رام الله 3-11-2025 وفا- احتفلت المدرسة الوطنية للإدارة، اليوم الاثنين، بتخريج "الفوج الثاني" من إعداد القادة، وأطلقت "الدفعة الثالثة" من البرنامج، وذلك في مقرها بقرية أبو شخيدم، شمال غرب رام الله.
وحضر الحفل الذي افتُتح تحت رعاية رئيس الوزراء، محمد مصطفى، أعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وأعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح، وعدد من السفراء الأجانب والعرب، وعدد من المحافظين، وقادة المؤسسة الأمنية وممثلو الوزارات.
وفي كلمته، نيابة عن رئيس الوزراء، أكد أحمد مجدلاني، أن المدرسة الوطنية للإدارة من مقومات الدولة الفلسطينية، وأن بناء كادر أي دولة، يعتمد في الأساس على العلم والمعرفة، وعلى أساس ما وصلت إليه الدول المتقدمة في مجال التنمية البشرية، وتجارب الدول الصديقة والشقيقة في بناء مؤسساتها على أساس الكفاءة وتكافؤ الفرص والديمقراطية.
وأضاف، الخدمة العامة، مدينة وعسكرية، خدمة للوطن والمواطن، وتكريس لسيادة الدولة والقانون، وأقول للخريجين: اليوم بدأت مسيرتكم، في إطار تجربتكم، والاختبار الحقيقي لما تعلمتوه، وممارسته في مهامكم الوظيفية، والقيادة ليست وظيفة فقط، بل هي قبل كل شيء، إدارة ومباردة مبنية على الإبداع وتقديم الحلول لكل مشكلات الدولة.
بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية، موسى أبو زيد، أن المدرسة الوطنية تشكل اليوم حضورا كبيرا وطاغيا على مستوى العالم، وينتسب إليها ويتخرج منها قادة يتمتعون بالانتماء والكفاءة.
وأضاف، عام كامل من التفاعل والمواقف وإظهار الريادة وطرح الأفكار الكبيرة، جعل من الخريجين اليوم، قادة بمستوى عالٍ من الكفاءة. وهم يستحقون أن يكونوا قادة في الفئات العليا وقيادة مؤسساتهم بجدارة.
ولفت، إلى أن المدرسة الوطنية للإدارة، اطّلعت على برامج عالمية في إعداد القادة، وصنعت برنامجها الخاص، الذي استفاد من تجارب دول عديدة مهمة، وهي تُخرّج قادة سيصنعون فارقاً في مؤسساتهم، وأن القائد يستمد قيمته من مؤسسته، وهذه المدرسة صنعت موارد بشرية، فبقدر ما نؤهل موظفينا، بقدر ما نُمّكن مؤسساتنا.
فيما قدم مدير عام التدريب في المدرسة الوطنية، عصام دنادنة، عرضاً عن برنامج (إعداد القادة)، الهادف إلى تأهيل القادة وليس جسر الهوة، إضافة إلى أنه برنامج لجميع قطاعات الدولة، وهو برنامج ضمن إطار عالمي، لكن بمحتوى فلسطيني بحت، برنامج تعاوني، وليست تنافسياً، يعزز العمل الجماعي والتعاوني، ويؤهل القائد ليكون شاملاً ومتكيفاً وتحولياً، قادراً على القيام بمهامه في حال انتقاله إلى مؤسسة أخرى، وقادراً على تقديم الحلول للأزمات والظروف الصعبة.
وألقى كل من عمر رشيد، وهمسة التكروري، كلمة الخريجين، شكرا فيها المدرسة الوطنية للإدارة، على ترسيخ معاني القيادة والفعل في الخريجين، وأن القيادة ليست مقياساً، بل واجبا لخدمة الوطن، وخطوات لبناء مستقبل مشرق، والاستثمار في الرأس المال البشري، وترسيخ كفاءة مؤسسية قادرة، وبناء دولة قوية تقام بالكفاءة، وأن هذه التجارب لا تُنسى، وعلّمت الخريجين أن القائد يُصنع بالقدرة على الإلهام والتأثير والفعل، واكتشاف الذات وأن يكون قدوة للعلم والعمل.
وفي نهاية الحفل، جرى تسليم شهادات الخريجين ال(26) واستقبال الدفعة الثالثة من برنامج إعداد القادة، وعددهم (29) متدربا من القطاعات كافة.
ـــ
م.ب


