رام الله 29-9-2022 وفا- أوصت ندوة، اليوم الاثنين، في مدينة رام الله، بتعزيز روح المشاركة والممارسة الديمقراطية في انتخابات المجالس الطلابية للجامعات، من أجل ترسيخ تجربة طلابية رصينة ترفد المشروع الوطني الفلسطيني بقيادات شابة مؤهلة ومسؤولة.
وشارك في الندوة، التي نظمتها مؤسسة ياسر عرفات، ووزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الإثنين، بعنوان: "ثقافة انتخاب المجالس الطلابية في الجامعات ودورها في تعزيز ثقافة الانتخابات العامة الفلسطينية"، ممثلون عن مؤسسة ياسر عرفات، ووزارة التربية والتعليم العالي، وعدد من عمداء شؤون طلبة الجامعات الفلسطينية، وأكثر من 100 طالب من مختلف الجامعات.
وافتتح، الندوة، مدير عام مؤسسة ياسر عرفات، عودة مشارقة، مثمناً الشراكة الدائمة مع وزارة التربية والتعليم العالي، والاعتزاز باستمرار إجراء انتخابات مجالس الطلبة داخل أسوار الجامعات الفلسطينية وتعزيزها للوصول إلى انتخابات عامة، مشيراً إلى التعويل على هذا الجيل المحمل بالآمال.
بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات أحمد صبح، أهمية الشراكة مع وزارة التربية والتعليم والمؤسسات التربوية، مشيراً إلى أن الجهد الأكبر للمؤسسة هو نقل إرث ياسر عرفات ورفاقه من المناضلين، إلى الجيل الجديد، حيث الكثير من قادة شعبنا بدأ حياته السياسية من مجالس اتحادات الطلبة.
وأوضح: أن العمل الطلاب هو أصل تفجير الثورة الفلسطينية، فالطلبة هم نواة العمل الفدائي في خمسينات وستينات القرن الماضي، وهم القاعدة الأساسية للعمل الوطني، ولا زالوا.
وأكد أهمية اتحادات الطلبة في بعث الحركة الوطنية من جديد، لما يمثله الطلبة من رافعة نضالية، وذلك عبر رفع قيمة ثقافة الانتخابات، وثقافة الصوت الشعبي.
ونوه إلى أهمية الانتخابات في الجامعات، لما تبعثه من حياة ديمقراطية في صفوف الطلبة، وتعزيز المشاركة السياسية للشباب.
بدوره، أوضح وكيل وزارة التربية والتعليم بصري صالح، أن الحركة الطلابية الفلسطينية، قامت في الماضي ببناء شراكات مع أحزاب ودول في العالم، أيدت وناصرت القضية الفلسطينية، ووقفت إلى جانب شعبنا، وهي ثمار ما زلنا نحصد نتائجها إلى اليوم، بفعل العمل الطلابي.
وأضاف: تأتي هذه الندوة، لمناقشة وتعزيز المشاركة الطلابية الديمقراطية، وتعليم الحوار، وتوعية الشباب الجامعيين في دورهم في الممارسة السياسية والمجتمعية والوطنية.
كما نوه إلى ضرورة أن توفر الجامعات البيئة الحاضنة للمشاركة الحقيقية في اتخاذ القرارات والممارسة الديمقراطية، وأن تكون مرتبطة بالأجندة الوطنية. لافتاً إلى ظاهرة العزوف التي بدأت تضح بين الشباب في المشاركة بالنشاطات السياسية، نتيجة لحالة إحباط عام، وعدم ثقة بالأحزاب السياسية.
وافتتح الجلسة الأولى رئيس وحدة الشؤون الطلابية في وزارة التربية والتعليم العالي، أيمن الهودلي، التي جاءت بعنوان: "دور صندوق الاقتراع في انتخابات مجالس الطلبة في تعزيز ثقافة الحوكمة لدى النشأ الفلسطيني"، حيث قدم عميد شؤون الطلبة في جامعة الاستقلال، منذر نصر الله، مداخلة بعنوان: دور النظام الداخلي لمجلس الطلبة في توجيه السلوك الانتخابي للطلبة. فيما تحدث طالب وطالبة من جامعة النجاح حول تعزيز ثقافة المناظرات لاحترام الآخر عبر الأساليب العلمية والموضوعية عند طرح الحقائق.
فيما أدار عودة مشارقة، الجلسة الثانية، بعنوان: "دور فصائل العمل الوطني في الحفاظ على العلاقات الطلابية المعززة للوحدة الوطنية"، وتحدث فيها، فتحي خضر، من ديوان الموظفين العام، عن دور المرجعيات السياسية للكتل الطلابية على سير العملية الانتخابية للطلبة، كما تحدث عميد شؤون الطلبة في جامعة بيت لحم، محمد عوض، حول نتائج الانتخابات وكيفية تعزيز العلاقات الطلابية والنسيج الاجتماعي.
وأدار عميد شؤون الطلبة في جامعة الخليل، لؤي الغزاوي، الجلسة الثالثة، بعنوان: عرض تاريخي لإفرازات مجالس الطلبة في الجامعات الفلسطينية لقيادات أفرزتها صناديق الاقتراع الطلابية.، وتحدث فيها الدكتور غسان الخطيب، حول دور صندوق الاقتراع الجامعي في صناعة قيادات مستقبلية تتمتع بمهارات قيادية متقدمة لتتبوأ مواقع متقدمة.
فيما تحدث الدكتور رائد الدبعي، حول دور الجمعات الفلسطينية التاريخي في تعزيز قيم الانتماء الوطني لدى الطلبة من خلال استعراض نشاط الحركة الطلابية ومساهمتها في مرحلة التحرر الوطني، والدكتور محمد الأحمد، حول انعكاس تجربة مجالس الطلبة على تعزيز المشاركة السياسية والمجتمعية للشباب الفلسطيني، ودورها في ترسيخ الممارسات الديمقراطية داخل الحرم الجامعي وخارجه.
وأدار عميد شؤون الطلبة في جامعة فلسطين الأهلية، ايهاب خلايلة، الجلسة الرابعة، تحت عنوان: العدالة وتكافؤ الفرص للنوع الاجتماعي في إجراء الترشيح والانتخاب والفوز، وتحدثت فيها، الأستاذة أمجاد هب الريح، حول: الثقافة الطلابية الجامعية نحو عدالة النوع الاجتماعي بين الواقع والمأمول، كما تحدث، الدكتور موسى عجوة، حول انتخابات نقابات العاملين في الجامعات الفلسطينية وعلاقتها بتجربة انتخابات مجالس الطلبة، نحو تكامل في تعزيز قيم العدالة وتكافؤ الفرص والديمقراطية داخل الحرم الجامعي.
واختتم المشاركون أعمالهم بالتأكيد على مواصلة العمل المشترك بين وزارة التربية والتعليم العالي والجامعات الفلسطينية وشركائها من المؤسسات الوطنية والدولية، من أجل ترسيخ تجربة ديمقراطية طلابية رصينة ترفد المشروع الوطني الفلسطيني بقيادات شابة مؤهلة ومسؤولة.
_
ي.ن/س.ك