برايتون 10-9-2025 وفا- صوت المؤتمر العام للاتحاد العام لنقابات عمال بريطانيا(TUC)، والذي يمثل أكثر من (7) مليون عامل، على مجموعة من القرارات التي تخص دعم شعبنا وحقه بالاستقلال.
وصوت المؤتمر بالإجماع لصالح قرارات منها المقاطعة الكاملة لجميع شركات المستعمرات الإسرائيلية، وتأكيد الحق الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية دون أي شروط، ودعوة الحكومة البريطانية إلى وقف إرسال الأسلحة والمعدات الحربية لإسرائيل.
كما صوت على المطالبة بوقف الاتفاقيات الاقتصادية مع إسرائيل، وإدانة جرائم الإبادة والتجويع والتهجير بحق الشعب الفلسطيني، والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عنها، ودعوة حكومات العالم كافة للاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
واختتم المؤتمر الذي عُقد في الفترة من 7 إلى 10 أيلول/سبتمبر الجاري أعماله بمدينة برايتون، بإصدار قرارات تاريخية بالإجماع دعماً للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وخلال الجلسة الخاصة بفلسطين، رفع أعضاء المؤتمر لافتات كُتب عليها "الحرية لفلسطين"، وهتفوا بصوت واحد "فلسطين حرة".
وفي كلمته، اعتبر الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد، القرارات التاريخية بمثابة رسالة تضامن حقيقية، ليست مع فلسطين فقط، بل مع كل أحرار العالم، مضيفا "أنتم تعيدون الأمل لشعبنا وتؤكدون أن النضال العمالي المشترك قادر على إحداث التغيير".
وثمّن سعد دعم الاتحاد البريطاني المتواصل للعمال الفلسطينيين، مؤكداً أن هذه القرارات ستظل علامة فارقة في مسيرة التضامن الدولي.
وشدد على ضرورة تحويل هذه القرارات إلى خطوات عملية على الأرض، من خلال الضغط على الحكومات والمؤسسات الدولية لوقف التعاون مع الاحتلال وتجريم المستعمرات.
وقال سعد: "أتيتكم من فلسطين، حيث لا يزال شلال الدم مستمراً، والتطهير العرقي والإبادة الجماعية والتجويع تُمارس يومياً ضد أهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية، لقد بلغ عدد الشهداء عشرات الآلاف، بينهم آلاف الأطفال والنساء، فيما يواجه مئات الآلاف من العمال البطالة والفقر نتيجة سياسات الاحتلال."
وأضاف أن الضفة الغربية تحولت إلى سجن كبير محاصر بأكثر من ألف حاجز وبوابة عسكرية حديدية، فيما يواصل المستعمرون اعتداءاتهم من تخريب وحرق واعتداء على المواطنين والمزارعين والمنازل والمواشي، حيث لم يترك الاحتلال لشعبنا سوى مساحات ضيقة للحياة، ويجب على العالم أن يضع حداً لهذه الجرائم.
ونقل سعد أوضاع العمال الفلسطينيين الذين تعطلوا عن عملهم لعامين بسبب العدوان الذي ترتكبه حكومة الاحتلال، ومنعهم من التوجه الى أماكن عملهم وملاحقتهم، مبينا أن الخناق الاقتصادي تسبب بارتفاع نسب البطالة ليصل عدد المتعطلين عن العمل الى 507,000 متعطل عن العمل، إضافة للملاحقات المستمرة من قبل جيش الاحتلال للعمال على المعابر ما أدى لاستشهاد 38 عاملا، و12,000 حالة اعتقال، منذ بداية العدوان الاسرائيلي على شعبنا في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 .
ــــ
ر.ح