شاهين تلتقي بعثة جامعة الدول العربية والسفراء العرب في روما
روما 2-9-2025 وفا- التقت وزيرة الخارجية والمغتربين فارسين أغابيكيان شاهين، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في مجلس الشيوخ الإيطالي السيناتور ستيفانيا كراكسي.
وحضر اللقاء سفيرة دولة فلسطين لدى إيطاليا منى أبو عمارة، ومدير قطاع الشؤون الأوروبية السفير عادل عطية، ومدير مكتب الوزيرة السكرتير الثاني عميد عبد الرحيم، والسكرتير الثاني عصام قادري.
وأكدت كراكسي دعمها للحكومة والشعب الفلسطينيَين، وتمسكها بحل الدولتين وفقاً للقانون الدولي، مشددة على أن مجلس الشيوخ الإيطالي يعمل مع الحكومة من أجل الدفع باتجاه هذا الحل وتعزيز الجهود لمساعدة الشعب الفلسطيني بشكل أكبر.
من جانبها، أعربت شاهين عن شكرها للبرلمان الإيطالي على مواقفه الداعمة لحل الدولتين، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني في قطاع غزة لم يعد يُحتمل في ظل استمرار قتل المدنيين بشكل يومي، وضرورة التحرك العاجل لوقف الحرب فوراً وإدخال المساعدات الإنسانية.
وأكدت أهمية خلق مسار سياسي يستند إلى القانون الدولي ويضمن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وسلّطت الضوء على سياسات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة، والهادفة إلى تقطيع أوصال الضفة الغربية، وعزل مدينة القدس عبر توسيع المستعمرات وتهويدها، إضافة إلى تدمير شامل لقطاع غزة. وأكدت أن هذه السياسات تتطلب خطوات عملية من المجتمع الدولي، وفي مقدمتها اعتراف إيطاليا بدولة فلسطين أسوة بشركائها الأوروبيين.
واتفق الطرفان على ضرورة تكثيف الجهود من أجل تحقيق حل الدولتين.
في السياق، التقت شاهين، سفيرة جامعة الدول العربية إيناس مكاوي، وعميدة السلك الدبلوماسي في إيطاليا سفيرة جمهورية اليمن أسمهان الطوقي، وعددا من السفراء العرب، في إطار التنسيق العربي حول تطورات الأوضاع في فلسطين والمنطقة.
ورحّبت السفيرة مكاوي بالوزيرة والوفد المرافق، مؤكدة متابعة جامعة الدول العربية اليومية للأوضاع الفلسطينية ودعمها للشعب الفلسطيني.
وأشارت إلى أهمية تركيز الإعلام الدولي على القضية الفلسطينية ومؤتمر السلام لحل الدولتين برعاية المملكة العربية السعودية رغم العراقيل.
وأكدت عميدة السفراء، أسمهان الطوقي، دعم بلادها الكامل للشعب الفلسطيني، وضرورة توحيد المواقف العربية لمواجهة العدوان، مشددة على أهمية التعاون المستمر بين الدول العربية لحماية الحقوق الوطنية وتحقيق السلام العادل والدائم.
من جانبها، أكدت شاهين أن العمق العربي هو الركيزة الأساسية للشعب الفلسطيني، مشددة على وحدة الموقف العربي ورفض التهجير، ومثمّنة دور المملكة العربية السعودية في الجهود التي بذلتها لعقد مؤتمر السلام المزمع عقده في نيويورك نهاية الشهر الجاري.
وأوضحت أن فلسطين تمرّ بأصعب المراحل، خاصة ما يحدث في قطاع غزة من جرائم إبادة وتجويع وتهجير، كما حذرت من ضم الأراضي وتهويد القدس الشرقية والتحريض ضد الفلسطينيين.
وأكدت أن صمودهم هو جوهر المقاومة، واستعرضت تحركاتها الدبلوماسية لتعزيز الاعتراف بدولة فلسطين وحماية حل الدولتين.
وشدد المجتمعون على أهمية تنسيق الجهود العربية والدولية لوقف الحرب على غزة وتثبيت الحقوق الوطنية والعمل من أجل سلام عادل ودائم.
ــــــ
م.ل