بكين 24-12-2025 وفا- بحث سفير دولة فلسطين لدى جمهورية الصين الشعبية جواد عواد، مع مساعد وزير دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني جين شين، الأوضاع التي تمر بها القضية الفلسطينية، كذلك العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.
وأكد جين شين خلال استقباله السفير عواد في مقر الحزب، بالعاصمة الصينية بكين، ضرورة احترام إرادة الشعب الفلسطيني، والتأكيد على مبدأ حكم الفلسطينيين لفلسطين، مشدداً على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، مبديا الاستعداد للعمل مع الجانب الفلسطيني على تنفيذ التوافقات المهمة التي توصل إليها رئيسا البلدين، وتوسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات.
وجدد التأكيد على دعم الصين الثابت للقضية العادلة للشعب الفلسطيني، في استعادة حقوقه الوطنية المشروعة، واستعداد بلاده للعمل مع المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية.
وتحدث عن مخرجات الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الحوار بين الحضارتين الصينية والعربية التي وضعت القضية الفلسطينية على رأس جدول أعمالها، كذلك إلى إعلان الرئيس الصيني شي جين بينغ تقديم الصين مساعدات بقيمة 100 مليون دولار أميركي لدولة فلسطين، لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكداً استمرار الصين في دعمها، بما في ذلك المشاركة في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
من جانبه، استعرض السفير عواد آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة بالغة الخطورة في ظل سياسات حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة، وما تشهده الأرض الفلسطينية المحتلة من عدوان متواصل، ولا سيما الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة.
كما وضعه في صورة ما يتعرض له أبناء شعبنا في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، من تصعيد خطير يشمل التوسع الاستعماري غير القانوني، وفرض إجراءات عقابية، وتكريس نظام فصل عنصري من خلال أكثر من 1000 حاجز عسكري، إلى جانب تصاعد اعتداءات المستعمرين بحماية قوات الاحتلال.
وفي السياق، أعرب عواد عن تقدير دولة فلسطين للمواقف الثابتة التي تجسّدها جمهورية الصين، قيادةً وحكومة وشعبا، دعما لعدالة قضيتنا وحقوق شعبنا المشروعة وغير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية تولي أهمية خاصة لتطوير العلاقات مع الصين وتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين.
وتحدث عن أهمية استضافة جمهورية الصين الشعبية القمة الصينية-العربية الثانية العام المقبل، في تعزيز الشراكة الإستراتيجية الفلسطينية-الصينية، وتطوير آليات التعاون السياسي والاقتصادي والتنموي، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وأشاد بالدور المحوري الذي تضطلع به دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في تطوير العلاقات مع مختلف القوى والأطر السياسية الفلسطينية، بما يسهم في تعميق الفهم المتبادل، وتبادل الخبرات التنظيمية والسياسية، وتعزيز العلاقات الفلسطينية-الصينية في المرحلة المقبلة.
وجدد السفير عواد تقدير الرئيس محمود عباس واعتزاز دولة فلسطين بموقف الرئيس الصيني، وإعلانه تقديم دعم بقيمة 100 مليون دولار أميركي، للمساهمة في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، ودعم جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، بما يعكس عمق التضامن الإنساني والأخلاقي الذي تبديه القيادة الصينية تجاه شعبنا.
ــــ
ر.ح


