أريحا 3-7-2022 وفا- احتفل في مدينة أريحا مساء اليوم الأحد، بمرور 28 عاما على تأسيس جهاز الشرطة الفلسطينية، وذلك تحت رعاية وحضور رئيس الوزراء محمد اشتية، ومشاركة العديد من الشخصيات وممثلين عن المؤسسات الرسمية والدولية.
وجرى على هامش الاحتفال، الذي أقيم في كلية فلسطين للعلوم الشرطية، تنظيم حفل تخريج دورة الشرطة التأسيسية الـ41، إلى جانب عروض عسكرية فنية، تقديرا لجهود جهاز الشرطة والكوادر الشرطية.
ويصادف الأول من تموز/ يوليو، من كل عام ذكرى تأسيس جهاز الشرطة الفلسطينية، ليكون علامة فارقة في تاريخ شعبنا الفلسطيني، والعمل الشرطي والأمني.
ففي عام 1994 خط الشهيد المؤسس الراحل ياسر عرفات ذاك القرار التاريخي الذي وسم بتأسيس الشرطة، وبموجبه بوشر بإقامة أول جهاز على أراضي الدولة الفلسطينية، ليبدأ بناء وتطور مؤسسة هي عماد البنى الأساسية للدولة، وعصبها الرئيسي على مستوى الأمن الداخلي.
اشتية: المؤسسة الأمنية هي شبكة الأمان للمواطنين والمواطن هو أيضا حامي للمؤسسة الأمنية
قال رئيس الوزراء محمد اشتية "اليوم تضيفون إضافة نوعية لزملائكم الحاضرين هنا في كوادر المؤسسة الأمنية، وفي هذا الحضور وهذا التدريب المهني الذي رأيناه اليوم، نقف احتراما للجهد الذي تقوم به المؤسسة الأمنية حفاظا على أمن المواطن وممتلكاته والمؤسسة المدنية والقطاع الخاص، فالمؤسسة الأمنية هي شبكة الأمان للمواطنين، والمواطن هو أيضا حامي أيضا للمؤسسة الأمنية، ولذلك علاقة المؤسسة الأمنية بالمجتمع علاقة متداخلة".
وأضاف رئيس الوزراء: "باسم الرئيس محمود عباس أهنئكم وأهنئ شعبنا في عيدكم "عيد الشرطة"، هذا اليوم المهم الذي سجل في تاريخ شعبنا، منذ عام 1994، حيث أصدر فيه الشهيد الرئيس ياسر عرفات المرسوم الرئاسي بتأسيس جهاز الشرطة الفلسطينية، لتكون أولى مؤسسات السيادة الفلسطينية على أرض فلسطين".
وتابع اشتية: "اليوم وبعد 28 عاما، نحتفي بكم وبمؤسستكم وبما وصلت إليه وأنجزته من تطور بالأداء وما تقدمه من خدمات للمواطنين، والأهم انضباطكم أمام أهاليكم ومجتمعكم وفي قراكم ومخيماتكم ومدنكم، إن هيبة المؤسسة الأمنية من هيبتكم، أنتم بهذا الزي الذي نفتخر به، أنتم حراس المشهد الوطني، وأنتم حراس أمن المواطن، وأنتم الذين تتعاملون بلين ومسؤولية عالية وتفرضون احترامكم على الجميع، وهذا ان دل على شيء فانه يدل على صدق الانتماء وحسن قيادة اخوانكم في المؤسسة الأمنية".
وأردف رئيس الوزراء: "يسعدني اليوم وأنا هنا في كلية فلسطين للعلوم الشرطية وأنا أرى مستوى حرفي من التدريب آمل أن يعكس نفسه ذلك على حسن الأداء أمام شعبنا، آمل منكم أن تكونوا إيجابيين في عملكم وأنتم أمناء على أمن الوطن والمواطن".
الحلو: الشرطة الفلسطينية مرت منذ لحظة تأسيسها وبدء عملها بمراحل متعددة ما بين النهوض والتطور
بدوره، قال مدير عام الشرطة اللواء يوسف الحلو، "يأتي هذا العام وقضيتنا تمر في تحديات جديدة وأزمة اقتصادية خانقة يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، يراد منها كسر إرداتنا وتصفية قضيتنا العادلة التي ضحى من أجلها الشهداء ومنهم شهداء الشرطة، وهو ما يتطلب مزيدا من الصمود والصبر والثبات للوصول إلى بر الأمان بالتحرر والاستقلال".
وأكد الحلو اعتزاز شعبنا وقيادته وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، بالمستوى المتقدم الذي وصلت اليه الشرطة الفلسطينية عبر مراحل متعددة من التطور والبناء المؤسسي، وتطوير القدرات والمهارات والأدوات التي ساهمت في تطور العمل الشرطي، وكذلك بما وصلنا اليه من تحقيق التعاون الشرطي الإقليمي، وما قدمناه من خدمات شرطية.
وتابع: أن الشرطة الفلسطينية مرت منذ لحظة تأسيسها وبدء عملها في العام 1994، بمراحل متعددة ما بين النهوض والتطور وتقويض صلاحياتها من الاحتلال الإسرائيلي لإشاعة الفوضى والجريمة، وخلال العام 2006 بدأت مرحلة البناء المؤسسي وتطوير المؤسسسة الأمنية لتطوير عمل وأداء الشرطة وتطويرها، حيث أعيد تأهيل البنية التحتية وكوادر الشرطة وإداراتها المتخصصة التي واكبت التطور وراعت حقوق الإنسان.
وأشار الحلو إلى أن ذلك واكب توقيع عدد من مذاكرت التفاهم، لتطوير عمل الشرطة، وتحديث أنظمة عملها، وتطوير كادر العمل، لرفع جهاز الشرطة لإعطاء المواطن الخدمة الأفضل وبجهود كافة الضباط.
وثمن دور القائد الأعلى لقوى الأمن الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزارء محمد اشتية، وعاهدهما بتحقيق التقدم والتطور في عمل الشرطة وتحقيق آمال شعبنا وتطلعاته لتكريس دولتنا المستقلة، دولة القانون.
وحضر الاحتفال محافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل، ووزير الداخلية اللواء زياد هب الريح، ومدير عام جهاز الشرطة اللواء يوسف الحلو، ورئيس هيئة التدريب العسكري اللواء محمود هارون.
_
ن.ع/ م.ع