أهم الاخبار
الرئيسية أخبار دولية
تاريخ النشر: 27/10/2023 11:23 ص

وزراء البيئة العرب يطالبون المجتمع الدولي بالتحرك الفوري تجاه ما يجري في غزة من إبادة جماعية

 

مسقط 27-10-2023 وفا- دعا مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة المجتمع الدوليَّ بكل مؤسساته وهيئاته، لا سيما البيئية والصحية منها، إلى التحرك الفوري تجاه ما يجري في قطاع غزة من حرب إبادة جماعية.

كما دعا المجلس، في البيان الذي أصدره على هامش الاجتماع الرابع والثلاثين الذي عُقد في العاصمة العمانية مسقط، المجتمع إلى القيام بما عليه من مسؤوليات تجاه الشعب الفلسطيني والبيئة الفلسطينية، لا سيما في قطاع غزة، من أجل وقف العدوان أولا، ورفع الحصار ثانيا، وترميم ما ينجم عن هذا العدوان من آثار وكوارث بيئية وصحية وإنسانية، وضمان بناء وصيانة وتشغيل المرافق الصحية والبيئية والإنسانية ومرافق البنية التحتية، من أجل تفادي التبعات التي قد تنجم عما يحدث في قطاع غزة.

وطالب بإجراء التحقيق والتقصي الفوري حول ما تنطوي عليه هذه الحرب من نتائج كارثية بحق البيئة، ومن استخدام لمختلف أنواع الأسلحة، بما فيها تلك المحرمة دوليا.

وجاء في البيان: "نظرا للعدوان الهمجي للاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة عامة وقطاع غزة على الخصوص الذي تسبب بسقوط آلاف الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى ومئات الآلاف من المشردين دون مأوى خاصة من النساء والأطفال والشيوخ، ما تسبب في القضاء على الحياة في غزة وتدمير البنية الفوقية والتحتية ولم تستثن المستشفيات والمدارس ودور العبادة، فإننا في مجلس وزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، ندين العدوان الغاشم الذى يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق ونعد ما يحدث هناك جريمة إنسانية وبيئية أتت على الأخضر واليابس، وتهدد حياة المواطن الفلسطيني وتدمر البيئة بكافة عناصرها ومقوماتها على نحو غير مسبوق وبشكل همجي".

وأضاف أن "الاحتلال الإسرائيلي يشن هذه الحرب العدوانية بلا هوادة وبكل ما أوتي من قوة وصلف مستخدمًا كافة أنواع الأسلحة والقنابل بما فيها الأسلحة المحرمة دوليًّا والتي يلقيها على المساكن والأبراج السكنية ليدمرها على رؤوس ساكنيها".

وتابع أن القصف يدمّر كافة الأنشطة والمشاريع البيئية والزراعية ويؤدي إلى تدهور الأراضي والموائل والتنوع البيولوجي والغطاء النباتي في البيئات البرية والبحرية.

وأوضح أن القصف يدمّر المنشآت الصحية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والدينية ومرافق البنية التحتية والبيئية والأراضي الزراعية غيرَ آبه بالتبعات والآثار التي تنجم عن ذلك، سواء على الصعيد الصحي أو البيئي أو الإنساني.

وشدد على أن التدمير الهائل يؤدي إلى إنتاج الكميات الكبيرة من مخلفات الدمار والركام جراء القصف والتدمير، والذي ينطوي على ملوثات خطرة بسبب القنابل والأسلحة المستخدمة والمحرمة دوليًّا كما أشارت بعض المنظمات الدولية.

وقال إنّ القصف يؤدي إلى نزوح وتهجير مئات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين داخل قطاع غزة بسبب العدوان المستمر عليهم وفقدانهم لبيوتهم وسبل العيش والموارد اللازمة.

وأضاف أنّ الاحتلال الإسرائيلي يقوم بتشديد الإغلاق والحصار على قطاع غزة، بحيث لا يسمح بدخول أي شيء للقطاع سوى الموت، حيث قام بقطع إمدادات الكهرباء والمياه والغذاء والمستلزمات الصحية والأدوية عن القطاع.

وتابع "أن الاحتلال قام بوقف إمدادات الكهرباء والطاقة ووقف توريد الوقود، ما عطّل كافة مناحي الحياة والخدمات على النحو التالي: حال ذلك دون إمكانية استمرار عمل المستشفيات في تقديم خدماتها للمواطنين لا سيما في هذا الظرف الصعب الذي ارتقى فيه آلاف الشهداء وجرح عشرات الآلاف من المواطنين، إلى جانب عدم وجود المستلزمات الطبية والأدوية وحتى عدم وجود مكان يتسع لوضع الشهداء لحين مواراتهم الثرى، كما حال دون إمكانية تشغيل مضخات مياه الصرف الصحي وتشغيل محطات معالجة المياه العادمة ما عطل تصريفها ومعالجتها حسب الأصول، حيث تتدفق دون معالجة مسببةً تلوثًا للمياه والتربة".

وشدد البيان على أنّ "توقف محطات تحلية المياه عن العمل بالتوازي مع قطع توريد المياه المشتراة من طرف الاحتلال وتوقف مضخات المياه عن العمل في الآبار الجوفية - أفقد المواطنين كافة مصادر التزود بالمياه ولم يتبق لهم سوى %5 فقط مما كان يتوفر من كميات المياه قبل العدوان، مع الأخذ بالاعتبار أنّ المياه الجوفية في قطاع غزة هي مياه غير صالحة للشرب أصلا بنسبة 95%".

 

وفي كلمتها، استعرضت رئيسة سلطة جودة البيئة نسرين التميمي، صورة الوضع البيئي في فلسطين مشيرة إلى أن قطاع غزة يتعرض لكارثة بيئية حقيقية وعميقة تعصف بكل عناصر البيئة فيها، وأن العدوان سيحول القطاع بأكمله الى مكرهة صحية، تجعل منه بيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة وسببا في تلوث مصادر المياه والتربة.

وأضافت أن هناك تخوفات من استخدام الاحتلال للفسفور الأبيض الذي أكدت استخدامه بعض المنظمات الإنسانية الدولية.

وبينت أنه وبسبب وقف توريد الوقود الى القطاع حال دون إمكانية تشغيل مضخات مياه الصرف الصحي لتصريفها حسب الأصول أو تشغيل محطات معالجة المياه العادمة، كما حال ذلك دون تشغيل نظام إدارة النفايات الصلبة سواء في الجمع أو النقل أو إدارة المكبات، ما سيعمل على تراكم النفايات في أماكن تولدها بين المساكن وفي المرافق والمنشآت المختلفة، وكذلك تراكم النفايات الطبية الناتجة عن التعامل مع الأعداد الهائلة من الشهداء والجرحى، ناهيك عن الكميات الهائلة من مخلفات الدمار والهدم المتواصل والذي يزيد الأمر تعقيدا وحدة، اذ نتوقع ان يتخلف عن هذا العدوان ملايين الأطنان من تلك المخلفات.

ـــــ

و.أ

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا