رام الله 10-7-2024 وفا- قال وزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم، إن الاحتلال حرم 39 ألف طالب وطالبة من التقدم لامتحان الثانوية العامة "التوجيهي"، وذلك في إطار سياسته العدوانية المتواصلة بحق شعبنا لا سيما في قطاع غزة.

وأوضح برهم في إطار حديثه حول "التعليم في ظل العدوان والثانوية العامة مع قرب انتهاء الامتحان" ضمن برنامج "ملف اليوم" الذي يبث عبر تلفزيون فلسطين، بأن امتحان الثانوية العامة أصبح جزءا من ثقافة الشعب الفلسطيني والذي يقيس قدرات الطالب وتحصيله العلمي خلال سنوات مسيرته الدراسية، وللأسف لم يتمكن أبنائنا في قطاع غزة من الالتحاق بهذا الامتحان بسبب الظروف وآلة التدمير الإسرائيلية التي قامت  بتدمير كل ما هو حي داخل مجتمعنا الفلسطيني خاصة في قطاع غزة.

وأكد أن الوزارة مصممة على عقد الامتحان لطلبة غزة عندما تتاح الإمكانيات لذلك.

وبين برهم أنه تم العمل لمعالجة ملف الامتحان، حيث تمت متابعة الطلبة الذين غادروا القطاع  لدول كثيرة، وعقد الامتحان لأكثر من 1300 طالب وطالبة في 24 دولة في العالم.

وأشار إلى أن هناك أكثر من 630 الف طالب وطالبة حرموا من العملية التعليمية منذ بداية العدوان وأكثر من 285 مدرسة تم تدميرها بشكل كامل، أما المدارس المتبقية فأصبحت مراكز لإيواء النازحين.

وقال برهم: "بدأنا بعلاج ما يمكن علاجه حبث يتم التعليم عن بعد  لطلاب المدارس، ويتم تدريسهم من المعلمين من مدن الضفة الغربية لمن يستطيع الالتحاق من الطلبة، وفي حال توقفت الحرب هناك أكثر من خطة حيث نقوم بالتجهيز لبناء مدارس مؤقتة بدعم من قبل المجتمع المحلي الفلسطيني ومن المؤسسات الدولية، ونعمل على إقامة أول مدرسة بجانب المستشفى الميداني الأردني في خان يونس جنوب القطاع"، موضحا أن "هناك أكثر من 6200 معلم ومعلمة متواجدين داخل القطاع نحن على تنسيق دائم معهم ومع جهات الاختصاص لإعادة العملية التعليمية".

وبين أن سجلات المعلمين والطلبة في القطاع جاهزة وتم فرزها والوزارة تنتظر اللحظة المناسبة للانطلاق بالعملية التعليمية حين تكون الظروف آمنة لأبنائنا الطلبة وحسب الإمكانيات المتوفرة، ونطمح لبناء ما دمره الاحتلال والبدء بالعملية التعليمية من جديد.

وفيما يتعلق بالجامعات، أوضح أن هناك 88 ألف طالب وطالبة ملتحقين في مختلف الجامعات الخاصة والحكومية في القطاع، وتم تدمير أكثر من 30 مبنى لهذه الجامعات، البعض منها مباني حديثة جدا مزودة بأحدث التكنولوجيا، لكن الاحتلال دمر أكثر من 80% منها وأصبحت غير صالحة للتعليم، بينما تم إعادة الحياة لبعض الجامعات حيث فتحت الجامعات في الضفة باب التسجيل للفصل الثاني والتحق أكثر من 20 ألف طالب وطالبة من القطاع للتعليم في هذ الجامعات، كما تم الاتفاق مع عدد من الجامعات في مصر لبدء العملية التعليمية عن بعد لطلبة قطاع غزة، وعلى توفير 1000 منحة في العام في مجال الطب البشري والأسنان والهندسة مع بعض الدول.

وأشار برهم إلى استشهاد أكثر من 9000 طالب وطالبة، وإصابة أكثر من 14000، لكننا مصممون أن تعود الحياة التعليمية للقطاع وتنفيذ الخطط التي تم وضعها عبر التنسيق الكامل مع الكوادر التعليمية.

وفيما يتعلق بالقدس المحتلة، أوضح بأن الحقيبة المدرسية مستهدفة، فالمعلم والطالب والمدرسة مستهدفون، ومؤخرا نجحنا في توفير منحة من الحكومة النرويجية للبدء بعدة مشاريع في هذا الإطار، ومصرون على أن المنهاج الفلسطيني هو المنهاج الأساسي الذي يجب أن يتم تدريسه داخل مدارس القدس.

وشدد برهم على أن الوزارة تسعى باستمرار لتطوير امتحان الثانوية العامة ولدينا توجه لتعديل بعض المسارات لا سيما في العلوم التطبيقية والهندسة والعلوم الأدبية، وتطوير المنظومة التعليمية بشكل عام.

ــــ

ض.س/ي.ط