غزة 10-9-2025 وفا- عقدت غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة ممثلة بوزيرة التنمية الاجتماعية ووزيرة الدولة لشؤون الإغاثة بالإنابة، سماح حمد، اجتماعًا موسعًا مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني العاملة في قطاع غزة.
وفي مستهل الاجتماع، رحبت حمد بالحضور ونقلت تحية الحكومة الفلسطينية لأهلنا الصامدين في قطاع غزة، موجهةً تحية خاصة لطلبة الثانوية العامة من جيل 2006 الذين يواجهون ظروفًا استثنائية، والذين بلغ عددهم هذا العام نحو 27,000 طالب وطالبة في القطاع.
وناقش الاجتماع، وفق بيان صدر اليوم الأربعاء، أبرز التحديات التي تواجه مؤسسات المجتمع المدني في عملها الميداني في ظل استمرار العدوان وتدهور الأوضاع الإنسانية، حيث جرى التأكيد على أهمية تعزيز آليات التعاون والتنسيق المباشر مع غرفة العمليات الحكومية باعتبارها المرجعية الوطنية لتنظيم جهود الإغاثة. كما شددت حمد على ضرورة استمرار التنسيق مع الهلال الأحمر المصري والجانب المصري لتسهيل إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية، محذرةً من خطورة النزوح المتكرر الذي يفرضه العدوان الإسرائيلي على مدينة غزة، وما يترتب على ذلك من أزمات إنسانية جديدة.
وقدمت غرفة العمليات عرضًا عن المؤسسات المعتمدة رسميًا للعمل في قطاع غزة ضمن خطة الاستجابة الوطنية، بما يضمن تنظيم التدخلات ومنع الازدواجية في تقديم الخدمات.
وأكد ممثلو مؤسسات المجتمع المدني أهمية هذا التنظيم، مشددين في الوقت ذاته على أهمية تكثيف التعاون مع الممولين والمانحين والدول والسفراء لوقف العدوان على غزة وزيادة حجم التدخلات الإغاثية العاجلة وإدخال المساعدات، خاصة مع تفاقم الأوضاع الإنسانية وانتشار المجاعة في مناطق واسعة من القطاع.
كما استعرضت غرفة العمليات في غزة آليات العمل الميداني والإنجازات التي تحققت خلال الفترة الأخيرة رغم الحصار، وأشارت إلى أهمية استمرار التعاون بين المؤسسات المحلية والدولية لتحقيق أقصى قدر من الفاعلية في الاستجابة للاحتياجات. وفي هذا السياق، شددت حمد على أهمية إطلاق البوابة الموحدة للمساعدات كأداة إستراتيجية لتنظيم كل عمليات الإغاثة وتنسيقها، بما يضمن العدالة والشفافية في التوزيع ووصول المساعدات إلى مستحقيها دون تمييز.
وفي ختام الاجتماع، عبّرت حمد عن تقديرها العميق لمؤسسات المجتمع المدني التي تواصل عملها الميداني رغم الظروف القاسية والعدوان المتواصل، مؤكدة أن هذه الجهود تشكل ركيزة أساسية في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وأن الحكومة الفلسطينية ستواصل دعمها وتوفير كل ما يلزم من أدوات للتنسيق والتعاون بما يخدم أهلنا في قطاع غزة.
ـــــ
م.ب