القدس 18-10-2025 وفا- افتتح وزير الثقافة عماد حمدان، اليوم السبت، فعاليات يوم التراث في البلدة القديمة ببلدة العيزرية، جنوب شرق القدس المحتلة.

وتضمنت الفعاليات تنظيم بازار تراثي عرضت فيه مجموعة من المنتجات المحلية والتراثية، ومعرض "حجرلوجيا" الذي تضمن مجسمات لأهم المباني في مدينة القدس، إضافة لمعرض فن تشكيلي تضمن عرض أعمال فنية لفنانين فلسطينيين.

 كما شهدت الفعالية مشاركة واسعة من الأطفال في زاوية خاصة بالألعاب والمسابقات والرسم على الوجوه.

وقال وزير الثقافة: "نفتتح يوم التراث الفلسطيني في بلدة العيزرية الصامدة، بوابة القدس الشرقية ودرعها الجنوبي، وإحدى أقدم وأغنى البلدات الفلسطينية بالموروث الحضاري والإنساني، فهذه البلدة بجغرافيتها الممتدة على أبواب القدس، وبتاريخها العريق تواجه اليوم كما تواجه مدينتنا المقدسة مخاطر حقيقية، أبرزها مشروع E1 الاستيطاني الذي يستهدف عزل القدس عن محيطها الفلسطيني، ليقطع تواصلها مع باقي مدننا وبلداتنا الفلسطينية".

وأضاف: "نحتفي اليوم بفعاليات متنوعة تعبر عن روح القدس، فمعرض الفن التشكيلي الذي يجمع أعمال فناني القدس ومجموعة أيقونة القدس إلى جانب عدد من الفنانين الروس، في تجسيد للتضامن الإنساني والثقافي بين الشعوب، ومعرض "حجرلوجيا"، الذي يقدم مجسمات فنية لأهم المعالم التاريخية والدينية لمدينة القدس، من إنتاج جمعية برج اللقلق المقدسية والفنان المقدسي عبد الجليل الرازم، وهذا العمل هو بدعم من الصندوق الثقافي الفلسطيني، ليكون مثالاً على شراكة الإبداع الوطني مع مؤسساتنا الثقافية"".

وأكد أن "الحفاظ على التراث هو حفاظ على الذاكرة، والذاكرة هي شكل من أشكال المقاومة الثقافية".

وقال: "من العيزرية، نكرر أن الثقافة نضال وطني، وأن كل فعالية، وكل لوحة، وكل أغنية، وكل طفل يبتسم هنا اليوم، هو رسالة أن هذا الشعب العظيم له الحق في الحياة والبقاء".

من جانبه، أكد رئيس بلدية العيزرية خليل أبو الريش، أن "هذا اليوم يجسد عمق انتمائنا وهويتنا الوطنية، ويؤكد أن جذورنا في هذه الأرض منذ آلاف السنين، والتراث ليس مجرد ماضٍ نحتفي به، بل هو ذاكرتنا الحية التي نحملها جيلاً بعد جيل، وهو ما يربطنا بتاريخنا وحضارتنا ويمنحنا القوة لمواجهة كل محاولات الطمس والتزييف، فبلدة العيزرية بتاريخها وموقعها كانت وما زالت عنواناً للأصالة الفلسطينية، فالحفاظ على التراث هو حفاظ على الذاكرة، وحماية للهوية وترسيخ للوجود".

بدوره، قال نائب محافظ القدس عبد الله صيام: "نلتقي اليوم في بلدة العيزرية التي تعد معلماً حضارياً وتاريخياً يسجل هوية فلسطين والقدس في جوانب متعددة، وتنظيم يوم التراث في البلدة هو تأكيد على أن بوصلتنا جميعاً من مؤسسات رسمية ومجتمعية تتجه نحو القدس، فهذه المنطقة تزخر بثقافتها وهويتها، يسعى الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تهويدها من خلال الاستيطان والشوارع الالتفافية والجدار الفاصل".

ــــــ

م.ل