أهم الاخبار
الرئيسية أخبار دولية
تاريخ النشر: 04/06/2025 12:08 ص

الاتحاد الأوروبي للصحفيين: الاحتلال نفَّذ في غزة مذبحة غير مسبوقة في تاريخ مهنة الصحافة

- دعا لفتح قطاع غزة فورًا أمام الصحافة الدولية

بودابست 4-6-2025 وفا- قال الاتحاد الأوروبي للصحفيين (EFJ)، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفّذ في غزة مذبحة غير مسبوقة في تاريخ مهنة الصحافة في تناقض صارخ مع التزامات القانون الدولي- ولا سيما الالتزام بضمان حماية السكان المدنيين، بعدما قتل (ما يقرب من 200 صحفي وإعلامي) خلال الحرب على قطاع غزة.

وأدان الاتحاد الأوروبي للصحفيين، خلال اجتماعه العام الذي عقد على مدار يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين في العاصمة المجرية بودابست، بتوقيع مشترك من جميع أعضائه البالغ عددهم 120 نقابة في 47 دولة أوروبية "الهجمات القاتلة ضد المدنيين، بمن فيهم الصحفيون، على مدار العام والنصف الماضيين في قطاع غزة".

وقال الاتحاد في بيان له: "بالنسبة لجميع المدافعين عن حقوق الإنسان، ثمة أمر واحد واضح: يسعى الجيش الإسرائيلي إلى فرض تعتيم إعلامي على غزة، لإسكات شهود جرائم الحرب التي ارتكبتها قواته قدر الإمكان، في وقت يصفها فيه عدد متزايد من المنظمات غير الحكومية الدولية وهيئات الأمم المتحدة بأنها أعمال إبادة جماعية".

وأضاف البيان: "بصفتنا صحفيون، نعتبر الحق في الحياة من حقوق الإنسان الأساسية التي ينبغي أن يتمتع بها الجميع. وانطلاقًا من التزامنا الراسخ بحرية الصحافة، من واجبنا إدانة هذه السياسة، والتعبير عن تضامننا مع زملائنا الفلسطينيين، والمطالبة مرارًا وتكرارًا بحقنا في دخول غزة. لا نطالب بهذا لأننا نشعر بأن تغطية غزة غير موثوقة وغير مكتملة في غياب الصحفيين الغربيين، بل نطالب به لدعم وحماية زملائنا الفلسطينيين، من خلال حضورنا، الذين يُظهرون شجاعة لا تُصدق بإرسال صور وشهادات عن المأساة الهائلة التي تشهدها غزة حاليًا".

وخلال الاجتماع العام للاتحاد الأوروبي للصحفيين، أعرب ممثلو نقابات وجمعيات الصحفيين من جميع أنحاء أوروبا عن دعمهم الكامل لجهود الاتحاد الدولي للصحفيين (IFJ) الذي دعم، منذ بداية الحرب، نقابة الصحفيين الفلسطينيين، خاصة من خلال صندوق السلامة الدولي التابع له.

كما دعا الاتحاد الأوروبي للصحفيين، الإعلاميين والصحفيين إلى إظهار تضامنهم مع زملائهم الفلسطينيين في جميع غرف الأخبار الأوروبية، إلى جانب تنظيم وقفات على غرار الوقفة الرمزية التي نُظمت في العاصمة الفرنسية باريس في 16 نيسان/ أبريل الماضي، حيث تجمع مئات الإعلاميين تضامنًا مع زملائهم في فلسطين.

ودعا الاتحاد، جميع الصحفيين إلى المطالبة بإجابات واضحة من القادة السياسيين حول ما سيفعلونه لوقف القتل في غزة ومنع المزيد من المعاناة، قائلا: "يجب ألا يقبل الصحفيون بالخطاب الفارغ أو التهرب"، مؤكدا أن "نضال الصحفيين الفلسطينيين هو نضالنا: حرية المعلومات، حرية الصحافة، في غزة كما في كل مكان!".

وطالب الاجتماع العام من اللجنة التوجيهية للاتحاد الأوروبي للصحفيين التدخل لحماية الصحفيين الفلسطينيين وضمان حرية المعلومات في الشرق الأوسط، مع جميع مؤسسات الاتحاد الأوروبي، داعيا إلى وقف إطلاق النار لوضع حد للمذبحة التي تستهدف السكان المدنيين، بمن فيهم الصحفيون، ووضع حد لإفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب، وفتح قطاع غزة فورًا أمام الصحافة الدولية.

ـــ
ع.ف

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا