رام الله 30-9-2025 وفا- أكدت وزارة الصحة في بيان صدر عنها، عشية اليوم العالمي لكبار السن، والذي يصادف يوم غد الأربعاء، التزامها الثابت برعاية كبار السن وتقديم الخدمات الصحية لهم، في وقت تتفاقم فيه معاناتهم جراء العدوان والحصار الإسرائيلي المستمر على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
وتشير البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2023 إلى أن عدد كبار السن (60 سنة فأكثر) في فلسطين بلغ نحو 321 ألف نسمة، أي ما نسبته حوالي 6% من سكان الضفة الغربية و5% من سكان قطاع غزة، مع الأخذ بالاعتبار أن هذه التقديرات تتأثر بالعدوان المستمر والتغيرات الديموغرافية الجارية. كما تظهر الأرقام أن نحو 76% من كبار السن يعانون من أمراض مزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، ما يضاعف حاجتهم إلى الرعاية الطبية المنتظمة والأدوية الأساسية.
وأكدت وزارة الصحة، أن كبار السن في قطاع غزة يواجهون أوضاعًا صحية كارثية نتيجة الحرمان من الغذاء والدواء والعلاج بسبب العدوان المتواصل ومنع إدخال الإمدادات الطبية، في حين يعاني كبار السن في الضفة الغربية بما فيها القدس من صعوبة الوصول إلى المرافق الصحية في الوقت المناسب نتيجة الحواجز العسكرية والإجراءات التعسفية للاحتلال، ما يحرمهم من حقهم الطبيعي في الرعاية الصحية.
وفي إطار التزامها تجاه هذه الفئة، أوضحت وزارة الصحة أنها تقدم خدمات متكاملة لكبار السن عبر المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية، من بينها: إدارة الأمراض المزمنة من خلال متابعة دورية وفحوصات شاملة وتوفير الأدوية، التقييم الصحي المبكر للمشكلات المرتبطة بالتقدم في السن، منح الأولوية في التسجيل والمراجعات لتقليل وقت الانتظار، إضافة إلى خدمات الإرشاد النفسي لتعزيز الصحة النفسية، وجلسات توعية ضمن برنامج "الشيخوخة النشطة".
كما تعمل الوزارة على تطوير خدمات الرعاية الصحية المنزلية للفئة غير القادرة على الوصول إلى المراكز الصحية، وضمان شمول كبار السن بالتأمين الصحي الحكومي وتسهيل إحالتهم إلى المستشفيات، إلى جانب تدريب الكوادر الصحية على مواضيع الشيخوخة الصحية، وبناء شراكات مع وزارة التنمية الاجتماعية والمؤسسات المجتمعية لتقديم رعاية صحية واجتماعية متكاملة.
وشددت وزارة الصحة على أن كبار السن، الذين يمثلون ذاكرة شعبنا وركيزة نضاله وصموده، يستحقون كل جهد لتأمين احتياجاتهم الصحية والمعيشية، داعية المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية والضغط الفوري لوقف العدوان والحصار، وضمان وصول الغذاء والدواء والرعاية الصحية لكبار السن في فلسطين دون عوائق أو انتهاكات.
ــــ
ع.ف