لازريني: إسرائيل تجاوزت كل الحدود والخطوط الحمراء
القاهرة 6-9-2025 وفا- أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أن المجاعة في قطاع غزة كاملة الأركان ومن صنع البشر والاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا رفضه القاطع لتصفية القضية الفلسطينية.
وشدد عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، على أن أي محاولات تستهدف "الأونروا" مرفوضة، وأن أي آليات بديلة عنها فشلت فشلا ذريعا، مؤكدا وقوف مصر بثبات إلى جانب الوكالة في مواجهة الأزمات التي تمر بها.
وقال وزير الخارجية المصري، إن تعنت إسرائيل هو العقبة الرئيسية أمام تحقيق تقدم في مسار التهدئة، مجددا تأكيده على الأهمية البالغة لوقف إطلاق النار في غزة، رافضا السياسات التوسعية التي يمارسها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، مشيرا إلى أن إسرائيل تستخدم التجويع "سلاح حرب".
واستعرض، جهود مصر المستمرة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن مصر أبقت ولا تزال معبر رفح مفتوحا على مدار الساعة وبشكل يومي، مبينا أن القطاع يحتاج يوميا إلى ما لا يقل عن 700 شاحنة من المساعدات.
ودعا إسرائيل إلى القبول بمقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة.
وأكد عبد العاطي، أن معبر رفح "لن يكون معبرا لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضه"، مشددا على أن مسألة التهجير "خط أحمر" بالنسبة لمصر وغير مقبولة تحت أي مسمى، واصفا المقترح الإسرائيلي "التهجير الطوعي" بـ"الهراء" فلا يمكن دفع سكان غزة للخروج من القطاع تحت هذا المسمى.
وأضاف وزير الخارجية المصري أن هناك تشريعات إسرائيلية غير شرعية رامية لإنهاء عمل وكالة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مسلطا الضوء على ما يمثله الاستهداف الإسرائيلي للأونروا من سابقة خطيرة، يهدد بتقويض الالتزام بالقانون الدولي ويضعف الثقة في المؤسسات الدولية التي تأسست لحفظ السلم والأمن الدوليين.
وأشار إلى وجود خطة عربية إسلامية متكاملة للترتيبات الأمنية في غزة وإدارة القطاع وإعادة إعماره، تتضمن تمكين الشرطة الفلسطينية ونشرها في القطاع.
من جانبه، وصف "مفوض الأونروا" قطاع غزة بأنه "منطقة حرب" مشيرا إلى أن 90% من مقار الوكالة الأممية تم تدميرها، وأن الوكالة قد تنهار في ظل نقص مواردها المالية، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار لإنهاء الأزمة الإنسانية فالمجاعة في غزة أصبحت أمرا واقعا، وإسرائيل تجاوزت كل الحدود والخطوط الحمراء.
وطالب لازريني بـ"رفع القيود المفروضة على المنظمات الإنسانية في غزة" والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مشيرا إلى أن الوضع المالي للوكالة "سيئ للغاية" ما اضطرها إلى وقف بعض برامجها، مثمنا دور الصحفيين في غزة لنقل ما يحدث بالقطاع، لافتا إلى أن العاملين في المجال الإنساني والصحفيين يدفعون "ثمنا باهظا".
وأشاد بدور مصر الكبير في إيصال المساعدات إلى القطاع، واصفا أن عدم رد الفعل الدولي على ما يحدث في غزة بأنه "موقف صادم".
ــــــــ
ع.و/ م.ع