الطفل محمد الدربي (12 عامًا) يعيش مع عائلته في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، حيث اعتاد أن يتوجه مع والده إلى منطقة وصول المساعدات الإنسانية على شارع الرشيد، في محاولة للحصول على الطحين، وسط الأعداد الكبيرة من الأهالي المنتظرين لقوافل المساعدات القادمة عبر المعابر المؤقتة.
في إحدى المرات وبعد ساعات من الانتظار، حصل محمد على كمية قليلة من الطحين، شعر على إثرها بفرحة غامرة، إلا أن سعادته لم تدم طويلًا، إذ تعرّض للسرقة قبل أن يتمكن من إيصال الطحين إلى المنزل، ما دفعه للانفجار باكيًا أمام عدسة أحد المصورين من شدة الجوع، في مشهد مؤلم يلخص معاناة أطفال غزة تحت الحصار.