باريس 15-4-2025 وفا- أطلع وزير السياحة والآثار هاني الحايك، وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي، والوزير الفرنسي المفوض المكلف بالفرنكوفونية والشراكات الدولية ثاني محمد سوليهي، على مجمل التطورات الفلسطينية، لا سيما تضرر قطاع السياحة، في ظل عدوان الاحتلال المتواصل على أبناء شعبنا، في قطاع غزة والضفة الغربية.

وسلّم الحايك خلال اجتماعه بوزيرة الثقافة الفرنسية، في باريس، بحضور سفير دولة فلسطين لدى فرنسا هالة أبو حصيرة، ومدير المعهد الوطني الفرنسي للتراث فنسنت ميشيل، ومديرة معهد ثقافات الفرنسي بريزة الخياري، نسخة من تقرير حصر الأضرار التي لحقت بالمواقع الأثرية والتاريخية في غزة، جراء العدوان الإسرائيلي.

وقد تضمن التقرير تعرّض أكثر من 226 موقعًا أثريًا وتاريخيًا في قطاع غزة لأضرار جسيمة، ما يشكل انتهاكا صارخا للاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية لاهاي لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلح.

وقدّم الحايك شكره للجانب الفرنسي على تعاونه وجهوده في دعم فلسطين للحفاظ على التراث الثقافي وخصوصا في موقع التراث العالمي سانت هلاريون، علاوة على العمل المشترك في مجال التنقيب الأثري، مشددا على ضرورة تطوير آفاق التعاون لتشمل مجالات أخرى تسهم في تطوير قطاع التراث الثقافي الفلسطيني.

بدورها، أكدت الوزير الفرنسية داتي أهمية العمل المشترك بين البلدين، لتشمل مختلف المجالات.

واستعرض خلال الاجتماع مجمل آفاق التعاون المشترك في مجال الحفاظ على التراث الثقافي المادي.

وفي لقاء منفصل، أطلع الحايك الوزير الفرنسي سوليهي على مجمل الأوضاع التي يمر بها قطاع السياحة في فلسطين، جراء توقف عجلة هذا القطاع عن العمل، بسبب العدوان، ما أدى إلى فقدان العديد من العاملين في هذا القطاع لمصدر دخلهم.

وأكد الحايك أن شعبنا مصمم على النهوض من جديد، والعودة لاستقبال المجموعات السياحية من مختلف دول العالم، مشددا على أهمية تطوير التعاون الثنائي المشترك بين الجانبين الفلسطيني والفرنسي في مختلف المجالات، وخصوصا في المجالين السياحي والأثري، وتطلعه إلى مزيد من العمل المشترك في مجال حماية التراث الثقافي الفلسطيني.

من جانبه، أكد الوزير الفرنسي موقف فرنسا الثابت بالدعوة إلى وقف إطلاق النار، وإحلال السلام وحق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة على أرضه.

كما تطرق إلى أهمية العمل والشراكة بين فرنسا وفلسطين التي تُرجمت على الأرض من خلال العديد من البرامج والمشاريع المشتركة في مختلف المجالات.

وجرى خلال الاجتماع التباحث في سبل توفير دعم فرنسي لتطوير قدرات إدارة الجمعيات الممثلة للقطاع السياحي الفلسطيني الخاص ومهاراتها، بالإضافة إلى البدء بالتحضير لتوقيع مذكرة تعاون ثنائي في قطاعي السياحة والتراث الثقافي.

ــــــ

ع.ش/س.ك