أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 29/09/2025 03:19 م

الخليلي خلال اختتام برنامج "نون للتغيير": أصوات النساء قوة ضغط ورسالة إلى العالم

 

رام الله 29-9-2025 وفا- أكدت وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية منى الخليلي، أن المرأة الفلسطينية كانت وما زالت في قلب معركة التحرر الوطني، تتحمل أعباء النضال اليومي المركّب في ظل الاحتلال والعدوان المتواصل، مشددة على أن النساء والفتيات يدفعن الثمن مضاعفًا جراء استهداف حياتهن وحقوقهن الأساسية.

جاء ذلك خلال كلمة ألقتها في حفل اختتام برنامج "الشابات من أجل التوعية والوكالة والمناصرة والمساءلة – نون للتغيير"، الذي نظمه اتحاد جمعيات الشابات المسيحية بالشراكة مع عدد من المؤسسات، بمشاركة وزيرة العمل إيناس العطاري، ومديرة العمليات والموارد البشرية والعلاقات الدولية في جمعيات الشابات المسيحية في فلسطين ميادة ترزي، والسكرتيرة العامة لجمعية الشابات المسيحية الدولية كيسي هاردن، والقسيسة سالي عازر عن الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، ورئيس بعثة الممثلية الهولندية ميشيل رينتينار.

وأوضحت الخليلي أن المجاعة وانعدام الأمن الغذائي تحولا إلى أداة قتل جماعي تتحمل النساء العبء الأكبر في مواجهتها عبر إعالة أسرهن وحماية أطفالهن، في وقت يواجه فيه القطاع الصحي انهيارًا خطيرًا يهدد حياة آلاف النساء الحوامل والفتيات جراء تدمير المستشفيات ونقص الدواء، فيما يقوّض استهداف المدارس والجامعات حق الفتيات في التعليم ويسرق أحلامهن في المساواة والعدالة والكرامة.

وشددت الوزيرة على أن ما يجري بحق الشعب الفلسطيني ليس "أزمة إنسانية عابرة"، بل سياسات ممنهجة تستهدف النساء والفتيات وتشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مؤكدة أن الحكومة الفلسطينية ماضية ضمن رؤية وطنية شاملة تستند إلى ميثاق مستقبل فلسطين، والبرنامج الوطني للتنمية والتطوير، وخطة التعافي وإعادة الإعمار.

وبيّنت أن التزام وزارة شؤون المرأة يرتكز على مسارين متكاملين: الأول يتمثل في الحماية من عنف الاحتلال عبر تصعيد الجهود السياسية والحقوقية والضغط الدولي لمساءلة إسرائيل عن جرائمها، والثاني يركز على الحماية الاجتماعية من خلال تطوير التشريعات الوطنية وتوسيع برامج التمكين الشامل للنساء سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وقانونيًا ورقميًا.

وأشارت الخليلي إلى أن الاعتراف الأخير لعدد من دول العالم بدولة فلسطين يشكل خطوة مهمة وضرورية نحو السلام العادل والدائم، مؤكدة أن الأولوية اليوم تتمثل في وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، والإفراج عن الأسرى، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، بما يتيح للحكومة الفلسطينية تولي مسؤولياتها والانطلاق نحو مرحلة التعافي وإعادة الإعمار.

واختتمت الوزيرة كلمتها بالتأكيد على أن ما جرى الاحتفاء به اليوم ليس مجرد ختام لبرنامج، بل تأكيد على أن المرأة الفلسطينية ستبقى شريكة أصيلة في النضال الوطني، وقائدة في السياسة، وصامدة في وجه الاحتلال، وأن أصوات النساء والشابات ستظل قوة ضغط متصاعدة ورسالة واضحة إلى العالم بأن الفلسطينيين باقون على أرضهم، يزرعون الأمل ويصونون الحق ويكتبون مستقبلًا لا مكان فيه للظلم ولا للاحتلال.

ـــــــ
ف.ع

 

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا