أهم الاخبار
الرئيسية أخبار دولية
تاريخ النشر: 26/06/2025 08:11 م

حزب "الاتحاد الاشتراكي" المغربي يجدد التزامه بدعم القضية الفلسطينية

 

الرباط 26-6-2025 وفا- جدد المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي، التزامه التاريخي وانحيازه الدائم إلى جانب شعبنا الفلسطيني، وممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية.

وتطرق الحزب في بيان أصدره، عقب اجتماع عادي عقده بمقره في العاصمة المغربية الرباط، إلى الوضع الكارثي الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وما ترتب عليه من ارتكاب جرائم الحرب والإبادة، وجرائم ضد الإنسانية، كما وثقتها المنظمات الأممية والحقوقية المعتمدة.

وأكد أن استشهاد نحو 60 ألف شهيد في غزة وفي غيرها من الأراضي الفلسطينية، وتشريد مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني داخل أرضهم، مع ما يرافق ذلك من أشكال التخريب والدمار، يجعل من الشعب الفلسطيني لاجئا فوق ترابه، يواجه مخططات التهجير والترحيل والتوطين.

وأشار إلى عودة جيش الاحتلال إلى قطاع غزة، وتدمير كل البنى الإدارية والاستشفائية والسياسية والمدنية الفلسطينية، التي كافح الشعب الفلسطيني من أجل إقامتها، مستحضرا عجز المجتمع الدولي عن رفع الحصار عن غزة، وتوقيف مسلسل تجويع شعبها والتنكيل به في كل لحظة وحين.

ورأى أن الوضع الحالي يفوق كل ما سبق أن عاشته القضية الفلسطينية طوال ثمانية عقود من النضال الوطني الذي خاضه الفلسطينيون، حيث تجمعت اليوم مظاهر النكبة مع مشاهد النكسة، في تهديد واضح للقضية المركزية.

واعتبر حزب الاتحاد الاشتراكي، أن أخطر ما يهدد القضية الفلسطينية اليوم، هو تغييبها المقصود والإرادي من معادلات الحل والتسوية في المنطقة، وتعطيل كل مجهودات الرأي العام الدولي والعربي الإسلامي والقوى المحبة للسلام، من أجل فرض حق الشعب الفلسطيني في الحياة وإقامة دولته الحرة المستقلة القابلة للعيش.

وأكد أن الخطر الذي يتهدد القضية الفلسطينية أيضا والشعب الفلسطيني هو محاولات تجريد قضيته من فلسطينيتها، ومنعه من ممارسة حقه في بناء دولته المستقلة التي قدم من أجلها كل التضحيات.

وجدد التزامه الوطني والإنساني من أجل العمل على إطلاق حملة تعبوية وتوعوية تستهدف الاتحادات والمنظمات الإقليمية والدولية، المنتصرة للعدل والحق، سواء في الوطن العربي أو الدولي، والتحالف التقدمي والملتقى الدائم للأحزاب السياسية في أمريكا اللاتينية والكاريبي، أو اللجنة الإفريقية والاتحاد الدولي للشباب ومنظمة الأممية الاشتراكية للنساء، وغيرها من المنظمات النقابية والحقوقية والمدنية التي يتواجد فيها تنظيما أو أفرادا، نصرة لقضية فلسطين.

وقال إن هذا الدور، يأتي اعتزازا من الحزب بالأدوار التاريخية التي قامت بها المملكة المغربية في مساندة القضية الفلسطينية شعبيا ورسميا، سواء عام 1974 من خلال احتضان الاعتراف العربي بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني، أو من خلال توفير شروط نجاح مؤتمر فاس العربي سنة 1982، أو من خلال مسلسل مدريد ومفاوضات السلام، أو من خلال المساعدة على توفير شروط الحياة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وعبر الدعم الدائم والمستمر للساكنة المقدسية ومدها بأسباب المقاومة والصمود من خلال وكالة بيت مال القدس.

وذكر أن هذا يأتي أيضا "تقديرا لمكانة للملك محمد السادس على رأس لجنة القدس، وما يبذله من جهود في استنهاض الضمير العالمي لإحلال السلام في المنطقة".

وأكد الاتحاد الاشتراكي في بيانه ضرورة "استعادة القرار الوطني الفلسطيني المستقل لدوره الحاسم، في مواجهة تغييب القضية عن ترتيبات المنطقة، وتحقيق إقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على قاعدة حل الدولتين".

ــــــ

ر.ح

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا