بوينس آيرس 2-10-2025 وفا- شهدت سفارة دولة فلسطين في الأرجنتين افتتاح معرض بطاقات بريدية من أجل فلسطين بمناسبة اليوم الوطني للعلم الفلسطيني، وذلك بحضور سفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي، إلى جانب شخصيات فنية وثقافية وناشطين، وأبناء الجاليتين العربية والفلسطينية، وحشد من المواطنين الأرجنتينيين.
واستهلت الفعالية بعزف النشيدين الوطنيين الأرجنتيني والفلسطيني، ورفع الأعلام الفلسطينية من قبل الحضور، تلتها كلمة للقائم بأعمال سفارة دولة فلسطين في الأرجنتين رياض الحلبي، أكد فيها أن المعرض يجمع بين الفن والذاكرة والأمل، ويكرم العلم الفلسطيني الذي يمثل رمز الهوية الوطنية والنضال المتواصل للشعب الفلسطيني.
وأشار، إلى أن المعرض يضم أعمال ستين فناناً تشيلياً رسموا بطاقات بريدية مليئة بالتضامن والصمود والإنسانية، مبرزاً أن هذه الأعمال ليست مجرد اعمال فنية، بل هي إعلان واضح بالدفاع غير المشروط عن حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته نحو الحرية والاستقلال. كما أوضح أن المعرض افتُتح لأول مرة عام 2016 بمبادرة من سفارة دولة فلسطين في تشيلي.
وشدد الحلبي، على أن العلم الفلسطيني يرفرف في مختلف أنحاء العالم، من نوافذ وشرفات المنازل إلى المظاهرات والشوارع، وعلى السفن المتجهة إلى غزة لكسر الحصار وتقديم المساعدات والمطالبة بوقف الإبادة والمجاعة التي تقترفها قوات الاحتلال منذ نحو عامين. وأكد أن العلم أصبح رمزاً بارزاً في الاحتجاجات والفعاليات الدولية، ورفع في مقرات المنظمات الدولية والجامعات والملاعب والبلديات، كما كان حاضراً في المظاهرات الجماهيرية لدعم فلسطين في مواجهة الإبادة والتجويع والتدمير .
كما استعرض، جانباً تاريخياً مهماً، مذكراً بأن الرئيس محمود عباس رفع العلم الفلسطيني لأول مرة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك عام 2015 إلى جانب أعلام الدول الأعضاء، في لحظة تاريخية رسخت العلم الفلسطيني كرمز للهوية الوطنية على المستوى الدولي، مؤكداً أن هذا الحدث شكل محطة بارزة في الاعتراف العالمي بالقضية الفلسطينية.
وأضاف الحلبي، أن السنوات الأخيرة شهدت اعتراف مزيد من الدول بدولة فلسطين، ما يعزز حق الشعب الفلسطيني في الأرض وتقرير المصير والحرية. وأشار إلى أن العلم الفلسطيني بات رمزاً عالمياً للعدالة والإنسانية، إذ رفعه قادة دوليون مثل الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو على معصمه كرسالة سياسية وأخلاقية في المنتديات الدولية.
وأوضح، أن المعرض يهدف إلى إبراز الفن كوسيلة للتعبير عن الهوية وتراث شعب أصيل، مؤكداً أن البطاقة البريدية في هذا السياق ليست مجرد عمل فني، بل هي رسالة تضامن ووعي إنساني مع فلسطين، وتجسيد للروح النضالية والثقافية لشعب يسعى إلى الحرية والكرامة والسلام.
وأكد الحلبي، على أن المعرض لا يحتفل بالفن فحسب، بل يحتفي أيضاً بالحياة والهوية والثقافة الفلسطينية، ويجسد حق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام وكرامة وحرية على أرضه، تحت علمه الوطني الذي يرمز إلى الصمود والأمل والمستقبل.
وعبر السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي والفنانون والناشطون، إلى جانب أبناء الجاليات والمواطنين الأرجنتينيين، عن تقديرهم بالرسائل الإنسانية والسياسية التي حملتها الأعمال الفنية، والتي جسّدت مأساة الشعب الفلسطيني وصموده؟
ــ
إ.ر