رام الله 18-1-2023 وفا- عقدت محافظة القدس جلسة حوارية في تلفزيون فلسطين حول تقريرها الذي يرصد انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي في المحافظة خلال العام 2022.
وجاءت الجلسة الحوارية على ثلاث جلسات، حيث تحدث الضيوف في الجلسة الأولى عن الإجراءات القانونية والدولية لمواجهات انتهاكات الاحتلال، فيما تطرق الضيوف في الجلسة الثانية للحديث عن الجهد العربي والدولي المطلوب لنصرة القدس وقضاياه، أما الجلسة الأخيرة فتم الحديث عن التصعيد الإسرائيلي في القدس.
وفي بداية اللقاء، قال محافظ محافظة القدس عدنان غيث، أن هذا التقرير يشكل نافذة طريق من أجل البحث عن سبل ملاحقة الاحتلال وجرائمه في المحافل الدولية، ومحكمة الجنايات الدولية.
ولفت إلى أن تصاعد الجرائم الإسرائيلي بحق المدينة المقدسة يأتي ضمن برامج الحكومات الإسرائيلية، وأخرها الحكومة الجديدة اليمينة المتطرفة التي تضع كسابقاتها عنواناً عريضاً في أجندتها تهجير الشعب الفلسطيني والتنكر لكل الحقوق الفلسطيني.
وأكد، أن كل الجرائم الإسرائيلية على الأرض هدفها تقويض الحلم الفلسطيني بالدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس، مشدداً، أنه لا يمكن في أي لحظة من اللحظات أن تحول هذه الانتهاكات بين الحلم الفلسطيني وبين تقرير مصيره، وتحقيق كل أمانيه.
من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف عمار حجازي إن تقرير الانتهاكات بمدينة القدس يعتبر إطاراً قانونياً مسانداً في المساعي الدبلوماسية الفلسطينية في ملاحقة الاحتلال، ومحاسبته على جرائمه في مختلف المحافل الدولية.
وأشار إلى أن ما ورد في التقرير وغيره من التقارير التي ترصد جرائم الاحتلال تتابعها الدبلوماسية الفلسطينية، حيث أن هذه التقارير تعطي صورة شاملة لما ترتكبه سلطات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وتابع حجازي، أن التقرير يساعد الخارجية الفلسطينية على نقل صورة ما يجري بالضبط في مدينة القدس، وبالتالي يعتبر مصدر توثيق مهم من أجل مساءلة إسرائيل على جرائمها.
أما مدير دائرة الكتب السنوية في الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني معن سلحب شدد في مداخلته على أهمية التقرير كونه يحتوي على كثير من الجزئيات التي تشكل لكل الدارسين مرجعاً احصائياً يعتمد عليه.
ودعا، إلى ضرورة أن يبقى أولوية لدى محافظة القدس، وأن يتم ترجمته إلى لغات عديدة، حيث يساعد ذلك على تثبيت الرواية الفلسطينية وفضح جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وبدوره، قال مدير عام مؤسسة الحق شعوان جبارين، إن التقرير مهم ومفيد في استخدامه في المحافل الدولية من أجل محاسبة ومحاكمة قادة الاحتلال الإسرائيلي.
أما الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي فقال في مداخلته عبر تقنية "زووم"، إن التقرير يعري الاحتلال الإسرائيلي، ويحشد الطاقات من أجل مواجهة هذه الجرائم والتصدي للمخططات التي تستهدف الشعب الفلسطيني، فيما أن يورد في التقرير تم تعميمه عبر القنوات لرسمية لمختلف المؤسسات الدولية حول العالم من أجل فضح جرائم الاحتلال.
وأشار، إلى أن التقرير يشكل رافعة إضافية للموقف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، أمام المنظمات الدولية المختلفة المعنية بحقوق الإنسان والقانون الدولي.
أما مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف إبراهيم خريشة، قال إن التقرير وثيقة هامة جداً في رصد وتوثيق التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس.
وأضاف، أن الهدف الواضح لهذه الحكومة اليمينة العنصرية والذي سيزداد على القدس تحديدا وموضوع الاستيطان، الأمر الذي يستدعي بالعمل على الصعيد العربي والدولي من أجل محاولة مساعدة أهلنا وشعبنا في القدس في صموده الذي يسجل اسطورة ناصعة في العمل الوطني الفلسطيني.
ولفت خريشة، إلى أن التقرير يجب أن يتم تحويله إلى لجنة تقصي الحقائق الدولية الدائمة من أجل اطلاعها على الجرائم الإسرائيلية المرتبكة بحق الشعب الفلسطيني، إضافة إلى ما ورد في هذا التقرير يساعد الدبلوماسية الفلسطينية في حراكها في مختلف المؤسسات الدولية.
ـــ
إ.ر
