رام الله 2025-06-24 وفا- بحث وزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم، اليوم الثلاثاء، مع سفير نيكاراغوا الجديد لدى دولة فلسطين، غاديل فرانسيسكو أرسي مايرينا، سبل تعزيز التعاون المُشترك في مجالي التعليم العام والعالي والتبادل الأكاديمي والبحثي.

وناقش الطرفان، وفق بيان للوزارة، السبل الكفيلة بتأصيل التعاون، بما يشمل تعزيز الشراكة بين الجامعات الفلسطينيَّة والنيكاراغوية، وتبادل الزيارات بين الكوادر الأكاديمية والطلبة والباحثين بهدف تبادل الخبرات والتجارب.

واتفق الجانبان على عقد لقاء مرتقب بين الوزير برهم ونظيره النيكاراغوي لبحث إعداد إطار عامٍ للتعاون، والمضي قُدماً في تنفيذه من خلال توقيع مذكرة تفاهم تشمل توفير منح دراسية للطلبة الفلسطينيين من قطاع غزة، وتدريب طلبة الطب والهندسة في ظل تدمير الاحتلال للمُختبرات والمرافق التعليمية في القطاع.

وفي هذا السياق، أكد برهم عمق العلاقات التعاونية مع نيكاراغوا، والسعي لبناء جسور شراكة شاملة، بما يضمن تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في كلا البلدين لخدمة تحقيق التنمية المستدامة.

وقدَّم الوزير شرحاً للسفير حول أوضاع التعليم في فلسطين في ظل تواصل انتهاكات الاحتلال، خصوصاً في العدوان المتواصل على قطاع غزة، الذي دمر الاحتلال خلاله حوالي 85% من مباني الجامعات، وقَتَل الآلاف من طلبة المدارس والجامعات والأساتذة والعلماء والمُعلمين، متطرقاً إلى الواقع الصعب الذي تتعرض له المسيرة التعليمية في الضفة الغربية في ظل زيادة الاحتلال لأعداد الحواجز والبوابات والتي تتسبب في تعطيل المسيرة التعليمية، وحرمان الطلبة من حقهم في التعليم في ظل بيئة آمنة، إضافة إلى الانتهاكات بحق التعليم في القدس، بما في ذلك إغلاق مدارس الأونروا، ومحاربة المنهاج الفلسطيني.

وأشار برهم إلى أنَّ قطاع التعليم الفلسطيني بحاجةٍ إلى دعم الأصدقاء من كل دول العالم، لضمان توفير التعليم النوعي للطلبة، مُشيداً بالعلاقة التاريخية مع نيكاراغوا، مؤكداً الحرص على تعزيز العلاقات بين البلدين.

بدوره، عَبَّر السفير مايرينا عن الاهتمام بتكثيف الجهود التعاونية بين البلدين لضمان تعزيز جودة مُخرجات التعليم، وذلك بما ينعكس إيجابياً على البلدين، باعتبار التعليم هو رافعة حقيقية للنهوض بالدول والأمم، مؤكداً التنسيق المُتواصل مع الوزارة لضمان الوُصول إلى الغايات المنشودة من التعاون.

وأشار إلى أهمية التعليم في تطوير الدول، لافتاً إلى أن العلاقة التعاونية مع وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية تمثل أولوية لبلاده، وأن عقد هذا الاجتماع هو خطوة أولى نحو تأصيل الشراكة، لتجهيزِ إطار للتعاون بين البلدين.

وفي ختام اللقاء، قَّدم السفير دعوة رسمية للوزير برهم لحضور احتفالات انتصار الثورة في نيكاراغوا، وكذلك في سياق بحث ترتيبات التعاون آنفة الذكر مع وزير التعليم النيكاراغوي.

ــــ

م.ب