رام الله 30-10-2025 وفا- وقّعت المكتبة الوطنيّة الفلسطينيّة وجامعة بيت لحم، اليوم الخميس، مذكرة تفاهم مشتركة تهدف إلى تعزيز التّعاون في مجالات الأرشفة والبحث العلمي والتدريب والأنشطة الثقافية، وذلك في إطار الجهود الوطنية الرّامية إلى حفظ الذاكرة الفلسطينية وتطوير القدرات المهنية والأكاديمية في حقل التراث الثّقافي.
ووقّع الاتفاقية عن رئيس المكتبة الوطنية مروان عورتاني، ونائب الرئيس الأعلى لجامعة بيت لحم إيرنان سانتوس.
وأكدت المكتبة الوطنية أن التعاون المثمر مع رئيس دائرة الآثار والتراث الثقافي في الجامعة، رئيس اللجنة العلمية لجائزة المكتبة الوطنية الدكتور عمر عبد ربه، شكّل محطة مهمة في ترسيخ الشراكة العلمية والمعرفية، وفتح آفاقًا واعدة لمزيد من المشاريع المشتركة.
وتنصّ الاتفاقية على تطوير ورقمنة أرشيف جامعة بيت لحم المتعلق بالذاكرة الوطنية وإيداع نسخة رقمية منه لدى المكتبة الوطنية وربطه بالمنصة الرقمية الوطنية، بما يسهم في توفير مرجع موثّق لتاريخ الجامعة بمكوناته النضالية والثقافية والسياسية والفنية، كما تشمل الاتفاقية تنظيم ورش تدريب متخصصة في مجالات الأرشفة وفق المعايير الدولية وبناء قدرات الكوادر العاملة.
وفي الجانب الثقافي، يتعاون الطرفان على استضافة وتنظيم فعاليات بحثية وأكاديمية وثقافية على المستويين المحلي والدولي، بما يعزز دور المؤسستين في نشر المعرفة وتوسيع جمهور المستفيدين، كما سيتم تشكيل لجنة مشتركة لتحديد أولويات البحث في مجالات التراث الوثائقي وحقوق النشر وتعزيز السردية الوطنية.
وتشمل المذكرة أيضا تصميم مساقات وبرامج تعليمية لطلبة الجامعة في تخصصات علوم المكتبات والمعلومات وإدارة الوثائق والرقمنة، إلى جانب توفير فرص تدريب ميداني وتشجيع الطلبة على الانخراط في أنشطة تطوعية لدعم حفظ الذاكرة الوطنية.
كما تنص الاتفاقية على تطوير آلية للإيداع الرقمي لأطروحات الجامعة ضمن نظام الإيداع القانوني للمكتبة الوطنية، وإتاحتها عبر بوابة رقمية مخصصة داخل منصة المكتبة، بما يضمن سهولة الوصول والاستفادة البحثية.
وفي مجال الإعلام الثقافي، تتعاون المؤسستان في إنتاج تقارير إعلامية وأفلام قصيرة وبودكاست ومواد ترويجية تعكس الأعمال المشتركة، إضافة إلى عقد ورش تدريب متخصصة في التحرير الرقمي وإدارة المحتوى.
وتعكس هذه الخطوة توجه المكتبة الوطنية نحو بناء شراكات استراتيجية مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية، بما يدعم مشاريع الرقمنة والحفظ، ويسهم في تطوير منظومات إنتاج وإتاحة المعرفة الوطنية، ويعزز حضور السردية الفلسطينية في الفضاء الثقافي والبحثي.
ــــــ
م.ع


