الخليل 31-10-2025 وفا- أطلقت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة الشعبية لخدمات مخيم العروب، مشروع تحسين أوضاع المخيم، وذلك بتوجيهات من رئيس دولة فلسطين محمود عباس.
ويأتي هذا ضمن المرحلة الرابعة من مشروع تحسين المخيمات، بتمويل من الحكومة اليابانية عبر الصندوق النظير، وبالتعاون مع وزارة المالية الفلسطينية.
وفي كلمته، نقل وكيل دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة أنور حمام، تحيات القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس، مؤكداً أن هذا المشروع يأتي امتداداً للرؤية الوطنية في دعم المخيمات الفلسطينية وتعزيز صمود اللاجئين، لتعزيز وتمكين مخيماتنا في ظل هذا الاستهداف الكبير والخطير.
وقال إن مشروع تحسين المخيمات يهدف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة، وتعزيز المشاركة المجتمعية، عبر نهجٍ تشاركي يضع سكان المخيمات في مركز عملية التخطيط والتنفيذ، مشيراً إلى أن المشروع لا يُعدّ بديلاً عن وكالة الغوث الدولية (الأونروا)، بل يأتي مكملًا ومساندًا لعملها من أجل رفع مستوى الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات.
وشدّد على أهمية استمرار الدعم الدولي للأونروا باعتبارها الشاهد الأممي على قضية اللاجئين الفلسطينيين، وركيزة أساسية في الحفاظ على حقهم في العودة.
من جهته، أشاد رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم العروب أحمد أبو خيران، بجهود دائرة شؤون اللاجئين واللجنة الشعبية لتعزيز صمود المخيم، مؤكدا ضرورة تنفيذ مشاريع سريعة لتلبية الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية للأهالي، معربًا عن أمله بأن يسهم المشروع في تطوير الواقع الحالي وتعزيز العمل الجماعي من خلال التشاركية.
من ناحيته، قال نائب محافظ الخليل تيسير الفاخوري إن مخيم العروب يشكّل رمزًا للنضال الوطني الفلسطيني ويستمر في تقديم الشهداء والأسرى والجرحى، مشددًا على أن المشروع يعزز صمود الأهالي في مواجهة الحصار والاقتحامات، ومثمّنًا الدعم الياباني لهذا المشروع الريادي القائم على فكرة التشاركية في العمل.
وقدمت منسقة مشروع تحسين أوضاع المخيمات في منطقة الجنوب شذى العزة، عرضًا شاملاً حول آلية العمل في المنتدى الخاص بالمخيم الذي سيختار المشاريع وفق الأولويات المحددة، بالتشاور مع أهالي المخيم وممثليهم في المؤسسات المختلفة، وعُرض فيلم وثائقي يوضح فكرة المشروع وتطبيقاته في مخيمات أخرى.
وتحدث مدير عام المخيمات في دائرة شؤون اللاجئين محمد عليان عن جهود الدائرة لتعزيز صمود المخيمات في الضفة الغربية والشتات، من خلال مشاريع وأنشطة مختلفة، مؤكدًا أن نجاح المشروع يعتمد على التعاون بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المحلي، وأنه سيسهم في وضع استراتيجيات وأولويات تخدم أهالي مخيم العروب.
وأعرب ممثلو أهالي المخيم وفعالياته عن شكرهم لإطلاق المشروع، مؤكدين أهميته في تعزيز صمود اللاجئين ووضع خطط تشاركية لتحديد احتياجات المخيم، معربين عن أملهم بأن يكون المشروع خطوة نحو تطوير المخيم وتحقيق أهدافهم الوطنية، وعلى رأسها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ويُعد مشروع تحسين المخيمات (PALCIP) أحد أبرز المشاريع التنموية التي تنفذها دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، بتمويل من الحكومة اليابانية عبر الصندوق النظير، وبالتعاون مع وزارة المالية الفلسطينية، ويستهدف تحسين البنية التحتية والخدمات العامة في المخيمات الفلسطينية، وتعزيز صمود اللاجئين والحفاظ على هوية المخيم كرمز وطني للعودة.
ـــــ
ر.ح


 
 


 
     
                
                
                 
        
         
        
        