أهم الاخبار
الرئيسية أخبار دولية
تاريخ النشر: 03/12/2025 10:30 م

السفير الأسعد: الثقافة قادرة على تثبيت الحقيقة وبناء جسور الصداقة بين الشعوب


بيروت 3-12-2025 وفا- أكد سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية محمد الأسعد، اليوم الأربعاء، أن الثقافة قادرة على تثبيت الحقيقة وبناء جسور الصداقة بين الشعوب.

وشدد الأسعد على أن العلاقات الفلسطينية–الروسية ليست طارئة أو ظرفية؛ بل أصبحت راسخة في مسار التاريخ السياسي الحديث، حيث لعبت روسيا بكل مؤسساتها الدبلوماسية والثقافية دورًا مهمًا في دعم الحقوق الفلسطينية في المحافل الدولية، وفي التأكيد على ضرورة حل عادل وشامل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

جاء ذلك خلال مشاركة الأسعد في الأمسية الثقافية التي نظمت على مسرح البيت الروسي في بيروت، لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بحضور مستشار سفير روسيا الاتحادية في لبنان أندريه موستايف، ومدير البيت الروسي في لبنان سيروكن الكسندر اناتوليفتش، ورئيس الملتقى العربي، رئيس جمعية خريجي جامعات ومعاهد الاتحاد السوفييتي وروسيا في لبنان طوني معلوف، وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، وأمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان رياض أبو العينين، ورئيس الجمعية الفلسطينية لخريجي جامعات ومعاهد الاتحاد السوفياتي وروسيا الاتحادية في لبنان يوسف الأسعد، وحشد من الشخصيات الثقافية والفنية والإعلامية.

وأكد السفير الأسعد، أن الاجتماع في هذا الصرح الثقافي العريق ليس مجرد فعالية بروتوكولية، بل هو رسالة إنسانية وثقافية وسياسية تعبّر عن عمق الروابط التي تجمع بين الشعبين الفلسطيني والروسي، وعن استمرارية مواقف روسيا الاتحادية الداعمة للحق والعدالة في فلسطين.

وأشار إلى أن الاتصالات المستمرة بين القيادة الفلسطينية ونظرائها في وزارة الخارجية الروسية تعكس عمق التنسيق السياسي، سواء في مجلس الأمن أو في الأطر الدولية المختلفة، حيث كانت روسيا دائمًا صوتًا واضحًا يطالب بالالتزام بالقانون الدولي ورفض السياسات الأحادية التي تقوّض فرص السلام.

وأكد، أن العلاقة بين الشعبين ليست سياسية فقط؛ هي علاقة إنسانية وثقافية عميقة تمتد لعقود طويلة، مشيراً إلى أن الثقافة الفلسطينية وجدت دائمًا في روسيا فضاءً رحبًا للعرض والتواصل، من خلال المراكز الثقافية، والجامعات، وبرامج التبادل الأكاديمي، ودعم اللغة العربية والدراسات الشرق أوسطية، في حين احتضن الشعب الفلسطيني الثقافة الروسية بفنونها وآدابها وموسيقاها، وفتحت الجامعات الفلسطينية أبوابها للطلبة والأساتذة الروس، مما خلق روابط إنسانية تتجاوز السياسة، وتؤكد أن ما يجمع الشعبين هو احترام متبادل ورغبة مشتركة في تعزيز الحوار الحضاري.

وجدد الأسعد التأكيد على أن التضامن الحقيقي يترسّخ حين يجتمع الموقف السياسي مع القوة الناعمة للثقافة، وأن الوقوف الروسي المستمر إلى جانب فلسطين سياسيًا وثقافيًا وإنسانيًا يعبّر عن هذا المفهوم بأجمل صوره، مثمناً مشاركة روسيا في دعم المبادرات الدولية الهادفة إلى إعادة إحياء عملية السلام، وفي تمسكها بمبدأ حل الدولتين ورفضها كل الإجراءات التي تمسّ الحقوق الفلسطينية التاريخية والقانونية.

وختم الأسعد كلمته بالقول: "لقد حاول الاحتلال طمس الهوية الفلسطينية، لكن الثقافة بقيت حصننا الأخير، وبقيت الرواية الفلسطينية حية في الكتب والفنون والمسرح والشعر والموسيقى."

وقدمت فرقة حنين للأغنية الوطنية وفرقة كاتيوشا الروسية، لوحات موسيقية وفنية وفلكلورية من وحي المناسبة.

ــــ

و.ي/ع.ف

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا