القاهرة 23-11-2025 وفا- أكد الأمين العام المساعد لشؤون قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، السفير أحمد خطابي، أن الذكاء الاصطناعي أصبح أحد أبرز محركات التحول في العالم، ليس فقط في الصناعة والاقتصاد بل أيضًا في مجالات الفكر والبحث وصنع القرار.
وأوضح أن هذه التقنيات تمكّن الباحثين من تحليل كميات ضخمة من البيانات بسرعة ودقة، وتساعد مراكز الفكر على استشراف الاتجاهات المستقبلية وتقديم توصيات مبنية على الأدلة، بما يعزز جودة السياسات العامة وفعاليتها.
جاء ذلك خلال افتتاح أعمال الملتقى السنوي الثالث لمراكز الفكر العربية، الذي عقد تحت شعار: "دور مراكز الفكر في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز صنع القرار المستنير"، والذي تنظمه الأمانة العامة للجامعة العربية بهدف تعزيز التعاون بين مراكز الفكر ودعم دورها كشريك معرفي واستراتيجي لصناع القرار في العالم العربي.
وشدد خطابي على أن تنظيم هذا الملتقى يعكس حرص الجامعة العربية على تمكين مراكز الفكر لتكون صوتًا علميًا موثوقًا، وجسرًا بين المعرفة والسياسة، والعلم والمجتمع. وأشار إلى أن انعقاد الملتقى يأتي في مرحلة يشهد فيها العالم تحولات غير مسبوقة تقودها الثورة الرقمية والتطور الهائل في تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي لم تعد مجرد أدوات تقنية، بل أصبحت عنصرًا مؤثرًا في صياغة السياسات وتوجيه الرأي العام وصناعة المستقبل.
وأوضح أن مخرجات الملتقى الأول والثاني وضعت أساسًا لبناء شبكة عربية لمراكز الفكر، وأن ملتقى هذا العام يشكل امتدادًا لذلك المسار. وبيّن أن الهدف الرئيسي يتمثل في بحث سبل توظيف الذكاء الاصطناعي كشريك في عملية اتخاذ القرار العربي، مع التأكيد أنه ليس بديلاً عن الإنسان، بل أداة تعزز قدراته على التحليل والتخطيط والتقييم.
وأعرب السفير خطابي عن أمله بأن تخرج أعمال الملتقى بتوصيات عملية تدعم التعاون البحثي والتقني بين مراكز الفكر العربية، وتؤسس لاستخدام مسؤول للذكاء الاصطناعي يخدم الإنسان العربي ومستقبله، ويسهم في بلورة إطار عربي موحّد للتعاون في هذا المجال بما يعزز جهود التحديث والتطوير في الدول العربية.
ـــــــ
ع.و/ ف.ع


