رام الله 21-5-2025 وفا- أحيت مؤسسة ياسر عرفات، اليوم الأربعاء، ذكرى ميلاد القائد الوطني الكبير أبو يوسف النجار، في متحف ياسر عرفات في رام الله، بحضور حشد من القامات الوطنية والشخصيات الاعتبارية وعائلة الشهيد.
وقال رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات أحمد صبح: "نحيي اليوم ميلاد محمد يوسف النجار (أبو يوسف) في ندوة خاصة ضمن برنامج "في الذاكرة الوطنية-رفاق الدرب"، الذي نسلط الضوء فيه على رموز وقادة من المؤسسين ورفاق درب الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وأضاف، "من قاعة المنتدى وبالقرب من ضريح الرئيس المؤسس ومن خندقه الأخير تقوم المؤسسة بإحياء ذكرى أحد أهم رجالات الثورة والقضية الفلسطينية أبو يوسف النجار، الفلسطيني المُهجر من قرية يبنا قضاء الرملة إلى مخيم رفح في غزة".
وتابع: "عندما نتحدث عن "أبو يوسف"، نتحدث عن حياة مُفعمة بالكثير بالأحداث رغم أنه أستشهد ولم يكمل 42 عاماً".
وأكد بأن مؤسسة ياسر عرفات أخذت قراراً بإحياء ذكرى الشهداء الأوائل رغم شُح المواد الصورية، كي نحفظهم من النسيان وحالياً يوجد جيل شاب جديد لا يعرف الشهداء الأوائل.
وتابع أن الراحل أبو يوسف من قرية يبنا المهجرة، وهي من القرى الكبيرة التي احتلت عام 1948، ودرس في مدارسها في الصفوف الأولى وأكمل تعليمه بمدارس مدينة يافا، وعاد ليعمل مدرساً في مدارس قريته.
كما كان أول قائد عام لقوات العاصفة، وعضواً في اللجنة التنفيذية لـمنظمة التحرير، ومسؤولاً عن الشؤون الفلسطينية في لبنان، ورئيساً للدائرة السياسية للمنظمة، ومسؤولاً لجهاز الأمن والمعلومات لحركة فتح.
كما بين دور أم يوسف التي استشهدت وهي تدافع عن زوجها وقت اغتياله، مترحماً على روح الكمالين: كمال عدوان وكمال ناصر اللذين استشهدا في عملية اغتيال في فردان بتاريخ 10/04/1973.
وبالنيابة عن عائلة الشهيد محمد يوسف النجار والشهيدة رسمية أبو الخير، ألقت كلمة العائلة ابنتهما الكبرى حكمت النجار، وقالت: "بدأ فتانا الثائر منذ الصغر وقبل أن يتم سن العاشرة، إذ كان يجالس رجال قريتنا يبنا قضاء مدينة الرملة ويسمع منهم ما تقوم به عصابات اليهود، ليبدأ الشحن الثوري لشخصيته ويبدأ بالمشاركة في سن الخامسة عشرة مع الثوار في مواجهة عصابات المستعمرين اليهود والإنجليز".
وأضافت، بأن النجار بدأ المسيرة مناضلاً وأنهاها بأسمى الدرجات شهيداً على طريق الحرية، مشيرة إلى أن آخر ثلاث سنوات من عمره شعر بها بأن هناك ما يُحاك ضد الثورة الفلسطينية إذ كان اغتياله مقدمة لتفجير الوضع في لبنان.
وتابعت: ذات مرة سمعته يقول لوالدتي أنه يتمنى الموت على أرض فلسطين المسلوبة عام 1948، ولكن رصاصات الغدر أوقعته شهيداً في العاصمة اللبنانية بيروت.
وأردفت: وعن كونه زوجاً، يتمثل ذلك حين وقفت أمي بينه وبين رصاصات الغدر التي أطلقها مسلحون عليه، ولم تتردد للحظة، فسقطت على الأرض قبله تسابقه إلى جنات النعيم، وما ذلك إلا دليل على الحب الكبير، مشيرة إلى ما قالته جدتها بأنه طلب الشهادة قبل أيام من موعد استشهاده.
وفي نهاية كلمتها المسجلة قالت: "رحم الله من أنار لنا الدرب ورسم لنا خارطة الوطن وعمل مع كل مُحبٍ لفلسطين، ووقف صلباً أمام كل من تطاول على شعبنا وخاصة في مخيمات الصمود"، مؤكدة أنها ستبقى على عهد والديها رغم طول الطريق وصعوبته لأن فقدان الهوية أصعب.
ـــ
ي.ن/ي.ط