أهم الاخبار
الرئيسية أخبار دولية
تاريخ النشر: 11/08/2025 04:39 م

سفارتنا بالقاهرة تنظم لقاءً بين مجلس الحكماء الدولي وممثلين عن المجتمع المدني الفلسطيني

 

القاهرة 11-8-2025 وفا- نظمت سفارة دولة فلسطين في مصر اجتماعًا مع وفد مجلس الحكماء الدولي وممثلي منظمات المجتمع المدني الفلسطيني القادمين من قطاع غزة، للتشاور والتشبيك مع المؤسسات والهيئات المناظرة، وبحث الجهود الواجب اتخاذها من أجل الضغط لوقف العدوان الإسرائيلي وتوفير الدعم والحماية والمساندة للشعب الفلسطيني.

ترأست وفد مجلس الحكماء رئيسة إيرلندا السابقة والمفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ماري روبنسون، ورئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة والمديرة السابقة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي هيلين كلارك.

من جانبه، ثمن سفير دولة فلسطين في مصر، دياب اللوح، المبادرة الإنسانية المهمة التي يقوم بها مجلس الحكماء، في ظل ما يتعرض له شعبنا في قطاع غزة منذ نحو 22 شهرًا من حرب إبادة جماعية ممنهجة، تشمل التجويع والتعطيش، وتنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بكل وحشية وقسوة.

وأطلع السفير اللوح الوفد على آخر المستجدات السياسية والأوضاع الخطيرة في غزة، وما خلّفته من دمار وخسائر تسبب فيها الاحتلال، محذرًا من خطورة اتساع هذه الحرب وانتقالها إلى الضفة الغربية والقدس الشرقية، ومؤكدًا أن أولويات القيادة والحكومة الفلسطينية هي المطالبة بوقف إطلاق نار مستدام وعاجل، وصولًا إلى وقف كامل لهذه الحرب الإجرامية.

كما أكد اللوح أن دولة فلسطين صاحبة الولاية الجغرافية والسيادية على قطاع غزة، وهي التي ستتولى إدارته لتكريس مبادئ النظام الواحد، والقانون الواحد، والسلاح الشرعي الواحد بيد الشرطة الفلسطينية حصريًا. وشدد على تمسك دولة فلسطين بخيار السلام العادل والشامل، ومبدأ التعايش السلمي المشترك، وخيار المفاوضات السلمية مع الإسرائيليين برعاية دولية، الأمر الذي يستوجب وقف جميع الإجراءات أحادية الجانب التي تقوم بها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، وفي مقدمتها التوسع الاستعماري، ولجم ممارسات عصابات المستعمرين المسلحة، ورفض مخططات الضم والتهجير، ووقف الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومخطط تهويد مدينة القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين.

وفي السياق نفسه، حرص ممثلو المجتمع المدني الفلسطيني على تقديم إحاطة شاملة إلى مجلس الحكماء حول خطورة الأوضاع في ظل استمرار حرب الإبادة، وما تخلّفه من خسائر في الأرواح ومختلف القطاعات الحيوية، خاصة الصحية والتعليمية والاجتماعية، بالإضافة إلى الهجمات التي طالت كل مكونات المجتمع المدني، حتى أصبح الوضع برمته محفوفًا بالمخاطر.

وحذر ممثلو المجتمع المدني من مغبة انهيار القطاعات الفلسطينية المختلفة، إلى جانب استخدام سلاح التجويع وإجبار الشعب الفلسطيني على العيش تحت القصف والتفجير والنزوح، مؤكدين أن غزة أصبحت مقبرة كبرى للقانون الدولي وحقوق الإنسان، أمام صمت من يدّعون الدفاع عنهما، باستثناء مواقف الدول والهيئات الصديقة التي اختارت الاصطفاف إلى جانب عدالة القضية الفلسطينية.

وأعربوا عن أملهم في أن ينظر العالم إلى معاناة المحاصرين والمجوّعين بعين الإنسانية، وألّا يكيل المجتمع الدولي بمكيالين، حتى ينال الشعب الفلسطيني حريته ويعيش حياة كريمة، ويكبر أطفال فلسطين مثل سائر أطفال العالم، يتعلمون ويلعبون وينشأون على الأمل وحب الغير، ويعلو صوت العقل على صوت الرصاص والصواريخ والتدمير والقتل.

وأكد وفد مجلس الحكماء أنه سيبذل أقصى الجهود السياسية والميدانية للتواصل مع الجهات صاحبة النفوذ والقوة من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية، وبحث سبل إعادة الحياة إلى فلسطين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مشددًا على أن الوقت قد حان لينعم الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال، وأن تتوقف المقتلة الجارية منذ عقود. كما أكد الوفد تأييده لطرح حل الدولتين باعتباره المخرج الوحيد للأزمة الراهنة، والعودة إلى القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاتفاقات والشرعية الدولية، بما يضمن إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، معلنًا دعمه للحراك السياسي والدبلوماسي والشعبي لمناصرة فلسطين في مختلف الجهات والهيئات والمنظمات الدولية، ومثمنًا الاعترافات الأخيرة بالدولة الفلسطينية.

ــــــــ

ع.و/ ف.ع

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا