جنيف 28-8-2025 وفا- حذر ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين ريك بيبركورن، اليوم الخميس، من أن "الهجوم العسكري الإسرائيلي على مدينة غزة التي قررت تل أبيب احتلالها ستكون له عواقب إنسانية مروّعة".
وأضاف في تصريح صحفي، أن "استهداف الجيش الإسرائيلي في 25 آب/ أغسطس مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة يبعث قلقا بالغا"، مبينا أن "الهجوم أسفر عن مقتل 20 مدنيا على الأقل بينهم 5 صحفيين، وإصابة أكثر من 50 شخصا بينهم مرضى".
وقال بيبركورن: "بينما يموت الناس جوعا في غزة وإمكانية الحصول على الرعاية الصحية محدودة أصلاً، جعلت الهجمات المتكررة على مستشفى ناصر الوضع أكثر سوءاً، مستشفى ناصر يُعد حالياً أهم وأكبر مستشفى تحويلي في غزة".
وتابع: "النظام الصحي في غزة مشلول ومنهار، فأقل من نصف المستشفيات تعمل جزئيا فقط، وهذا بالنسبة إلى أكثر من 2.1 مليون إنسان، مستشفى ناصر بمثابة طوق نجاة لآلاف الأشخاص".
وأشار إلى أن المستشفيات الثلاثة الرئيسية في قطاع غزة وهي: الأهلي، والشفاء، وناصر، تعمل فوق طاقتها بثلاثة أضعاف مع غياب الإمكانات.
وذكّر بيبركورن بأن التقرير الأخير الصادر عن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) المدعوم من الأمم المتحدة، أكد وجود مجاعة في مدينة غزة، لافتاً إلى أن أكثر من نصف مليون شخص شمال القطاع يواجهون ظروفاً كارثية من جوع وفقر وموت.
وتابع: أن "الآثار على الناس ستكون مروّعة ومرعبة. باختصار، هذا لا يجب أن يحدث إطلاقاً، ويجب التوصل إلى وقف إطلاق النار فورا".
ــــ
د.ذ/ر.ح