رام الله 22-10-2025 وفا- افتتح رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم الأربعاء، فعاليات المنتدى الوطني العاشر "الإبداع من الوطن إلى العالم-نحو منظومة إبداع عابرة للحدود"، الذي ينظمه المجلس الأعلى للإبداع والتميز.
وقال سيادته، إن الإبداع والتميز سمة أصيلة في مسيرة الشعب الفلسطيني، وليسا أمرا جديدا، مشيرا إلى أن جذورهما تمتد منذ انطلاق الثورة الفلسطينية عام 1965.
وأضاف، أن مشروع التميز والإبداع الذي ترأسه رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز عدنان سمارة منذ عام 1970، شكّل محطة مهمة في إبراز القدرات الفلسطينية، إذ أسهم في تنفيذ العديد من الاختراعات والمبادرات الرائدة رغم الظروف الصعبة التي عاشها شعبنا وتشرده المتكرر، إلا أن روح الإبداع بقيت حاضرة في فكر الفلسطينيين.
وأوضح سيادته أنه دعم هذا المشروع إيمانا منه بأهمية ترسيخ ثقافة التميز والإبداع في المجتمع الفلسطيني، مشيرًا إلى أن لدى فلسطين طاقات شابة مبدعة ومنتجة، تمتلك الفكر والعقل والثقافة، وقادرة على تحقيق إنجازات مبهرة. وأضاف أن ما نراه اليوم من نجاحات هو دليل على أن الإبداع الفلسطيني مستمر ويتطور بشكل غير مسبوق.
وشدد الرئيس على أن التميز والإبداع يمثلان أهم صفات الشعوب الراقية، مضيفًا: "لدينا شباب يمتلكون الفكر والثقافة والقدرة على تحقيق الإنجازات، ونرى اليوم ثمار هذا العطاء في العديد من المجالات".
وأكد سيادته ضرورة أن تنعكس هذه الإنجازات على أرض الواقع من خلال تبني المؤسسات الحكومية والشركات للأفكار والاختراعات الفلسطينية، قائلاً: "لا يكفي أن نقول إننا حققنا اختراعا، بل يجب أن يجد طريقه إلى التطبيق ليستفيد منه الناس والمجتمع".
وتجول الرئيس في أجنحة المعرض الوطني للإبداع، الذي يضم أكثر من 127 جناحا تمثل الجامعات الفلسطينية والشركات الناشئة والمبادرات الشبابية ومشاريع الطلبة، إلى جانب المؤسسات الداعمة للتميز والإبداع.
ويتضمن المنتدى الذي يتواصل على مدار يومين، معرضا إبداعيا في المكتبة الوطنية في سردا، وجلسات حوارية تجمع خبراء وصنّاع قرار في الحديقة التكنولوجية في بيرزيت.
ويسعى المنتدى إلى إبراز الطاقات الفلسطينية الخلّاقة في الوطن والشتات، وتوحيد الجهود نحو بناء منظومة إبداع فلسطينية قادرة على تجاوز الحدود الجغرافية، وتحمل رسالة الأمل والإنجاز إلى العالم.
كما يسعى المنتدى إلى تسليط الضوء على قصص الصمود والإبداع الفلسطيني التي وُلدت من رحم المعاناة، وإبرازها كنماذج مُلهمة تسهم في بناء رواية فلسطينية مضيئة قادرة على مخاطبة العالم بلغة المعرفة والتميّز.
ويعقد المنتدى، 6 جلسات حوارية بمشاركة أكثر من 30 متحدثا من فلسطين والخارج، من بينهم ممثلو مؤسسات أكاديمية وريادية دولية.
وتتمحور الجلسات حول عمق ريادة الأعمال الفلسطينية ومقوماتها، ودور الكفاءات الفلسطينية في الخارج في دعم الإبداع الوطني، والتحول الرقمي والتعليم في فلسطين، والشراكات الدولية وريادة الأعمال العابرة للحدود، والذكاء الاصطناعي كأداة للتنمية المستدامة، والاستثمار في الابتكار: فرص وتمويل مستقبلي.
ــ
م.ز/ إ.ر