رام الله 16-10-2025 وفا- كرمت وزارة الثقافة، ممثلة بالوزير عماد حمدان، والمدرسة الوطنية الفلسطينية، ممثلة برئيس مجلس إدارتها موسى أبو زيد، المشاركين في المشروع الريادي "هوية".
وشارك في المشروع الذي نفذته مؤسسة الشبكة الفلسطينية للإعلام، عدد من الصحفيين الشباب من محافظات الضفة بما فيها القدس كذلك من قطاع غزة، وهو أول مشروع في دولة فلسطين يربط بين الشباب والمجتمع المحلي باستخدام أدوات الإعلام من مختلف محافظات الوطن.
وقال حمدان خلال حفل التكريم: "نخرج اليوم في ختام المشروع الريادي "هوية" مجموعة من الطلبة الإعلاميين، والذي يعبر عن أساس رسالتنا الثقافية والوطنية، وهي حماية الهوية الفلسطينية وتعزيز حضورها في المشهد الإعلامي، محليا وعالميا".
وأضاف: "وزارة الثقافة تؤمن بأن الثقافة أساس الصمود الوطني، وسلاح الوعي ضد محاولات الطمس والتزييف. ومن هذا المنطلق، تولي أهمية خاصة لتطوير الإعلام الثقافي، باعتباره أداة تربط الموروث بالحاضر، وتحول التراث والهوية إلى سردية تتناقلها الأجيال".
وأكد حمدان أن مشروع "هوية" الذي نفذ بالشراكة بين وزارة الثقافة والشبكة الفلسطينية لتطوير الإعلام والمدرسة الوطنية للإدارة، يمثل نموذجاً لرؤية الوزارة في تمكين الشباب، وبناء قدراتهم في إنتاج المحتوى الثقافي، بمهنية وإبداع ومسؤولية وطنية عالية، وهذه المشاركة الواسعة من غزة رغم العدوان الإسرائيلي والظروف الصعبة تعبر عن وحدة الهم الثقافي والوطني، وعن إرادة الشباب الفلسطيني الذي لا يعرف الصِعاب حين يتعلق الأمر بالهوية، وبالثقافة، وبفلسطين الواحدة في وجدان الجميع.
بدوره ثمن أبو زيد جهود وزارة الثقافة، في مجال تدريب وتمكين هؤلاء الشباب، وأهمية الشراكة والتعاون بما يخدم هؤلاء الشباب وينمي قداتهم ويعزز مفاهيم الهوية الوطنية الفلسطينية لديهم خاصة في ظل حرب الإبادة في غزة.
وأكد أن المدرسة الوطنية مستعدة لاحتضان أية مبادرات أو تدريبات تعزز الرواية الفلسطينية، وتسهم في خلق جيل شبابي واع بموروثه وإرثه الثقافي، مشيراً إلى مشاركة عدد من الشباب من قطاع غزة في هذه الدورة، رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها القطاع.
من جانبه، قال رئيس الشبكة الفلسطينية للإعلام يوسف الكرنز: "نحتفل اليوم بثمرة جهد جماعي وهو أول مشروع تدريبي في فلسطين يعنى بالإعلام الثقافي ويجمع خريجي وخريجات كليات الإعلام من الصحافيين الشباب من مختلف محافظات الوطن، من قطاع غزة إلى الضفة الغربية.
وأضاف "لقد سعينا من خلال هذا المشروع النوعي إلى تمكين جيل جديد من الصحفيين الشباب بالمهارات والمعارف التي تعزز حضور الثقافة الفلسطينية في المشهد الإعلامي المحلي والدولي، إيمانا منا بأن الثقافة والإعلام معاً يشكلان قوة الوعي والانتماء الوطني للهوية الوطنية الفلسطينية.
يذكر أن هذا المشروع ضم 30 صحفياً وصحفية من خريجي كليات الإعلام من مختلف محافظات الوطن، منهم 19 مشاركاً من الضفة الغربية بما فيها القدس، و11 مشاركاً من قطاع غزة.
ــــ
ر.ح