إسطنبول 21-6-2025 وفا- دعا المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إلى توحيد الجهود من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، ووقف العدوان المتواصل على أبناء شعبنا، لا سيما في قطاع غزة.
وأكد منصور في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي المنعقدة في إسطنبول، اليوم السبت، أن شعبنا يواجه أزمة وجودية غير مسبوقة، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، والحصار، والتجويع، والقتل، والتهجير القسري، مشددا على أن هذه الجرائم لا بد أن تُواجَه بموقف موحد من المنظمة.
وقال: "لا يمكن أن نمرّ بهذا العام دون أن نبذل كل جهد ممكن لوقف هذه الحرب الوحشية، ووضع حد للظلم التاريخي الواقع على شعبنا"، مؤكداً أن وقف إطلاق النار الفوري، وإنهاء الحصار الإجرامي على غزة، هو ضرورة إنسانية عاجلة.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي قتل وأصاب عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والرجال في غزة، ودمّر البنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات، والمدارس، والمخيمات، ودور العبادة، ما يجعل القطاع غير قابل للحياة.
وشدد منصور على أن الأولوية يجب أن تكون لحماية أرواح المدنيين، ووقف كافة محاولات التهجير القسري، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة فورًا.
وأضاف: "يجب على المجتمع الدولي أن يفعل أكثر من مجرد الإدانة، عليه أن يضع حدا للاحتلال غير الشرعي ولمنظومة الاستعمار الاستيطاني".
وأشار إلى أن عام 2025 يجب أن يكون عام إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق العدالة لشعبنا، داعيا إلى عقد المؤتمر الدولي الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية وفرنسا، وتنفيذ حل الدولتين الذي يستند إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية.
وأعرب عن شكره للمملكة العربية السعودية، وفرنسا لجهودهما لعقد المؤتمر الدولي لتنفيذ حل الدولتين، واصلا أيضا شكره باسم الشعب الفلسطيني وقيادته، إلى تركيا حكومة وشعبا ورئيسا لدعم وإسناد فلسطين وحقوقها.
وشدد على ضرورة أن تبقى منظمة التعاون الإسلامي في طليعة المدافعين عن القانون الدولي وحقوق الشعوب، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها، مؤكدًا أن موقف المنظمة تجاه فلسطين سيظل ثابتًا، ومرتكزًا إلى العدالة والقانون الدولي.
وأكد منصور أن العام الجديد بدأ في فلسطين المحتلة بمزيد من الحصار، والهجمات، والعقوبات الجماعية على يد قوة الاحتلال، مشيرًا إلى أن هذه الانتهاكات تمثل خرقًا جسيمًا للقانون الدولي ولكل القيم الإنسانية.
وختم بالتشديد على أن التضامن والدعم الذي تقدمه دول التعاون الإسلامي لفلسطين هو تاريخي، لكنه اليوم أكثر أهمية وإلحاحًا من أي وقت مضى.
وعقد منصور العديد من اللقاءات الثنائية مع ممثلي الدول الشقيقة والصديقة.
ــــــ
م.ع