عام وزوجته حامل، وستنجب مولودها خلال الأيام المقبلة.
وكان أبناء شعبنا في جنين، قد شيعوا فجرا، جثمان الشهيد الملازم في الاستخبارات العسكرية أدهم ياسر عليوي (23 عاما)، من قرية زواتا في محافظة نابلس، في مسيرة حاشدة جابت شوارع جنين، قبل أن ينقل الى مسقط رأسه في قريته.
وعم الإضراب والحداد الشامل مدينة جنين، بدعوة من حركة فتح وفصائل العمل الوطني التي نعت الشهداء الثلاثة: أدهم عليوي، وتيسير عيسة، وجميل العموري الذين ارتقوا فجر اليوم برصاص "مستعربين".
وقالت الفصائل إن دماء الشهداء لن تذهب هدرا وستتوج بإنهاء الاحتلال ووقف الجرائم التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني، معتبرة أنّ حالة المواجهة البطولية لأفراد اجهزتنا الأمنية لقوات الاحتلال وعصاباته، تؤكد أن الدفاع عن أرضنا سيبقى مستمرا.
كما شُيّع جثمان الشهيد في مسقط رأسه في بلدة صانور جنوب جنين، وذلك بمشاركة جماهير محافظة جنين، وذلك في موكب عسكري.
وشارك في موكب التشييع، بعد إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الشهيد من قبل عائلته وأحبائه والصلاة عليه، بموكب عسكري، محافظ جنين أكرم الرجوب، وقائد قوات الأمن الوطني اللواء نضال أبو دخان، وقائد المنطقة العقيد باسم رشيد، ومدير الاستخبارات العقيد طالب صلاحات، وقادة المؤسسة الأمنية، وفعاليات المحافظة وحشد من المواطنين.
ونقل محافظ جنين تعازي الرئيس محمود عباس لعائلة الشهيد وفعاليات صانور، منددا بهذه العملية الإجرامية التي ارتكبتها قوات الاحتلال ووحداتها المستعربة بحق الشهداء الثلاثة الذين استشهدوا أثناء واجبهم الوطني، مؤكدا دور المؤسسة الأمنية التي قدمت وما تزال تقدم الشهداء والأسرى والجرحى دفاعا عن مشروعنا الوطني جنبا الى جنب كافة أبناء شعبنا الفلسطيني.
وكما ألقيت عدة كلمات لكل من: أمين سر اقليم فتح عطا أبو ارميله، وأمانة سر فتح في صانور والتي ألقاها حسام أبو مريم، وكلمة رفاق درب الشهيد في المؤسسة الأمنية، وكلمة لذوي الشهيد، وأكدت جميعها الحرص على الوحدة الوطنية جنبا الى جنب مع المؤسسة الأمنية، والسير على درب الشهداء والأسرى والجرحى حتى نيل الحرية والاستقلال.
وأشاد المتحدثون بالعطاء والنضال المستمر للأجهزة الأمنية في تصديها دوما لسلطات الاحتلال جنبا الى جنب مع فصائل العمل الوطني ومع كافة مكونات شعبنا، وحذروا من التطاول على أبناء المؤسسة الأمنية، ونددوا بالمجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال ووحداتها المستعربة.
وفي نهاية المهرجان الخطابي أطلق حرس الشرف من قوات الأمن 21 طلقة إجلالا وإكبارا لروح الشهيد العيسة وشهداء فلسطين.
ــــــــــــــ
ث.أ/ر.ح