بيت لحم 18-8-2025 وفا- افتُتح اليوم الاثنين، في بلدة بتير غرب بيت لحم، سوق الباذنجان البتيري السابع، بتنظيم من بلدية بتير بالتعاون مع جمعية نساء الشمس، وبرعاية وزارة الزراعة ومحافظة بيت لحم ووزارة السياحة والآثار.
وقال محافظ بيت لحم محمد أبو عليا، إن هذا السوق، الذي ستتواصل فعالياته على مدار أسبوع كامل، يُعد تقليدًا سنويًا يهدف إلى تعزيز صمود المزارع الفلسطيني في أرضه، من خلال المساهمة في الترويج لمنتج الباذنجان المعروف بجودته على مستوى فلسطين، والذي يمثل في الوقت ذاته رمزية تاريخية وتراثية. وأكد أن هذا السوق يحمل رسالة صارخة في وجه المحتل بأن الفلسطيني متمسك بأرضه.
وأضاف أبو عليا: "نحن اليوم أحوج من أي وقت مضى إلى العودة بقوة إلى الزراعة، بعد أن فقد كثيرون فرص عملهم، لتكون مصدر دخل يومي في ظل الحصار الاقتصادي المفروض على جميع محافظات الوطن".
من جانبه، أكد الوكيل المساعد في وزارة الزراعة طارق أبو لبن، أن الزراعة تمثل عنوان الصمود والثبات، مشيرًا إلى أن الوزارة لديها مبادرات زراعية لتعزيز صمود المزارعين، وتمكينهم من الاستمرار في العمل رغم ما تتعرض له الأرض من استيطان واعتداءات.
ولفت إلى أن الوزارة، وفي إطار اهتمامها بالمناطق الريفية، أطلقت مشروعًا في بلدتي بتير وحوسان غرب بيت لحم، بالشراكة مع جهات متعددة، منها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، الممول والمنفذ للمشروع، وذلك لزيادة القدرات في مجال الزراعة والتنمية الريفية، بما في ذلك تأهيل النساء.
بدوره، أشاد رئيس بلدية بتير زكي البطمة بتنظيم السوق، الذي يهدف أيضًا إلى تشجيع السياحة الداخلية وتعزيز صمود المزارعين.
أما مديرة جمعية نساء الشمس ريم حجاجلة، الداعمة لإقامة السوق، فقالت: "نهدف أولًا وأخيرًا إلى دعم المزارع، الجندي الذي يحمي الأرض أمام أطماع الاستعمار، وثانيًا إلى دعم أصحاب المهن الصغيرة، والأخذ بيدهم نحو التطور والتعريف بمنتجاتهم".
وأضافت أن الأيام المقبلة ستشهد تنظيم فعاليات مختلفة في المناطق الريفية بمختلف أرجاء الوطن، في إطار دعم المواطن والمزارع بشكل مباشر.
وشارك في حفل الافتتاح وزير السياحة والآثار هاني الحايك، إلى جانب العديد من أهالي بتير والمدعوين.
ـــــــ
ع.ش/ ف.ع