أهم الاخبار
الرئيسية ثقافة
تاريخ النشر: 28/12/2025 01:39 م

بيت لحم: وزير الثقافة يفتتح المعرض الفني الجماعي "هروب"

 

بيت لحم 28-12-2025 وفا- افتتح وزير الثقافة عماد حمدان المعرض الفني الجماعي "هروب"، بمشاركة أربعين فناناً وفنانة، في بيت لحم، بحضور وزير السياحة والآثار هاني الحايك، ورئيس بلدية بيت لحم ماهر قنواتي، ورئيس بلدية بيت ساحور الياس سعيد وعدد من الشخصيات الرسمية والثقافية.

وقال حمدان: "نفتتح هذا المعرض الفني الذي يضم أربعين فناناً وفنانة، في مكان استثنائي ليس كأي مكان، فهذا المكان ليس فندقاً عادياً، إنه شهادة حية على قدرة الفن على تحويل الألم إلى جمال، والجدار إلى رسالة، فهذا الفندق (فندق الجدار – The Walled Off Hotel)، يفتقر ظاهرياً، إلى أبسط مقومات الجمال السياحي؛ فلا إطلالة خلابة، ولا مساحات مفتوحة، ولا رفاهية فندقية مألوفة. لكنه، وعلى بعد ثلاثة أمتار فقط من جدار الضم والفصل العنصري، وبالقرب من مخيم عايدة للاجئين في مدينة بيت لحم، استطاع أن يتحول إلى أحد أشهر الفنادق في العالم، وإلى مساحة ثقافية وفنية عالمية تروي قصة فلسطين من قلب المعاناة.

وأكد أن هذا المعرض الفني، يعكس تنوع المشهد الفني الفلسطيني، ويؤكد أن الفنان حاضر، ومبادر، ومؤمن بدوره في الدفاع عن السردية الوطنية، وفي إنتاج جمال مقاوم لا ينفصل عن قضايا الإنسان والحرية، مشددا على أن وزارة الثقافة تنظر إلى هذه الأعمال والمبادرات بوصفها جزءاً أساسياً من مشروعنا الثقافي الوطني، الذي يسعى إلى دعم الفنانين والمؤسسات الثقافية، وتعزيز الشراكات المحلية والدولية، وتحويل الفضاءات غير التقليدية إلى منصات للفن، وربط الإبداع بالهوية، وبالحق الفلسطيني، وبالذاكرة الجمعية.

بدوره، بين مدير الفندق المحاط بالجدار وسام سلسع، أن المعرض ينسجم مع رسالة الفندق الثقافية والفنية الهادفة إلى تسليط الضوء على قضايا الحرية والهوية، وخلق مساحة مفتوحة للحوار الفني مع العالم من قلب الواقع الفلسطيني.

كما تحدث القنصل الفخري لجمهورية تشيلي جورج الأعمى عن مضامين المعرض، مشيرًا إلى أن الأعمال الفنية المشاركة تتناول مفهوم "الهروب" بأبعاده الإنسانية والنفسية والسياسية، وتعكس تجارب فنية تعبّر عن الواقع الفلسطيني وتحدياته بأساليب فنية متعددة.

وأكد الفنان تيسير بركات أن مشاركته في هذا المعرض تنبع من إيمانه العميق بدور الفن الفلسطيني في توثيق الذاكرة الجماعية، ومواجهة محاولات الطمس والتهميش، مشيرًا إلى أن الأعمال المعروضة تسعى إلى التعبير عن الإنسان الفلسطيني في علاقته مع المكان والذاكرة والجدار، وتحويل التجربة القاسية إلى فعل إبداعي يحمل رسالة إنسانية تتجاوز حدود الجغرافيا.

ــــــ

م.ل

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا