أهم الاخبار
الرئيسية محلية
تاريخ النشر: 01/12/2025 08:16 م

"التربية" تناقش مع الشركاء الدوليين توجهاتها الاستراتيجية لقطاع التعليم العالي

رام الله 1-12-2025 وفا- عقدت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الاثنين، اجتماع مجموعة عمل المانحين والشركاء الدوليين الخاصة بقطاع التعليم العالي الفلسطيني، لمراجعة واقع هذا القطاع من حيث التحديات والإنجازات وتوجهات الوزارة الاستراتيجية، وكذلك سبل تعزيز التعاون مع الشركاء لإغاثة التعليم، خاصةً في قطاع غزة.

جاء ذلك بمشاركة وزير التربية والتعليم العالي أمجد برهم، والأمين العام لاتحاد الجامعات العربية عمرو عزت سلامة، وأمين عام اتحاد جامعات حوض البحر المتوسط مارسيلو سيسلي، ونائب رئيس مجموعة عمل التعليم العالي ورئيس التعاون في الاتحاد الأوروبي ماريو جوزيبي فارينتي، ووكيل "التعليم العالي" بصري صالح، وسارة العطار نيابةً عن مديرة مكتب اليونسكو في فلسطين ليلي نيستياني هايلو، بحضور حشد من الشركاء الدوليين، وعدد من رؤساء الجامعات الفلسطينية والأكاديميين والمختصين، وأسرة الوزارة.

وثمن الوزير برهم التعاون الاستراتيجي مع الشركاء المحليين والدوليين لدعم وإغاثة التعليم في فلسطين، خاصةً في قطاع غزة، في ضوء ما دمره الاحتلال بشكلٍ مُمنهج من مدارس وجامعات وكليات، متطرقاً إلى الخطوات التي اتخذتها الوزارة لإغاثة التعليم العالي في غزة، بما في ذلك التركيز على تجنيد الأموال لصالح تأمين أقساط الطلبة وبالتالي دعم الجامعات، خاصة بعد عقد دورات عدة للثانوية العامة في غزة اشترك فيها حوالي 65 ألف طالب وطالبة، وكذلك توفير الأبنية الجامعية المؤقتة لضمان عودة التعليم الوجاهي، وإعادة تأهيل المختبرات والمشاغل والأبنية عموماً.

 وأكد برهم السعي المستمر لتحديث نظام التعليم العالي وجعله أكثر توجهاً نحو ضمان الجودة واحتياجات سوق العمل، لافتاً إلى العمل على تعزيز البحث العلمي التطبيقي، ودعم التعليم المهني والتقني، وتعزيز وتشجيع المبادرات الريادية، والاستثمار الأمثل لاتفاقيات التعاون الدولي، وتعزيز استفادة فلسطين من البرامج والمشروعات الدولية، وحوكمة منظومة التعليم العالي، وتجويد المخرجات التعليمية، والتركيز على نوعية التعليم في كافة الدرجات العلمية، وتعزيز التكنولوجيا والتحول الرقمي في المساقات الدراسية.

وتطرق الوزير إلى إنجاز إنشاء المركز الوطني للذكاء الاصطناعي، بحيث سيكون له إدارة مستقلة وسيستقطب الكفاءات العلمية، مشيراً إلى الجهود المبذولة لدعم صندوق إقراض الطلبة وتعزيز موارده المالية لضمان الاستمرار في مساعدة الطلبة المحتاجين.

من جهته، أكد ممثل الاتحاد الأوروبي أهمية تقوية كافة الشراكات والروابط المتعلقة بالتعليم العالي والبحث العلمي، والتركيز على التعليم المهني والتقني، مؤكداً أهمية هذا اللقاء بما يتضمنه من محاور تركز على تجويد مخرجات التعليم العالي، مثمناً جهود وحرص الوزارة في هذا السياق.

ولفت إلى عدد من برامج الاتحاد الأوروبي التي تركز على دعم قطاع التعليم والشباب، مؤكداً أهمية تعزيز استفادة فلسطين من برامج إيراسموس بلس.

من جانبها، قالت العطار في كلمتها نيابة عن مديرة مكتب اليونسكو في فلسطين، "إنّ التعليم العالي ليس أمراً اختيارياً في المنظومة، بل هو محرّك التعافي المُستقبلي في غزة، فمن دون جامعات فعّالة، لن يكون هناك قوّة عاملة لإعادة الإعمار، ولا معلّمون للأجيال القادمة، ولا مهنيّو صحة، ولا مهندسون، ولا قدرة بحثية لتوجيه جهود التعافي".

وأكدت "أن اليونسكو ملتزمة تماماً بهذا الجهد، فيجري العمل جنباً إلى جنب مع الوزارة والجامعات والشركاء، لتعميق دعمنا، من خلال مساحات التعلم المؤقتة، والتخطيط لإعادة الإعمار على المدى الطويل".

بدوره، أكد سلامة حرص اتحاد الجامعات العربية ودعمه الكامل لقطاع التعليم العالي الفلسطيني، متطرقاً إلى عدد من المبادرات التي هدفت لدعم الطلبة ومؤسسات التعليم العالي الفلسطينية في الضفة وغزة.

ولفت سلامة إلى مواصلة الجهود لضمان حشد الدعم والجهود الدولية لإغاثة قطاع التعليم العالي في فلسطين، بما يشمل ترميم وبناء المؤسسات التعليمية المتضررة، ودعم الطلبة، مشدداً على التزام الاتحاد بالعمل مع الشركاء كافة لضمان تعزيز هذا الدعم.

من جهته، أكد أمين عام اتحاد جامعات حوض البحر المتوسط أهمية تكاتف الجهود والدعم لإغاثة التعليم العالي الفلسطيني ودعم الطلبة والجامعات والباحثين في قطاع غزة خصوصاً، مؤكداً أهمية تركيز الجهود لا تكرارها، لضمان تحقيق الأثر المرجو من خطط ومبادرات لإغاثة وتطوير التعليم العالي الفلسطيني.

بدوره، تحدث الوكيل صالح حول أولويات عمل الوزارة، مشدداً على أهمية هذا اللقاء الذي يركز على حشد الدعم لقطاع التعليم العالي الفلسطيني والإضاءة على احتياجات هذا القطاع الحيوي، لافتاً أنَّ هذا الحدث المهم يُمثّل فُرصة مُهمة للوزارة لوضع شركائها المحليين والدوليين في صورة التطورات والتحدّيات التي تواجه قطاع التعليم العالي، خاصةً في غزة.

وتخلل اللقاء عديد المُداخلات من الحضور تمحورت حول واقع قطاع التعليم العالي وسبل التحديث والتطوير والإغاثة.

ــــ

و.أ

 

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا