أهم الاخبار
الرئيسية أخبار دولية
تاريخ النشر: 23/09/2025 04:03 م

"محدث" انطلاق أعمال الجلسة العامة للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة

 

نيويورك 23-9-2025 وفا- انطلقت في نيويورك، اليوم الثلاثاء، أعمال الجلسة العامة للدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتستمر أعمال الجلسة التي تعقد هذا العام، تحت عنوان: "معا بشكل أفضل: 80 عاما وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان"، حتى يوم السبت 27 أيلول/سبتمبر، وتختتم يوم الاثنين 29 أيلول/سبتمبر 2025.

غوتيريش: حل الدولتين هو الطريق للوصول إلى سلام في الشرق الاوسط

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الأهوال في غزة مستمرة ونطاق القتل تخطى الحدود، مشدداً على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد للوصول إلى سلام في الشرق الاوسط ويجب توقف العنف والتوسع الاستيطاني وعلينا اختيار السلام المرتكز على القانون الدولي.

وأضاف غوتيريش، أن ركائز السلام تتداعى بسبب الإفلات من العقاب، وأن الحروب تستعر مع عدم التزام بعض الدول بالمواثيق الدولية، وقال: إن "الامم المتحدة بوصلة اخلاقية وقوة من اجل السلام وحارس للقانون الدولي ومحفز للتنمية المستدامة وشريان الحياة للناس في الازمات ومنارة لحقوق الانسان وعلينا تحويل القرارات الى فعل وعمل".

وشدد على ان لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني والممنهج لغزة والمطلوب وقف إطلاق النار الان والوصول الانساني للمساعدات وان حل الدولتين هو الطريق للوصول الى سلام.

وقال: في غزة تقترب الاهوال من عامها الثالث وهي نتيجة قرارات تتحدى الانسانية والموت والدمار تجاوز اي صراع عرفته خلال سنوات عملي وان محكمة العدل الدولية اصدرت تدابير مؤقته وملزمة دوليا في القضية التي تحمل عنوان تطبيق اتفاقية منع ومعاقبة الابادة الجماعية في قطاع غزة ومنذ ذلك الحين اعلنت المجاعة واشتدت اعمال القتل كثافة والتدابير ينبغي ان تنفذ بشكل كامل وفوري".

رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة: الآلاف يقتلون في غزة دون حماية

ذكرت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أنالينا بيربوك بشعار هذه الدورة التاريخية وهو "معا نحو الأفضل: 80 عاما وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان".

وبرغم اعترافها بأن الارتقاء إلى مستوى هذا الشعار لن يكون سهلا، إلا أنها أكدت أن هذه القاعة (الجمعية العامة) "لم تُبْنَ من أجل الأوقات السهلة. بل بُنيت كي نجتمع معا لمواجهة أصعب المواضيع".

وأشارت إلى أن هذه العملية لا تتعلق فقط بالتمثيل المتساوي، بل بمصداقية هذه المنظمة.

وذكرت: آلاف الأيتام بغزة يترددون بين الأنقاض ويأكلون الرمال ويشربون مياها ملوثة، وقالت: عندما يقتل مدنيون واطفال بغزة هل القانون الإنساني هو الذي أخفق في حمايتهم.

الرئيس البرازيلي: لا شيء يمكن أن يبرر الابادة الجماعية في غزة

قال الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا: إن لا شيء يمكن أن يبرر الابادة الجماعية في غزة وتحت الانقاض دفن عشرات الآلاف من الأبرياء، والجوع يستخدم في غزة كسلاح.

وتابع: "عندما يتراجع المجتمع الدولي عن الدفاع عن السلام والقانون تكون هناك تداعيات مأساوية وأن الحرب التي يخرج منها الجميع منتصرا هي الحرب التي تقضي على الجوع وعلى المجتمع الدولي أن يراجع أولوياته".

وأكد الرئيس البرازيلي، أن الشعب الفلسطيني يتعرض لخطر الاختفاء وان الحل هو حل الدولتين، وقال: "من المؤسف منع الرئيس محمود عباس تبوؤ مقعد فلسطين في هذه الاثناء".

الرئيس الأميركي: نسعى إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في غزة

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب في كلمته، أنه يسعى إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في غزة.

وقال: "علينا أن ننهي الحرب في غزة وأن نتفاوض على السلام وإعادة الرهائن فورا".

رئيس إندونيسيا: نؤكد تأييدنا لحل الدولتين ونحن بحاجة لدولة فلسطين مستقلة

قال رئيس جمهورية إندونيسيا برابوو سوبيانتو: نشهد يوميا المعاناة والإبادة والاستخفاف الواضح بالقانون الدولي وأبسط القيم الإنسانية، لا يمكننا أن نستسلم وعلينا أن نتقرب من بعضنا ونسعى سويا لضمان السلام والأمن والحرية للجميع.

وأضاف الرئيس الاندونيسي: لا يمكننا الصمت عندما يحرم الفلسطينيون من الشرعية والعدالة في قاعة الأمم المتحدة بالذات.

ولفت إلى أن إندونيسيا من أكبر الدول التي تساهم في حفظ السلام في الأمم المتحدة وسنعمل كل ما يلزم من أجل تحقيق السلام حول العالم.

وشدد على أن الوضع في غزة مأساوي والفلسطينيون هناك يستغيثون بنا من أجل إنقاذهم، في هذه اللحظة بالذات يستغيث الأبرياء لننقذهم، من سينقذ النساء والمسنين، هل من مجيب لصرخاتهم.

وأكد رئيس جمهورية إندونيسيا تأييده لحل الدولتين، وقال: "نحن بحاجة لدولة فلسطين مستقلة."

الرئيس التركي يدعو إلى مزيد من الاعترافات بدولة فلسطين

وناشد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زعماء العالم الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المضطهد.

وقال أردوغان: "أناشد جميع زعماء العالم، اليوم هو يوم الوقوف إلى جانب الفلسطينيين المضطهدين".

وأضاف: "نحن هنا اليوم على المنصة لنتحدث باسم شعبنا والشعب الفلسطيني الذي يراد إسكات صوته".

وتقدم بالشكر إلى جميع الدول التي أعلنت عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، داعيا البلدان التي لم تحسم قرارها بعد إلى التحرك في هذا الاتجاه.

وأكد أردوغان أن نحو 2.5 مليون فلسطيني في غزة يعيشون على مساحة 365 كيلومترا مربعا، يتم كل يوم تهجيرهم وإجبارهم على النزوح إلى مناطق أخرى.

وتابع: "على مدى 23 شهرا في غزة يُقتل بوحشية كل ساعة طفل واحد على يد إسرائيل، وهؤلاء ليسوا أرقاما فحسب، بل كل منهم روح وإنسان بريء".

وأعرب الرئيس التركي عن أسفه لأن مشاهد الأطفال الأبرياء مبتوري الأطراف باتت معتادة اليوم في غزة.

وشدد على أن تاريخ الإنسانية لم يشهد في القرن الأخير وحشية مثل الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.

وزاد أردوغان: "إذا وخزت شوكة صغيرة يد طفل يحترق قلبا والديه، لكن في غزة تُبتر أطراف الأطفال من دون تخدير".

وتسائل مستنكرا: "أي ضمير يتحمل هذا؟ أي وجدان يستطيع التزام الصمت تجاهه؟ هل يمكن أن يكون هناك سلام في عالم يموت فيه الأطفال جوعا ولانعدام الدواء؟".

ولفت إلى أن ما تفعله إسرائيل في غزة "ليس حربا على الإرهاب، إنما سياسة احتلال وتهجير ونفي وقتل جماعي تُنفذ تحت ذريعة أحداث 7 أكتوبر".

وأكمل: "من هذا المنبر أقول إنه لا حرب في غزة، فمن جهة هناك جيش نظامي مزود بأحدث الأسلحة وأكثرها فتكا، ومن جهة أخرى هناك مدنيون أبرياء".

ولفت إلى تهميش أبسط حقوق الإنسان من حرية التعبير والتظاهر والاحتجاج وحقوق المرأة والطفل والمساواة والعدالة.

وأشار إلى أن "تهديد إسرائيل لا يقتصر على غزة والضفة الغربية، بل يشمل السلام الإقليمي أيضا بهجمات على سوريا وإيران واليمن ولبنان".

وأكد ضرورة ضمان محاسبة مرتكبي الإبادة الجماعية في غزة بموجب القانون الدولي، معربا عن ثقته بأن ذلك سيتحقق.

وأضاف: "إدارة إسرائيل تتحرك بهوس الأرض الموعودة وتنتهج سياسة توسعية تستهدف السلام الإقليمي ومكتسبات الإنسانية المشتركة".

ودعا إلى تحقيق وقف إطلاق النار فورا والسماح بدخول المساعدات الإنسانية ومحاسبة مرتكبي الإبادة الجماعية أمام القانون الدولي، وكل من يقف صامتا تجاه هذا العدوان يعتبر متواطئا معه وعلينا الوقوف بثبات إلى جانب الإنسانية والضحايا ويجب علينا اتخاذ خطوات فعلية.

رئيسة البيرو: الحرب التي تستهدف المدنيين غير مقبولة

وقالت رئيسة البيرو، دينا إرسيليا بولوارتي زيغارا، إنه من غير المقبول في عالم متحضر أن تغزو دولة أخرى وأن يتم الاعتداء على المدنيين.

وأضافت: "واجبنا أن نمنع العالم من الانزلاق في إبادات جماعية جديدة، فالحرب التي تستهدف، قبل كل شيء، المدنيين غير مقبولة".

وتابعت: "نحتاج إلى أمم متحدة أفضل، تتماشى مع الزمن، وفي الوقت نفسه علينا النظر إلى ما يحدث حولنا في أنحاء العالم، حيث يُقتل الأطفال الأبرياء، ولن يتحقق الازدهار إلا بالعمل معا. وعلى كل دولة أن تساهم في التوصل إلى حلول للمشكلات الحالية، فالتعاون هو السبيل لتقديم هذه الحلول. على الأمم المتحدة أن تركز على مهامها الأساسية وأن تقترب أكثر من احتياجات الشعوب".

ملك الأردن: قيام الدولة الفلسطينية ليس مكافأة للفلسطينيين بل هو حق لا جدال فيه

وقال ملك الأردن عبدالله الثاني، "عام آخر، ومرة أخرى تنعقد فيها اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومحفل آخر أقف فيه أمامكم لأتحدث عن القضية ذاتها: الصراع في الشرق الأوسط. وهذه ليست المرة الأولى التي تدفعني فيها التطورات على الأرض إلى التساؤل عن قدرة الكلمات على التأثير والتعبير بشكل واف عن حجم هذه الأزمة، ومع ذلك، فإن الصمت قد يعني قبول الوضع الحالي والتخلي عن إنسانيتنا، وهو أمر لا يمكنني القيام به".

وأضاف: "تأسست الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل 80 عاما، وتعهدت بالتعلم من دروس التاريخ. وأقسم العالم أجمع بعدم تكرار أخطاء الماضي. ولكن، وعلى الرغم من ذلك، يعيش الفلسطينيون منذ ذلك الوقت في دوامة قاسية جراء تكرار تلك الأخطاء. يستمر القصف العشوائي الذي يستهدف الفلسطينيين مرارا وتكرارا. يستشهد الفلسطينيون ويصابون وتشوه أجسادهم مرارا وتكرارا. يشردون ويجردون من كل شيء مرارا وتكرارا. يحرمون من حقوقهم الأساسية وكرامتهم الإنسانية، مرارا وتكرارا.

وهنا يجب أن أسأل: إلى متى؟ متى سنجد حلا للصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟ حل يحمي حقوق جميع الأطراف، ويوفر حياة طبيعية للأسر التي تعيش في قلب هذا الصراع. متى سأتحدث أمامكم عن الفرص والازدهار والإمكانات، في منطقتي، لا عن المعاناة والدمار؟".

وتابع: "للأسف، هذا ليس الصراع الوحيد في عالمنا، وقد يقول البعض إن هناك حروبا مدمرة أخرى. لكن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي يبقى مختلفا: فهو أقدم صراع مستمر في العالم. وهو احتلال غير قانوني لشعب مسلوب الإرادة، من قبل دولة تدعي الديمقراطية. وهو انتهاك صارخ لقرارات الأمم المتحدة المتكررة والقانون الدولي واتفاقيات حقوق الإنسان، وهذا إخفاق كان ينبغي أن يثير الغضب ويحفز على اتخاذ إجراءات صارمة، خاصة من كبرى الدول الديمقراطية، إلا أنه قوبل بعقود من التغاضي والخذلان".

وقال ملك الأردن، إن الحرب على غزة واحدة من أحلك الأحداث في تاريخ هذه المنظمة، ورغم أننا نعيش هذا الرعب في عصرنا هذا، إلا أن الظلم يمتد لعقود عديدة، إذ إن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي ما زال مدرجا على جدول أعمال الأمم المتحدة على امتداد ثمانية عقود. إلى متى سنكتفي بإصدار الإدانة تلو الأخرى دون أن يتبعها قرار ملموس؟ عندما يتعلق الأمر بالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، يبدو أن ما يدور في مراكز صنع القرار السياسي لا يمت بصلة لما يحدث على أرض الواقع من معاناة.

وأضاف: على مدى عقود، شهدنا عدة محاولات للتوصل إلى حل من خلال اتفاقيات مرحلية وتدابير مؤقتة لم تنجح أي منها في تحقيق الهدف النهائي. وقد يرى كثيرون أن هذه الإجراءات كانت بمثابة وسيلة لتشتيت الانتباه بينما كانت إسرائيل تستولي على المزيد من الأراضي، وتتوسع بالمستوطنات غير القانونية، وتهدم البيوت، وتشرد أحياء بأكملها. وتعرضت الأماكن المقدسة في القدس للتخريب والتدنيس من قبل أولئك الذين يتمتعون بحماية الحكومة.

وتابع: "كل هذا يتمثل بشكل واضح في غزة، حيث استشهد أكثر من 60 ألف فلسطيني، واستشهد أو أصيب 50 ألف طفل... أميال من الأراضي التي صارت أنقاضا محترقة... دُمرت الأحياء والمستشفيات والمدارس والمزارع وحتى المساجد والكنائس، وانتشرت المجاعة. وإن ما نراه هو مجرد لمحة، فلم يسبق في التاريخ الحديث أن تم منع عدسات وسائل الإعلام الدولية بهذا الشكل، من نقل الواقع كما هو. وبعد مرور عامين تقريبا، لا تزال قسوة هذا العدوان مستمرة بلا توقف".

وقال الملك عبد الله الثاني، علاوة على ذلك، فإن الدعوات الاستفزازية للحكومة الإسرائيلية الحالية التي تنادي بما يسمى بـ "إسرائيل الكبرى" لا يمكن أن تتحقق إلا بالانتهاك الصارخ لسيادة وسلامة أراضي البلدان المجاورة لها، وهذا أمر لا يمكن القبول به. ولا يسعني إلا أن أتساءل: هل كان العالم سيستجيب بمثل هذه اللامبالاة لو أن زعيما عربيا أطلق دعوة مشابهة؟

وأضاف: على المجتمع الدولي أن يتوقف عن التمسك بالاعتقاد الواهم بأن هذه الحكومة الإسرائيلية شريك راغب في السلام. بل على العكس تماما، فإن أفعالها على أرض الواقع تهدم الأسس التي يمكن أن يرتكز إليها السلام، وتدفن بشكل متعمد فكرة قيام الدولة الفلسطينية. وقد بينت بشكل واضح أنها لا تلقي بالا لسيادة الدول الأخرى، كما شهدنا في لبنان وإيران وسوريا وتونس، والآن أيضا في قطر. كما أن خطاباتها العدائية التي تنادي باستهداف المسجد الأقصى قد تشعل حربا دينية تتجاوز حدود المنطقة وتؤدي إلى صراع شامل لن تسلم أية دولة منه.

وتساءل: "متى سنطبق المعايير ذاتها على جميع الدول؟ متى سنعترف بالفلسطينيين كشعب لديه نفس الطموحات التي نطمح إليها ونتصرف على هذا الأساس؟ متى سندرك أن قيام الدولة الفلسطينية ليس أمرا على الفلسطينيين إثبات حقهم في نيله؟ إنها ليست مكافأة، بل هي حق لا جدال فيه".

وأكد: "نحن في الأردن حريصون على العمل من أجل عالم يعيش فيه الجميع بأمن في بيوتهم، ويتمكنون من ممارسة معتقداتهم الدينية والعيش والازدهار بكرامة. وبصفتنا أوصياء على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، فإننا نتصدى لأية أعمال تنتهك الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس، فالعبث بالوضع الحساس في المدينة المقدسة سيتسبب بتفجير صراع عالمي".

وقال إن الأردن يمثل المركز الرئيسي للاستجابة الإنسانية الدولية في غزة، ويعمل بكل الوسائل الممكنة لتوفير الإمدادات الحيوية من المساعدات والمواد الغذائية. ونقدر شركاءنا الإقليميين والدوليين، كما أنني فخور للغاية بالأردنيين، من منتسبي ومنتسبات القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي الذين يقودون هذه الجهود التي تشمل القوافل البرية، وطواقم الطائرات، والأطباء، والممرضين، والطواقم الطبية المتنقلة الذين يعملون، حتى تحت النيران، لتوفير الإغاثة لأهالي القطاع. هذه الجهود، وغيرها الكثير، جزء من تاريخ الأردن الزاخر بالتعاطف والكرم مع من هم بأمس الحاجة للمساعدة.

وأضاف: "وسط هذا الظلام الحالك، هناك بصيص أمل، فنحن نشهد المزيد من الدول التي تعلي صوتها بتأييد وقف دائم لإطلاق النار في غزة، بما يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن، وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، ودعم الشعب الفلسطيني في إعادة الإعمار. ندرك جميعا أن القوة ليست أساسا لتحقيق الأمن، بل مقدمة لعنف أكبر، فالحروب المتكررة تعلم أجيالا من الفلسطينيين والإسرائيليين أن السلاح هو ملاذهم الوحيد".

وتابع: "لن يتحقق الأمن إلا عندما تبدأ فلسطين وإسرائيل في العيش جنبا إلى جنب. هذا هو حل الدولتين، وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، الذي يدعو لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب دولة إسرائيلية آمنة تعيش بسلام مع جيرانها. ولما يقارب ربع قرن، كان هذا هو الوعد الذي قدمته مبادرة السلام العربية، التي مد الشركاء العرب والمسلمون من حول العالم يدهم من خلالها لتحقيق السلام".

وأردف: "على مدى العامين الماضيين، رأينا أخيرا ضمير العالم يتحرك. وشهدنا شعوبا من كل ركن في العالم يؤكدون بشجاعة وبصوت واحد بأن الوقت قد حان. يجب على الأمم المتحدة أن تردد هذا النداء: الوقت قد حان. ويجب على الأمم المتحدة أن تلبي هذا النداء، حتى يصبح السلام واقعا".

رئيس جمهورية كوريا: علينا أن نتجنب المخاطر المحدقة بالسلام العالمي

وقال رئيس جمهورية كوريا جاي ميونغ لي، "رغم الجهود الحثيثة التي بذلها العالم أجمع، وتصميم الأسرة الدولية على صون السلم والأمن الدوليين، لم تتحقق هذه الأهداف بعد بشكل كامل. فهناك نحو 280 مليون نسمة ما يزالون يعانون من الجوع ومن النزاعات المسلحة في أنحاء العالم، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط".

وأضاف: يجب على الأمم المتحدة مواصلة التعاون متعدد الأطراف، وتضافر الجهود لتحقيق مستقبل أفضل يقوم على السلام والازدهار. كما نأمل أن يزيد مجلس الأمن عدد مقاعد الأعضاء غير الدائمين، مما يعزز كفاءة عمله ويوسع التمثيل فيه.

وتابع: ستواصل جمهورية كوريا تعزيز التعاون الدولي، وتولي دورا قياديا لضمان تطبيق قانون حقوق الإنسان وحماية القيم الإنسانية. قد يبدو التضامن والتعايش السلمي والتعاون بعيدا عن المنال، بيد أن الإنسانية طالما حلمت بالانعتاق من اليأس لتحقيق غد أفضل.

وأكد: علينا جميعا أن نعود إلى الروح التي ألهمت مؤسسي الأمم المتحدة، لنمهد الطريق نحو مستقبل مستدام، ونتجنب المخاطر المحدقة بالسلام العالمي. يجب أن نرص الصفوف للتعايش، ونكون مستعدين لمستقبل مستدام، ونعمل على طي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة في تاريخ البشرية.

أمير قطر: تحقيق السلام لن يتم إلا بتحرك مجلس الأمن لإقامة دولة فلسطين

وقال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن الاعتداء (الإسرائيلي) على الدوحة خرق سافر للأعراف الدولية وفعلة شنعاء صنفناها إرهاب دولة، مضيفا أن القصف الإسرائيلي اعتداء على دولة صانعة سلام تبذل منذ عامين جهودا مضنية لإنهاء حرب غزة.

أضاف أن "تراجع منطق النظام الدولي أمام منطق القوة يعني السماح بتسيد منطق الغاب".

وتابع أن رئيس الحكومة الإسرائيلية (بنيامين نتنياهو) يعد الحرب فرصة لتوسيع المستوطنات وتغيير الوضع القائم في القدس. نتنياهو يتباهى بمنع تحقيق السلام مع الفلسطينيين، ويحلم أن تصبح المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلية.

وشدد على أن تحقيق السلام في المنطقة لن يتم إلا بتحرك من مجلس الأمن الدولي لإقامة دولة فلسطين.

وقال: "إن الاعترافات بدولة فلسطين مفادها أن العنف لا ينهي قضية كالقضية الفلسطينية"، مثمنا دور الدول التي اعترفت بها.

رئيسة سورينام تؤكد تمسك بلادها الراسخ بالسلام العالمي

وقالت رئيسة سورينام، جينيفر جيرلينغز-سيمونز، إن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان تتزايد في الشرق الأوسط، ولا سيما حقوق الأطفال، على سبيل المثال في قطاع غزة.

وأضافت: تؤكد سورينام تمسكها الراسخ بالسلام العالمي، وسيادة القانون، والقيمة المتساوية لكل حياة بشرية. فلنعمل معاً على تهيئة البيئة اللازمة التي ستجلب السلام الدائم لمنطقتنا وسائر أنحاء العالم.

وسيبحث قادة العالم عن حلول للتحديات العالمية من أجل تعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة.

الرئيس الليتواني: إسرائيل تتحمل المسؤولية عن الوضع الإنساني المروع في غزة

وقال الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا إن "ما يحدث في غزة غير مقبول، وإن إسرائيل تتحمل نصيباً كبيراً من المسؤولية".

وأشار إلى أن معظم الدول تتفق على أن حل الدولتين هو على الأرجح الخيار الوحيد القابل للتطبيق على المدى الطويل.

وشدد ناوسيدا على أن إسرائيل تتحمل المسؤولية عن "الوضع الإنساني المروع" في غزة. وقال: "لا يمكن إنكار ذلك، ولا يمكن التغاضي عما يحدث. كما لا يمكن تجاهل أفعال أخرى، مثل البناء السريع للمستوطنات ومحاولات ترسيخ وجودها في الضفة الغربية."

رئيس البرتغال: الاعتراف بفلسطين خطوة نحو السلام وحماية الأطفال مسؤولية دولية

أكد رئيس جمهورية البرتغال مارسيلو ريبيلو دي سوزا أن بلاده أعلنت مؤخراً اعترافها بدولة فلسطين، مشدداً على أن الخطوة التالية تتمثل في تهيئة الظروف لوقف الحرب فوراً، وإدخال المساعدات الإنسانية، إضافة إلى خلق بيئة اقتصادية وسياسية واجتماعية تعزّز حل الدولتين وإعادة بناء الاقتصاد والمجتمع بما يفتح المجال أمام إحلال السلام بين فلسطين وإسرائيل.

وأشار إلى اعتراف عدد متزايد من الدول الأعضاء بدولة فلسطين كدليل على الإرادة الدولية الجماعية.

وأوضح دي سوزا أن مسؤولية المجتمع الدولي تقتضي حماية الأطفال وضمان حقهم في الحياة الآمنة، مؤكداً أن من غير المقبول أن يكون الطفل ضحية كل حرب، مضيفا أن القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقيات جنيف، ليس مجرد اقتراح بل التزام وواجب.

كما شدد على أن حقوق الإنسان بجوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، هي حقوق عالمية مترابطة وغير قابلة للتجزئة، مؤكداً أنه لا يمكن للعالم أن يواجه النزاعات القائمة بلا مبالاة أو تجاهل لمعاناة المدنيين.

رئيس أوروغواي: الحروب أعمال إجرامية ويجب وقف قتل الأبرياء

وأكد رئيس جمهورية أوروغواي ياماندو أورسي أن الحروب الجارية اليوم تهدف إلى الإبادة، مشدداً على أن الغاية لا تبرر الوسيلة، وأنه لا بد من إلغاء هذا الاعتقاد الخاطئ.

وقال إن الحرب لا يجب أن تُعتبر استمراراً لسياسة معينة بوسائل أخرى، بل هي فعل إجرامي يستحق الإدانة الشديدة أينما كان ومهما كانت الجهة التي تبرره.

وشدد أورسي على أن لكل أرض الحق في تقرير مصيرها والتعايش مع الدول الأخرى، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة يقع على عاتقها ضمان ذلك بالطرق السلمية.

وأضاف أن أي دولة لا يحق لها أن تتصرف بوحشية ضد المدنيين، وخاصة ضد المستضعفين، مؤكداً تمسك بلاده بمبدأ التعايش السلمي وحق تقرير المصير.

 وأوضح أن موقف أوروغواي من النزاعات في الشرق الأوسط كان ولا يزال داعماً لحل الدولتين، والدعوة إلى إحلال السلام ووقف العمليات العسكرية وقتل المدنيين الأبرياء.

رئيسة سلوفينيا: القانون الدولي على شفا الانهيار

وتحدثت رئيسة سلوفينيا ناتاشا بيرك موسار عن ضرورة إصلاح مجلس الأمن، وتباطؤ تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وكيف أن "القانون الدولي على شفا الانهيار".

وقالت إن اتفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية، مهددة بأن تصبح من مخلفات الماضي، وكيف أن بعض الدول وضعت المحكمة الجنائية الدولية أمام أكبر تحدياتها.

وذكرت أن مسؤولي المحكمة وقضاتها يواجهون عقوبات وترهيبا، وكأن "الدول التي تعاقبهم تؤثر التستر على مرتكبي الفظائع بدلا من مواجهة الحقيقة وإعمال العدالة".

وانتقدت انسحاب بعض الدول من اتفاقات المناخ أو وكالات الأمم المتحدة وتقليص تمويلها، وقالت إن كلا من تلك الأعمال يؤثر بشكل سلبي على دعم نظام تعددية الأطراف المُصمم "ليس لمصلحة الأقوياء القلائل ولكن لمصلحتنا جميعا".

وقالت: "إن التجويع أصبح الآن أداة حرب. تصلنا تقارير يومية عن نساء وأطفال يُجوعون لأنهم يُعتبرون أهدافاً شرعية، كأعداء. يا لها من قسوة ولا إنسانية، سادتي!".

وأضافت: "لا يمكننا السماح باستمرار ذلك. منذ أربعين عاماً، وقف الموسيقيون ضد الجوع باستخدام الموسيقى بدلاً من الأسلحة، لكن العالم لم يسمعهم بما فيه الكفاية، وما زال الجوع قائماً. اليوم لدينا العلم، ونستطيع التصدي على نطاق واسع، ليس فقط للجوع، بل لكل أعمال العنف ضد البشر، ولكل المخاوف الإنسانية".

وأكدت موسار أن الأطفال هم جيل الغد وسيسألون العالم عن هذا الصمت، داعية إلى تحرك فعلي من قبل المجتمع الدولي لمساءلة من يرتكبون جرائم الإبادة والعدوان.

رئيس كازاخستان يؤكد على ضرورة التمسك بحل الدولتين وأهمية الدبلوماسية

أكد رئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف على ضرورة التمسك بحل الدولتين، مشدداً على أن الأمم المتحدة تقع في صميم هذا الحل.

ونوّه إلى أهمية المبادرات الدبلوماسية الهادفة إلى تحقيق المصالحة في الشرق الأوسط، بما في ذلك المبادرات العربية التي تدعو إلى وقف الحرب وإحلال السلام.

وقال توكاييف إن هذه المبادرات تظهر أن القيادة والإرادة السياسية قادرتان على تحويل الانقسامات إلى تعاون ومنافع مشتركة، مؤكداً أن النزاعات رغم صعوبتها يمكن معالجتها عبر الدبلوماسية والحوار بدلاً من التصعيد، مضيفا أن الانقسامات في جوهرها خيارات سياسية يمكن معالجتها إذا توافرت الإرادة.

رئيس جنوب أفريقيا: هناك إجماع عالمي على أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية

وبدأ رئيس جنوب أفريقيا ماتاميلا سيريل رامافوزا كلمته بالاقتباس من التعهد الوارد في ميثاق الأمم المتحدة بحماية الأجيال المقبلة من ويلات الحروب. 

وشدد على ضرورة تعزيز التعاون والتضامن بين الدول، وتعددية الأطراف وإنقاذ المؤسسات التي تمكن العمل متعدد الأطراف.

وعلى صعيد السياسة الخارجية، قال إن بلاده تسعى للحفاظ على السلام العالمي وتسوية الخلافات عبر المفاوضات والحوار.

وأشار إلى ما وصفه بعدم فعالية مجلس الأمن بشكله الحالي، في الوفاء بولايته في صون السلم والأمن الدوليين. وأعرب عن القلق بشأن "زوال مصداقية مجلس الأمن وفشله في ضمان المساءلة وتنفيذ القانون الدولي".

وأشار إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في مناطق منها الكونغو الديمقراطية والسودان وغزة، وأعرب عن القلق بشأن انتهاك بعض الدول للقانون الدولي وتحديها لقرارات وأحكام الأمم المتحدة من هيئات مثل محكمة العدل الدولية.

وأضاف: "هناك إجماع عالمي على أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة". وأوضح أن جنوب أفريقيا لجأت إلى المحكمة الدولية للعدل بهذا الشأن بهدف إنقاذ الأرواح.

رئيس أوزبكستان يؤكد دعم بلاده الثابت لحل الدولتين

قال رئيس أوزبكستان شوكت ميرزيوييف إن "زمن الحدود المغلقة، والنزاعات غير المحلولة، والصراعات أصبح من الماضي".

وأضاف: "لا يمكننا غض الطرف عن الأزمة الإنسانية المتفاقمة بشكل كبير في قطاع غزة. وندعو إلى وقف فوري للحرب واستمرار المفاوضات السياسية".

وتابع: تماشياً مع قرارات الأمم المتحدة، نظل داعمين ثابتين لمبدأ "حل الدولتين".


وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد تبنت في 19 من الشهر الجاري، قرارا لصالح مشاركة الرئيس محمود عباس، بكلمة مسجلة عبر تقنية "الفيديو"، أمام الاجتماع السنوي لقادة العالم في نيويورك.

وأجاز القرار الذي أيدته 145 دولة، لدولة فلسطين أن تلقي بيانات عبر الفيديو، أو أن تقدم بيانا مسجلا سلفا في جلسات المؤتمر رفيع المستوى حول تسوية قضية فلسطين وحل الدولتين.

كما سمح أيضا لها أن تقدم بيانات مسجلة سلفا لرئيسها أو ممثل آخر رفيع المستوى في أي اجتماع رفيع المستوى أو مؤتمر للأمم المتحدة والاجتماعات الدولية، التي تعقد تحت رعاية الجمعية العامة، أو حسب الاقتضاء إذا مُنِع ممثلو دولة فلسطين من المشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة.

وأعربت الجمعية العامة عن اسفها لقرار الولايات المتحدة الأميركية رفض منح تأشيرات لممثلي دولة فلسطين، وإلغاء التأشيرات الممنوحة لهم قبل انعقاد الدورة الثمانين للجمعية العامة، وبالتالي منعهم من المشاركة شخصيا في اجتماعات الأمم المتحدة.

يتبع...

ـــــــــــــــــ

ع.م، ض.س/ س.ك، م.ل، ع.ف

مواضيع ذات صلة

اقرأ أيضا