أهم الاخبار
الرئيسية الرئاسة
تاريخ النشر: 22/12/2025 02:53 م

الرئيس: مستعدون للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل

 

- لليونان دور مهم في تعزيز فرض السلام والاستقرار

- رئيس وزراء اليونان يؤكد دعم بلاده للسلطة الفلسطينية وحل الدولتين

رام الله 22-12-2025 وفا- قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس، إننا مستعدون للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأكد سيادته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، اليوم الاثنين، أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به اليونان، بمساندة الاتحاد الأوروبي، في تعزيز فرص السلام والاستقرار في منطقتنا والعالم.

وشدد الرئيس على ضرورة الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف تقويض مؤسساتنا الوطنية وتدمير حل الدولتين من خلال التوسع الاستيطاني وإرهاب المستوطنين، والإفراج عن أموالنا المحتجزة، ووقف الاعتداءات على مقدساتنا المسيحية والإسلامية.

وأكد سيادته ضرورة التنفيذ العاجل لخطة الرئيس ترمب، وقرار مجلس الأمن رقم (2803)، من خلال تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان التدفق الفوري للمساعدات الإنسانية من غذاء ودواء ومواد إيواء، ومنع التهجير، والانسحاب الفوري لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الحكومة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية الوطنية من تحمّل مسؤولياتها كاملة، إلى جانب تسريع جهود إعادة الإعمار.

وقال: إن هذه الزيارة الهامة تعكس عمق علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع بلدينا وشعبينا الصديقين، مؤكدا ما يربطنا من قيم مشتركة في إطار الجوار بالبحر الأبيض المتوسط والشراكة مع الاتحاد الأوروبي.

وأعرب الرئيس عن الشكر والتقدير لليونان على مواقفها الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، وعلى التزامها الثابت بتحقيق السلام العادل والشامل وفق رؤية حل الدولتين، مثمنا مساعداتها الإنسانية لأهلنا في قطاع غزة.

فيما يلي نص كلمة الرئيس:

دولة رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس،

يسعدني أن أرحّب بكم ضيفاً عزيزاً على فلسطين، في هذه الزيارة الهامة التي تعكس عمق علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع بلدينا وشعبينا الصديقين، مؤكدين ما يربطنا من قيم مشتركة في إطار الجوار بالبحر الأبيض المتوسط والشراكة مع الاتحاد الأوروبي.

أود أن أتقدم بالشكر والتقدير لليونان على مواقفها الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، وعلى التزامها الثابت بتحقيق السلام العادل والشامل وفق رؤية حل الدولتين، كما نثمّن عاليًا مساعداتها الإنسانية لأهلنا في قطاع غزة.

ونود أن نطلعكم على آخر المستجدات لنؤكد في هذا الصدد ضرورة التنفيذ العاجل لخطة الرئيس ترمب وقرار مجلس الأمن رقم (2803)، من خلال تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان التدفق الفوري للمساعدات الإنسانية من غذاء ودواء ومواد إيواء، ومنع التهجير، والانسحاب الفوري لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الحكومة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية الوطنية من تحمّل مسؤولياتها كاملة، إلى جانب تسريع جهود إعادة الإعمار.

ونجدد التأكيد على أهمية الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف تقويض مؤسساتنا الوطنية وتدمير حل الدولتين من خلال التوسع الاستيطاني وإرهاب المستوطنين، والإفراج عن أموالنا المحتجزة، ووقف الاعتداءات على مقدساتنا المسيحية والإسلامية.

ونجدد استعداد دولة فلسطين للعمل مع الرئيس ترمب والوسطاء والشركاء من أجل صنع السلام العادل والشامل، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مؤكدين في الوقت ذاته أهمية الدور الذي يمكن أن تقوم به اليونان، بمساندة الاتحاد الأوروبي، في تعزيز فرص السلام والاستقرار في منطقتنا والعالم.

شكرا لكم

بدوره، قال رئيس وزراء اليونان: "يسعدني أن ألتقي بكم اليوم لمناقشة قضايا بالغة الأهمية، وكذلك لإعادة التأكيد على التزام اليونان الراسخ بالحوار والاستقرار والسلام في الشرق الأوسط".

وأعرب عن خالص تعازيه لفقدان المدنيين في غزة، وللمعاناة التي يتعرض لها جميع الضحايا الأبرياء وعائلاتهم، مضيفا أن حماية المدنيين واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني مبادئ أساسية، وتؤكد بلادي عليها باستمرار في اتصالاتها مع جميع الأطراف.

وأشار إلى مساهمة بلاده بشكل فاعل في الجهود الرامية إلى تخفيف المعاناة الإنسانية، من خلال تقديم مساعدات إنسانية كبيرة ومساهمات مالية، وإيصال الإمدادات الإغاثية بالتعاون مع الشركاء الدوليين العاملين على الأرض، ونحن على استعداد لمواصلة المساهمة دائما بالتنسيق مع شركائنا.

وأوضح  رئيس الوزراء اليوناني أن خطة السلام ذات النقاط العشرين تشكل إطارا موثوقا وقابلا للتطبيق للتعامل مع الاحتياجات الملحة على الأرض، والتحدي الحقيقي أمامنا هو كيفية المساعدة على الانتقال إلى الخطوات التالية لتنفيذ هذه الخطة، وفي الوقت ذاته الإسهام في بلورة أفق سياسي موثوق.

وشدد على دعم بلاده الدائم لحل الدولتين بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، كأساس لتحقيق سلام عادل ودائم لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين، وأنا ممتن لتقديركم لدور اليونان كطرف موثوق ومحترم، وكذلك للاستفادة من موقعنا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وأكد أن اليونان ستبذل كل ما في وسعها كدولة تنتمي إلى هذه المنطقة وتفهمها ربما أكثر من غيرها، لاغتنام هذه الفرصة والمضي قدما في الاتجاه المنشود، وصولا إلى تحقيق سلام دائم ومستقر في الشرق الأوسط.

وشدد رئيس وزراء اليونان على دعم بلاده للسلطة الفلسطينية، مشيدا بالإصلاحات الجوهرية التي تمضون فيها، والاستعداد لتقديم المساعدة بأي طريقة ممكنة، بما يعزز القدرات الفلسطينية التشغيلية والمؤسسية، ويضمن تحقيق النتائج المرجوة للشعب الفلسطيني.

ـــــــ

م.ع

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا