رام الله 7-11-2023 وفا- وضع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الثلاثاء، نظيرته الفنلندية إلينا فالتونين، في صورة مجمل تطورات العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وما يتعرض له أبناء شعبنا من قتل وتدمير وتجويع وتهجير وإبادة.
وأطلع المالكي خلال الاتصال الهاتفي نظيرته على مجريات التطورات الميدانية في قطاع غزة، والقراءة الفلسطينية لما ستؤول إليه الأمور، والمطالب من المجتمع الدولي، والتوقعات منه أمام الموقف الإسرائيلي الرافض لوقف العدوان والدمار والقتل.
ولفت إلى أن حجم الدمار الهائل الذي يستهدف كل مكان في القطاع، حوّله من أكبر سجن مفتوح في العالم إلى أكبر مقبرة مفتوحة في العالم، وأكبر مكان تستباح فيه حياة الإنسان والقانون الدولي.
كما تطرق إلى الوضع في الضفة الغربية وما يرتكبه المستعمرون من أعمال إرهابية ضد القرى والمدن والمخيمات الفلسطينية، وتكرار اجتياحات الجيش الإسرائيلي لهذه المدن والمخيمات، والقتل العمد بحق المواطنين، وتدمير البنى التحتية، والمنازل، والاتصالات، مشددا على أن الانفلات والعنف اللذان يرمي المستعمرين وجيش الاحتلال إليهما يهدفان إلى إشعال الضفة بهدف تدمير مقوماتها والعمل على ضمها تحت ذرائع مختلفة.
وأكد المالكي الحاجة الملحة إلى وقف هذا العدوان، ورفد قطاع غزة بالوقود والغذاء، وإعادة توفير الماء والكهرباء، بالإضافة إلى التعامل مع أوضاع الجرحى، ونقلهم للعلاج خارج القطاع، وتوفير المأوى اللازم لكل من هُجر من بيته، بالإضافة إلى منع مخطط التهجير، وتوفير الحماية لشعبنا لمنع تكرار مثل هذه الجرائم.
ودعا إلى ضرورة عقد مؤتمر دولي يعمل على استئناف المفاوضات، وفق مرجعيات القانون الدولي، بهدف إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية على أراضي عام 1967، بما يشمل قطاع غزة، والضفة بما فيها القدس.
من جانبها، أكدت فالتونين أهمية وقف الحرب، وتقديم كل ما يلزم من مساعدة إنسانية عاجلة لمواجهة الوضع الخطير الحالي، كما أدانت هجمات المستعمرين في كل الأرض الفلسطينية.
وشددت على ضرورة إيجاد أفق سياسي يسمح بإنهاء الصراع، ودعم السلطة الوطنية الفلسطينية، فيما أبدت استعداد بلادها للعمل مع المجتمع الدولي من أجل تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.
ــ
إ.ر


